أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - في رحم الليالي














المزيد.....

في رحم الليالي


فوزي البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


كأنِّـي حين ضـاجعتُ الليالي
قـذفتُ علـى مشافـرها سبابا
حملـنَ ففي حشاياهـن مني
جنين الغيظ يضطربُ اضطرابا
جعلـن الانتقـام لهُـنَّ شغلا
إذا خيَّمـنَ أشهـرنَ الحرابـا
تصوبـها فيجـمعها شغـافي
ويجعل في الفـؤاد لهـا جرابا
لأني لم أطـعْ للدهـرِ أمـراً
ولَـمْ احسبْ لعاقـبـةٍ حسابـا
ولم أطلبْ من الأفّـَاك عونـاً
ولم أطـرق على المغرور بابا
إذا ألقيـت في بحـر شبـاكي
َلِفـْنَ كـأنَّ للأسـمـاكِ نـابا
سخوتُ بكلِّ شيء غيرَ أنـي
حفظتُ كرامتي مـن أن تـُعابا
شربتُ من العواطف كلَّ كأس
فكـان الحـبُّ أعـذبَها شرابـا
كأنـي لا فـؤادي ذابَ حبـاً
ولا عقلي بكهف الكـون غابـا
ولا أهديـتُ غانيـةً خيـالي
فطـارتْ في جوانبـه عقـابـا
ولا أسمعتُ ظامئـةً كـلامـاً
أسال على مشـاعرها اللعابـا
ولا دغدغتُ بالاشعـار نهـداً
ترقـرق حـولَ حلمته رضابا
إذا عبث القريض بناي وجدي
نفحت الكـون الحانـاً عـذابا
يـزول بها عن الآذان وقـرٌ
فتعـشقهـا، وما كانـت طرابـا
***
مـزيداً يا ثكالى النور حقـداً
وضـرباً دون آمـالي حجـابـا
فإنِّـي فوق إيماني وصبـري
حشـدت لكـن أطباعـاً غضابا
جلوت بها عن الظلمات مكراً
فـألقـتْ عـن ملامـحها النقابـا
وفي أعمـاق آهـاتي شعـاع
يعـزُّ علـى الكواكـب أن يُـذابا



#فوزي_البكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آهات.. لا تحمل معنى الحسرة
- موال في عشية عرارية
- عيناك
- زيارة بلا رتوش
- هل يسقط بيت المقدس؟
- أمل-قصيدة
- ملحمة صغيرة
- على أطلال المدينة
- إليها في زمن القحظ
- وتقول جارتنا العجوز
- نجمة مسحورة
- المازة ترمس
- في أذن مغرورة
- في الحيّ الحزين
- عندما ينتصر الجنون
- حين يرتفع صوت العُهر
- إلى روح والدي
- يا قدس لا تنتظري
- الوردة والعصفور
- إلى روح ابراهيم طوقان شاعر فلسطين


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - في رحم الليالي