أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - في صحة الله-قصيدة














المزيد.....

في صحة الله-قصيدة


فوزي البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 01:05
المحور: الادب والفن
    


في صحة الله
.............


تعطيني حلمك
إسمعني
يا ابن الملعونة
إخرس
الآن أقول بغير رجاء..
صلَّينا، صمنا، نمنا في حضن السور،
قصاراً وطوالاً
فسَّرنا، ذبنا في الطبريِّ،
وسخسخنا في عبد الباسط،
وحفظنا نصف أحاديث محمد،
والأقوال المأثورة للخلفاء،
إستوعبنا الفتنة،
عثمان "تولَّى"
وعليُّ "تولَّى"
ومعاوية ُ، يزيدُ، حمارُ الأمويين " تولَّى"،
وأبو ذرٍّ ينعم بالوحدة،
لم تقتله شمس الصحراء!!؟

لستُ أطيل
حفظنا السيرة، تاريخَ الإسلام،
فتوحات المخزومي، وصقر قريش المحتل
وأمجاد السفاحين بسيف الإسلام
حفظنا ذلك من ظل الألف إلى الياء
وفتحنا في الأقصى بنكاً للدعوات
وحررنا لله، لأمر الله
المتآمر، بالصمت القاهر،
حررنا شيكاً
مليون دعاء ودعاء
أصبح - يا ابن المسحوقة
ربك مليونيراً
والشعب العربي، المتخم بالجوع،
يلحس "وجه" الله، صباحَ مساء،
فبأي الآلاء
يكذب ربك، رب الجوع،
بأي الآلاء..!؟

ليت، لعل، أمانيك الموبوءة بالعقم
المغتالة بين متاريس الحرمان
تموت، ولم تمسس نهد الشبع
وتقنعني؟!!
أن الثورة ما زرعت قنبلة في الأحشاء!
إفتح بوابات التاريخ على مصراعيها
وتنسم رائحة والقتلى المصلوبين
على ساحات الحرب الدينية
ثم تفكَّر في خلق الله
وذات الله
فهل كان الدين سوى سُمٍّ
ينهش أجساد الفقراء؟!
هل كان الله كريما؟
سبحان الجوع!!
هل كان الله رحيماً؟
سبحان الحرب!
هل كان الله الاسماء الحسنى؟
سبح تسعاً في تسعين مخيم قهر
تفترش الحزن على كل عراء..
يا قائم ليل
يبهره المحراب وإعجاز القرآن
ولا يبهرك الإعجاز الناخر
في عظم المسحوقين
على بعد رغيف
لا يعجنه المعراج
ولا يخبزه الإسراء
قاطعني الآن
سأشرب كأساً،
الحمد لكل النشوات
لساني يسقط في الصحو
فدعني أسكر
ولعلك تثبت
أن الخمر
كما في الآية
رجس من عمل الشيطان
فأين الشيطان؟
إذا كان الإنسان الكامل
في رأي الأديان هراء؟!
ويجوع المتخم في رمضان
هلالاً لهلال
والمسحوقون يجوعون أثني عشر هلالاً
من طنجة حتى مانيلا
والوجه الآخر للكرة الأرضية
يشبع مليون هلال
وشهاب
يتبرَّزُ في القمر وفي المريخ
فهل تمطر دنياك خراء!!؟

يا ابن المسحوقة
اني أسكر
تأخذني النشوة
سقطت كل الكلمات
فلا تنطق حرف هجاء..



#فوزي_البكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبّك ولو كان اتّهاما
- من التي؟
- في رحم الليالي
- آهات.. لا تحمل معنى الحسرة
- موال في عشية عرارية
- عيناك
- زيارة بلا رتوش
- هل يسقط بيت المقدس؟
- أمل-قصيدة
- ملحمة صغيرة
- على أطلال المدينة
- إليها في زمن القحظ
- وتقول جارتنا العجوز
- نجمة مسحورة
- المازة ترمس
- في أذن مغرورة
- في الحيّ الحزين
- عندما ينتصر الجنون
- حين يرتفع صوت العُهر
- إلى روح والدي


المزيد.....




- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - في صحة الله-قصيدة