أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة















المزيد.....

الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 23:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الحاضر والحضور ، والوقت ، والزمن _ خلاصة
1
الحاضر والحضور جدلية حقيقية ومكتملة ، متوازنة وتامة ، لكنها عكسية .
تشبه الشكل والمضمون ، حيث لا يوجد الحاضر بدون الحضور ، والعكس صحيح أيضا .
الحاضر زمن ، والحضور حياة ، لا يوجد أحدهما بمعزل عن الثاني .
هذا مثال ، يصلح كتطبيق مباشر على المشكلة اللغوية أولا ، والفكرية ثانيا في قضية الزمن .
....
هل يمكن تحديد الزمن بدلالة الحياة والعكس أيضا ؟!
بنفس الطريقة ( اليقينية ) التي يتحدد بها الأبوان والأجداد ، بدلالة الطفل _ ة يمكن أن يتحدد كل من الزمن والحياة بدلالة الآخر .
بعد إضافة " الوجود بالأثر " كحالة وجودية ثالثة ، تسبق الوجود بالفعل ( الحاضر ) ، كما تسبق الوجود بالقوة ( المستقبل ) بشكل بديهي ، يتضح الاتجاه المزدوج للجدلية العكسية بين الزمن والحياة ( أو بين الحاضر والحضور ) .
1 _ الوجود بالأثر يتجسد عبر الأجداد والأسلاف ، وهو يحدث أولا بدلالة الحياة .
الحياة تبدأ من الماضي أولا إلى الحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا .
2 _ الوجود بالفعل يتجسد عبر الأبناء والأحفاد ، حيث كل انسان هو ابن _ة وحفيد _ ة بالضرورة . مرحلة الوجود بالفعل مزدوجة بطبيعتها ، وهي مرحلة ثانية لكل من الحياة والزمن بنفس الوقت .
3 _ الوجود بالقوة يتجسد عبر دور الجد _ ة . وهو يحدث أولا بدلالة الزمن .
الزمن يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
( وقد ناقشت هذه الفكرة الشيقة ، والمربكة في البداية سابقا بشكل خلال النظرية الرابعة ) .
وهذا الكتاب بمجمله مثال تطبيقي على الفكرة ، إمكانية تحديد الزمن بدلالة الحياة والعكس أيضا ، والساعة مثال نموذجي على ذلك ، فهي تقيس حركة الحياة ( أو أنها تقيس حركة مرور الزمن لكن بشكل مقلوب ) .
2
الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، وربما فجوة ؟!
لا نعرف حتى اليوم ، علميا أو منطقيا ، طبيعة الحاضر وحدوده بشكل موضوعي ، ودقيق .
( وهذه المشكلة ، الجهل العلمي بطبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته ، تلقي بظلالها على كل دراسة أو مناقشة جدية للزمن ، وليس عندي أي تصور عن كيفية حلها ) .
الحاضر زمن والحضور حياة ، متلازمة ، هذا ما نعرفه عن الحاضر بشكل موضوعي .
أيضا الحاضر لا يوجد بمعزل عن المكان .
....
موضوعية الزمن ، الظاهرة التي يصعب على الكثيرين فهمها_ منهم اينشتاين وستيفن هوكينغ على سبيل المثال كأعلام في الفيزياء _ أو حتى تقبلها كفكرة إلى اليوم !
الزمن والوقت علاقتهما كمية فقط ، حيث لا وجود لأحدهما بمعزل عن الثاني .
باستثناء الحركة التزامنية للزمن ، هي غير موجودة في الوقت .
3
ضمن التصور التقليدي للزمن ، وحركته من الماضي إلى المستقبل ، يتعذر فهم موضوعية الزمن ومعياريته أكثر .
أيضا الزمن بدلالة المستقبل فقط ، يتعذر فهم أو تحديد معياريته وموضوعيته .
فقط بدلالة الماضي ، يمكن البرهان على موضوعية الزمن ومعياريته بالتزامن .
أعتقد أن المشكلة في فهم هذه الأفكار والتصورات ، التي يمكن ملاحظتها ، سببها الوضع المقلوب للساعة .
بعبارة ثانية ،
الساعة تناسب التصور السابق للزمن ، وحركته من الماضي إلى المستقبل . وبعد تصحيحها يمكن فهم موضوعية الزمن ومعياريته ، بشكل أسهل .
مثلا : جميع مواليد أي يوم ( الأحياء ) ، لهم نفس العمر المطابق ، والاختلاف فقط في الدقائق والثواني التي تحدد لحظة المولد .
المثال الأوضح العمر نفسه ، ( مصطلح العمر ) ، هو افتراضي بطبيعته تتحدد بدايته فقط ، لكن نهايته احتمالية . أو لانهاية محدودة .
4
تقسيمات الزمن :
الماضي الموضوعي يقبل المعايرة والقياس بدقة ، والمشكلة فقط في الماضي الجديد .
المستقبل احتمالي بطبيعته ، ولا يقبل المعايرة والقياس سوى بصورة احتمالية .
بينما الحاضر حالة ثالثة أو وسطى .
بكلمات أخرى ،
الزمن ( أو الوقت ) الموضوعي هو الماضي فقط ، والمستقبل احتمالي ومجهول بطبيعته ، وبينهما الحاضر المتوسط أو البديل الثالث .
....
يمكن التأكد بشكل تجريبي ، ويقبل التعميم بدون استثناء ، ان الماضي موضوعي ويتحدد بدقة من أي لحظة أو بداية .
الغموض والتشويش سببه الخلط بين الزمنة الحقيقة ، الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، بالإضافة إلى سبب آخر يرتبط بالماضي نفسه ( الماضي الجديد ) ، فهو أيضا احتمالي ويتعذر تحديده بشكل مسبق .
....
ما هي المعيارية الموضوعية ، ولماذا يصعب فهمها ؟!
مثال تطبيقي العمر :
نعرف وبدون استثناء أن لكل شيء عمر ( بداية ونهاية ) .
بنفس الوقت ، يتعذر التحديد المسبق للفجوة بين البداية والنهاية غالبا .
....
....
التصور الجديد للواقع
الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( مكان ، وزمن ، وحياة ) .
يتمثل الواقع المباشر بالحاضر ، بينما الواقع الموضوعي والمطلق ، يتضمن الأزمنة المختلفة المستقبل والماضي أيضا ، لكن بطريقة ما تزال غير معروفة ( وغير مدروسة ) .
التصور المشترك للواقع أو عنه ( بين العلم والفلسفة والدين ) : أحادي .
ما يزال الجميع يعتبرون الزمن والحياة متلازمة ، وفي اتجاه واحد أيضا !
هي متلازمة صحيح ، لكن العلاقة بينهما جدلية عكسية .
1
الحياة تأتي إلى الحاضر ( وإلى الواقع بصورة عامة ) من الماضي .
وهذه ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، وبدون استثناء .
ما يرفعها إلى قانون علمي ( حتى يثبت العكس ) .
ويمكن الاستنتاج ، بشكل منطقي عبر القياس المباشر ، أن اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
2
الزمن يأتي إلى الحاضر ( وإلى الواقع الموضوعي ) من المستقبل .
وهذه حقيقة يمكن ملاحظتها أيضا ، لكن بشكل غير مباشر ، وقد شرحتها وبرهنتها مرارا :
الزمن الحاضر ( الأحداث والأفعال بدون استثناء ) يتحول إلى الماضي ، وليس إلى المستقبل مطلقا . بعبارة ثانية : اليوم يصير الأمس بعد مرور 24 ساعة .
ويمكن الاستنتاج ، بشكل منطقي عبر القياس المباشر أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
....
....
مشكلة المعيار أو التفكير المنطقي ( الفلسفي )
مثال المال والوقت : المال وقت ، والوقت مال أيضا .
المال محدد بشكل موضوعي ودقيق والجميع يفهمون ذلك ، أيضا الوقت بنفس الدقة والموضوعية ( لكن توجد قطبة مخفية بالنسبة للوقت والزمن ) .
تقسيمات الزمن الثلاثة : المستقبل والحاضر والماضي ، تمثل مفاهيم عامة وغامضة . ويصعب فهمها بشكل مباشر . لكن بعد الانتقال إلى تقسيمات الوقت المقابلة : الغد واليوم والأمس ، تتكشف الصورة بشكل أفضل من السابق .
وبعد النقلة الثانية ، تحديد الفترة التي يمكن قياسها بالماضي الجديد ، أو ما يقابلها من المستقبل الجديد ، تتضح الصفة الموضوعية ( والمطلقة أيضا ) للزمن وللوقت بالتزامن .
عندما تتحدد ساعة الطبيب _ ة أو المحامي _ ة أو المدرس _ة وغيرهن _م ، بشكل مسبق بالمال ، يمثل ذلك برهانا على موضوعية الوقت والزمن .
المثال الأوضح ، والأشمل ، ساعة الشطرنج .
تمثل ساعة الشطرنج المثال النموذجي ، على المعيار الموضوعي الذي يدمج البساطة والدقة والوضوح ، ويتضمن كل ما سبقه من المعايير ، بما فيها المال .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب السعادة _ المقدمة
- السعادة والزمن _ حلقة مشتركة
- النظرية الرابعة _ المقدمة والخاتمة بعد التعديل والتصحيح
- النظرية الرابعة _ الخاتمة
- النظرية الرابعة _ المقدمة
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
- الزمن وتقسيماته بدلالة الحضور والغياب
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن
- علم المستقبل _ مع المقدمة
- مقدمة علم المستقبل _ بعد التصحيح والتكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل تكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل
- مقدمة 1 _ علم المستقبل
- علم المستقبل ، مع الهوامش والملحقات
- علم المستقبل _ الزمن بين الفلسفة والفزياء _ حوار مفتوح ....
- علم المستقبل 4
- علم المستقبل 3
- علم المستقبل 2
- علم المستقبل
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 مع فصوله


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة