أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - إلى روح ابراهيم طوقان شاعر فلسطين














المزيد.....

إلى روح ابراهيم طوقان شاعر فلسطين


فوزي البكري

الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


لِمَـنِ اللـواء وفيـمَ هـذا الفيلقُ وعـلامَ تحتـشدُ الجمـوعُ وتـُحْـدِقُ
قالـوا هُـمُ الشعـراء جاء نديُّهم ليضـمَّ صـاحبـه المكـان الأليـق
ساءلـتُ في عجبٍ وأيـن زعيمهم قالوا قضى، فصرختُ بئس المنطـق
أكـنـارُ نابلس يمـوتُ وهـذه صفـحاتُـه روحٌ وقـلـب يخفـق
ويغـيـب بلبلـُـها لتبقـى بـعـدَهُ غربـانُ شـعـرٍ بالتوافـهِ تنعـق
لا والَّـذي جعـل المنيـةَ سُـنَّـة ً تجري علـى جيـد العبـاد وتُطبـِق
ما مـات ابراهيمُ بَـلْ هو طـائر في جنـة الفـردوس حيٌّ يُـرْزَقُ
ولتـسْأَلوا رضـوانَ عن خطراته ومن الملائـك مَـنْ يفـوهُ وينطق
أفـلا يـزال الفـذ ُّ يصدح مُـنـْشِداً ويعُـلُّ مـن خمْـر الرحيق ويلعق
يخـتـال بيـنَ نمـارق ٍ وأرائـكٍ ترنـو لَـهُ حُـورٌ وحـور تـرمق
والكـوثرُ الرقـراق تحـتَ قطوفه نشـوان تلمسـه القـطـوف فيفهق
ويهـزُّ عـرشَ الله كـلَّ عـشيـةٍ والمصطفى مُصْغٍ وعيسى مُطْرقُ
ومنـازل الشهـداء خـفَّ نـزيلُها طربـاً وولـدان الخـلـود تصفـِّق
وملائكُ الـرحمـن حـولَ مليكُهمْ طـاروا بأجنحـة الحمـاس وحلقوا
يـرجونه بـذوي المغـرد رأفـة واللـه أحـرى بالإجـابة أخلـقُ
الشعـرُ أنـتَ شبـابُهُ وجمـالـه والحـبُّ أنـتَ معـينـُه المتـدفِّق
أبـدعتَ في صوغ القـريض كأنَّهُ نـجـل تـهـذِّبـه ذكـي شـيـقُ
فكـأنَّ مخلـوقَ المعاني "جعفـر" و"عُرَيْـبُ" قالـبه البديـع المشـرق
وكـأنَّ ألفـاظَ الغنـاء خـلالـهُ "سيـن الغريـرة" بالعذوبـة تنطق
ونظمـت نابلسـا فكـان جلالها بيـتـاً لَـهُ بـيـنَ المطـالع رونـق
"جـرزيم" في صدر أبيٌّ شامـخ "عيبـال" في عَـجُـز ٍ أشـمٌّ أبـلقُ

***

مـا كنتَ في الشعراء إلا سيِّـداً لِـمَ لا يسـود الـصـانع المتـأنِّـق
في غمرة الأحداث ذكراك أنطوت لـكـنَّ روحَـك لـم تـزلْ تتطـرق
وإذا نـُسيـتَ فـإنَّ شعبك لم يزل بهمـومـه متـشاغـل أو مُـغْـرِقُ
صدقـتْ نبوءتك الـتي أعلنتها فحقـوقُـنا لا تستـوي أو تُحْـقـَقُ
نَـمْ في ثـراك، لعلَّ يوماً آتيـاً تُجـلى به الظـلـمـاء بَـلْ تـتـألَّـق
وعليكَ مِـنْ ذكـراك فينا رحمة وعليـكَ مِنْ رحمـات ربِّـك غيـدق



#فوزي_البكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليها.. في حدادها على الحياة
- إشرب
- همسة في أذن الكادحين
- بدون الهام
- رشة بلسم على الجرح العبقري‏


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي البكري - إلى روح ابراهيم طوقان شاعر فلسطين