أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - البعد البيئي في ظل إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر)














المزيد.....

البعد البيئي في ظل إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر)


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الاهتمام بالبيئة ليس جديدا على مجتمعنا لكن الجديد هو معناها.. فقد انحصرت سـابقـا في العناية بالنظافة والحفاظ على الموارد البيئية ونـشـر الوعي الصحي بأيسر السبل.. لكن حاليا أصبحت مشكلة حقيقة خطيرة تستوجب الحذر والبحث عن حل للوقاية والحفاظ على وجودنا على الأرضي..

وتعتبر البيئة هي المحيط الحيوي الذي يعيش فيه الإنسان والتي تتكون من العناصر الطبيعية.. غير أن هذه البيئة خاضعة لما يحيط بها من نشاطات وتطورات صناعية، فهي لا تستطيع مقاومة ما يحدث فيها من التغيرات التي يقوم بها الإنسان في شتى المجالات.
والإنسان هو المسئول الأول والمسبب الرئيسي لهذه الأضرار بسبب الاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية..
ومع تزايد المشاكل البيئية وتعقدها ظهرت موجة التحذيرات حول التوازن الطبيعي الذي بدأ يظهر اختلاله للعيان.. الأمر الذي أدى إلى ضرورة مواجهة هذه المشاكل.. وبالتالي احتل موضوع البيئة الصدارة والأولوية في الاهتمامات سواء على الصعيد الدولي أو المحلي حيث عقدت العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية من أجل ضمان حمايتها وتحقيق التوازن البيئي.

وتحدد مفهوم التنمية المستدامة The Sustainable Development في تقرير اللجنة الدولية حول البيئة والتنمية عام 1987 م على أنها التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها الخاصة.

وإبعاد التنمية المستدامة الأربعة وهي :
البعد الاجتماعي : والذي اشتمل علي البطالة والتنمية المحلية والإقليمية والرعاية الصحية والثروات والترابط الاجتماعي وتوزيع الخدمات.. الخ.
البعد الاقتصادي : والذي اشتمل علي التنمية الاقتصادية والتنافس والنمو الاقتصادي والإبداع والتنمية الصناعية...الخ.
البعد البيئي : والذي يهدف إلي الحفاظ على جمال الطبيعة ونوعية المياه والهواء والتربة وتغير المناخ والتنوع البيولوجي. الخ.
البعد التكنولوجي : والذي يهدف إلى استخدام التكنولوجيا الأنظف والأكفأ والأقدر على الحد من التلوث.

إن التنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
وأهداف التنمية المستدامة، والمعروفة باسم الأهداف العالمية - هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار.
وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى ما تم إحرازه من نجاحات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (2000 م – 2015 م).. كما تشمل كذلك مجالات جديدة مثل تغير المناخ وعدم المساواة الاقتصادية وتعزيز الابتكار والاستهلاك المستدام، والسلام والعدالة.

أما البعد البيئي للتنمية المستدامة فيهدف إلي الاستخدام الأمثل والعقلاني للطاقة، والاقتصاد في الموارد غير المتجددة (كالبترول والفحم والمعادن)، إضافة إلى التنبؤ بما قد يحدث للنظم الايكولوجية التي تشمل : المناخ - والتنوع البيولوجية - والمحيطات – والغابات.. حيث أنه في إطار التنمية المستدامة تشمل كل الأنشطة الاقتصادية.

والبعد البيئي يشمل مجالات عديدة :
-ضرورة الحفاظ على المحيط المائي للنظم البيئية والبعد عن تلويث المياه عن طريق النفايات الصناعية والزراعية والبشرية وتحسين كفاءة شبكات المياه.

- صيانة ثراء الأرض والتنوع البيولوجي : تتعرض النظم الإيكولوجية الغابات المدارية والساحلية - الشعب المرجانية وغيرها من الأراضي الرطبة ما يقرب 28 % من القارات لتدمير سريع ولأن هذه الأخيرة شديدة الصلة بالإنسان فإن تدهورها أو زوالها يؤدي إلى انعكاسات خطيرة كانقراض الأنواع الحيوانية والنباتية وفي إطار تحقيق التنمية المستدامة فمن المهم صيانة ثراء هذه الأراضي ومحاولة وضع خطط تنموية سريعة لتفادي معضلة الانقراض.

- الحد من إتلاف التربة والاستعمال المفرط للمبيدات :
إن الاستعمال المكثف للمبيدات والأسمدة تنتج عنه جملة من المشاكل البيئية : كتدمير الغطاء النباتي بشكل تدريجي إضافة إلى تلوث المياه السطحية والجوفية. وفي ظل تطبيق مبادئ التنمية المستدامة فإن استخدام المبيدات لابد أن يتقيد بضوابط الكم والنوع عند الاستعمال وهي مسؤولية الجميع عن طريق تسخير سياسات بيئية فنية عن طريق استخدام تقنيات زراعية وأساليب ري حديثة للحد من التلوث وكذلك عدم التبذير في استخدام المياه باللجوء إلى نظام التدوير كلما أمكن ذلك.

-حماية المناخ من الاحتباس الحراري : للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثار سيئة على البيئة ذلك أن انطلاق الغازات ينتج عنه تغيير خطير عند حدوث ظاهرة تساقط الأمطار (الأمطار الحمضية) أو زيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية، واتساع ثقب الأوزون، ما يستوجب التحرك وبسرعة للحد من هذه الأخطار ومنح فرص للأجيال القادمة للعيش في هذا الكوكب بكل أمان.

وهناك مسئولية كبيرة تقع علي عاتق الدول المتقدمة للحد من التلوث ومعالجته خاصة في قيادة فكرة التنمية المستدامة ذلك لأن استهلاكها المتراكم – في الماضي - للطاقات كرس إسهامها بنسبة كبيرة في مشكلات التلوث العالمي في مختلف صوره وما يساعدها على تلاشي تلك المخاطر هو الموارد المالية والتقنية الكفيلة يجعلها تحت مركز الصدارة في استخدام تكنولوجيا أنظف وتحويل اقتصاديا نحو حماية النظم الطبيعية بالتعاون والتنسيق مع الدول النامية.



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق التظاهر في القوانين والمواثيق الدولية
- الأسماء الحقيقية لشخصيات ذكرها -القرآن الكريم- ولم يسمها؟
- تقرير الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية عن متابعة ...
- التدريب على مراقبة الانتخابات المحلية (الجمعيات الأهلية والإ ...
- وسائل الاتصال وحل قضايا الصراعات المجتمعية
- المشكلات التي تواجه الصحافة المصرية
- الحركة النقابية العمالية المصرية في مائة عام
- الأحزاب السياسية المصرية في مائة عام (من عام 1907م حتى عام 2 ...
- دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في دعم الديمقراطية
- 10 يونيو .. يوم الصحفي المصري
- الدولة الديمقراطية الحديثة... الواقع والمستقبل
- استقلال القضاء في النظم الديمقراطية
- حرية واستقلال المؤسسات في النظم الديمقراطية
- المجتمع المدني ونشر ثقافة الديمقراطية
- مشاركة المرأة في الحياة العامة
- أثر تكنولوجيا المعلومات على الممارسة الديمقراطية
- تفعيل المشاركة السياسية لدى الشباب
- تاريخ حافل من الاحتجاجات على العنصرية في الولايات المتحدة
- فلسفة إعداد الدساتير للنظم الديمقراطية
- الإعلام المصري.. ومطالبات للخروج من الأزمة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - البعد البيئي في ظل إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر)