أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في تونس في ما تختلف قوى وأحزاب الفوق الفاسد وشخصياته السياسية عن حزب النهضة؟














المزيد.....

في تونس في ما تختلف قوى وأحزاب الفوق الفاسد وشخصياته السياسية عن حزب النهضة؟


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عديد الأحزاب اليوم وعديد القوى وعديد الشخصيات تقول عن نفسها أنها مختلفة عن النهضة وكثيرا ما ترفع خلافاتها هذه عاليا ولكن في الحقيقة وعلى مستوى الممارسة والمهام والتصورات والبرامج التي تطرحها وعند التدقيق والتمعن نجدها لا تختلف من حيث الجوهر عن حزب النهضة.
من لم يتحالف منها مع بقايا التجمع؟؟؟
من لم يشارك في حكومة كان عمودها الفقري النهضة وبعض الشخصيات الفاسدة الآتية من تجمع بن علي؟؟؟
من عارض منها ما سمي وقتها بـ"الحوار الوطني"؟؟؟
من لم يتحدث منها على أن الخروج من "الأزمة" هو في اتفاق كل هذه القوى ومن بينها النهضة؟؟؟
من لم يغازل النهضة ومن لم يتقرب لها ليشاركها الحكم؟؟؟
من يختلف برنامجه في خطوطه الكبرى عن برنامج النهضة سواء فيما يخص مسألة المديونية أو مسألة التشغيل أو مسألة المصالحة مع الفاسدين أو مسألة الحقوق والحريات الفردية والعامة؟؟؟
ماذا كانت تختلف سياسة إلياس الفخفاخ عن سياسة النهضة؟؟؟
ماذا تختلف سياسة محمد عبو عن النهضة؟؟؟
هل كانت سياسات كل الحكومات منذ سقوط حكومة الترويكا سياسات غير سياسات حركة النهضة؟؟؟
وهل للسيد قيس سعيد اليوم سياسة مختلفة عن سياسة النهضة؟؟؟
وهل يمكن أن يكون لحزب عبير موسى سياسة مختلفة عن سياسة النهضة؟؟؟
هل لحركة الشعب مثلا سياسة في مسألة التشغيل والمديونية والمصالحة مع الفاسدين مختلفة عن النهضة؟؟؟
نحن هنا لا نتحدث عن المواقف من بعض القضايا الفرعية إننا نتحدث عن السياسة بمعناها الاستراتيجي كأن نطرح مثلا مسالة تعليق خلاص الديون وتنظيم استفتاء شعبي لأجل ذلك وكأن نطرح مثلا تشعيل 200 ألف معطل كل سنة يتحمل كلفتها رأس المال المحلي وكأن نطرح مثلا محاسبة الفاسدين الذين نهبوا وسرقوا ثروات البلاد على مدار عقود وهم بيننا اليوم وفي نفس المواقع الاقتصادية بل لقد صار لهم نفوذ أكبر مما كان لهم أثناء ديكتاتورية بن علي وكأن نطرح مثلا مسألة السيادة على ثروات البلاد وعلى الأمن الغذائي للتونسيين .
مَنْ مِنْ هذه القوى يطرح مثل هذه المهام على الشعب التونسي ويتبناها ويعتبرها أساس كل تغيير.
في الحقيقة لا أحد من هذه الأحزاب أو من هذه القوى أو من هذه الشخصيات يمكن أن يخاطر بتبني مثل هذه المهام وهذا لبرنامج لسبب واحد وهو أن هذا البرنامج هو برنامج للتغيير الجذري برنامج الأغلبية برنامج الأربعة أخماس من الشعب التونسي بينما برامج هذه قوى هي الانتقال الديمقراطي برامج الصراع على المواقع وتقاسم النفوذ...
مثل المهام التي ذكرنا مهام تقطع مع الاستقطابات السياسية التي أنتجتها عشر سنوات من صراع قوى الفوق السياسي الفاسد وتحول الصراع من جديد بين الأغلبية والأقلية التي بيدها النفوذ الاقتصادي وبيروقراطياتها الحزبية إلى صراع على السيادة على القرار وعلى الموارد والثروات وليس صراعا على من يدير أزمة الانتقال الديمقراطي ومن يعين الحكومات ومن يتمثل فيها.
...
ستبقى الأوضاع تعيد إنتاج نفس الأزمة وسيظل الصراع موطِّنا في الفوق صراع من أجل المواقع والنفوذ ما لم تتوصل الأغلبية إلى قلب الأمور جميعا وتفرز من داخلها قوة سياسية مستقلة تقاوم من أجل فرض تغيير جذري لصالحها يمكن أن نكثفه في المهام الأربعة التالية:
ـ وقف خلاص الديون وتنظيم استفتاء يعكس إرادة وقرار أغلبية التونسيين
ـ تشغيل مليون معطل عن العمل عبر خطة تدريجية يتحمل رأس المال المحلي كلفتها
ـ استرجاع كل الأموال المنهوبة من ثروات التونسيين
ـ مراجعة كل العقود والاتفاقيات المتعلقة بثروات البلاد وبأمنها الغذائي مع الشركات والدول الأجنبية



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس: حقيقة معارضى تحوير الفصل 20 من قانون اتحاد الشغل؟
- تونس أين تتجه الأوضاع بعد استقالة إلياس الفخفاخ من رئاسة ال ...
- حركة النهضة في تونس لا تسقط إلا بسقوط الانتقال الديمقراطي
- لمن لا يرون سوى القلعة: انتبهوا قليلا للعنكبوت المعشش داخلها
- أقوال ناظم الحصري أياما قبل أن يفقد عينه الثانية
- المعركة حول الشرعية والترتيب للطور القادم من الانتقال الديمق ...
- إلى أين تتجه الأوضاع السياسية في تونس في الأشهر القادمة: توا ...
- لا مشروع جذري للمقاومة دون شبكة مقاومات ودفاع ذاتي في المحلي ...
- كورونا الطبقية
- كيف ستواجه الأغلبية عالم ما بعد كورونا
- -كورونا- الشجرة التي تخفي الغابة
- لنخرج أمام منازلنا ومن على الشرفات لنقول بالصوت العالي -نفذو ...
- هل ستسقط مع وباء كورونا فكرة -ليموت البشر وليحيا الاقتصاد-؟
- لماذا نشر ذئاب السوق corona virus وماذا يُعِدُّون لمستقبل ال ...
- وباء coronavirus حاصل كذبة الرفاه الذي وعدوا به
- أي دور قادم للاتحاد العام التونسي للشغل في علاقة بحركة النهض ...
- تذرر السلطة
- تونس: حكومة إلياس الفخفاخ الخطوة الحاسمة نحو الصراع المكشوف ...
- من دروس 17 ديسمبر
- وزارة الثقافة وكر فساد ومحسوبية وهناك من يعتبرها بقرته الحلو ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في تونس في ما تختلف قوى وأحزاب الفوق الفاسد وشخصياته السياسية عن حزب النهضة؟