أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - قصيدتان من رباعيات الصمت الجميل ...














المزيد.....

قصيدتان من رباعيات الصمت الجميل ...


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


قصيدتان من : (رباعيه لوجه القمر وتقاسيم على حديقة الحيوانات)



ــ زهرة الثلج
ــــــــــــــــــــــــــــــــ


ثَرثَرت زَهرَةُ الثَلجِ صَمتاً
تَثاؤُبَتينِ تُؤَنِّبُ وَحهَ القَمَر.....
أِهرة أ بكي خَلفَ المَنازِلِ
دَنَّستَ وَجهي عَلى الثَلج
وَأغتَسَلَت مِن لُزوجةِ شَهوَتِهِ بِالمَطر....
فَسَرت دَمعَةً وَتَلَفَتَ ضِدَ اِشتِهاءٍ حَزيناً
رَأها قَضى مِنها الليلُ وَطر...
بَعدَ عامين تَأَخَرَ تشرين
كانَ يَعد أصابِعَهُ
وَيُمَوسِقُ نَهراً وَيَصعَدُ لِله
وَقَد لَبس المُنحَدَر....
وَرأى قَمَراً مَيِّتاً
حَضَنَ الصمتَ أِبهامِهِ زَهرةُُ
حَمَلَ العارِيينِ فَذابا
عَلى طُرُقٍ مِن ثِيابِ النِساءِ
فَدارَ بِكُلِ جَنابَتِهِ وأعتَذَر....

ــ طائر الغنج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُنذُ عامينِ رَنَّمَ طَيرُُ بِهِ رّبو بَرٍ بَعيدٍ
ومِسحَةُ عِشقٍ فحطّمَ ذاتي
خَرَجتُ لَهُ والنُعاسُ عَلى جَسَدي
وَكُهولَةُ دُراقَةٍ هَجَرَتها العَصافيرُ يَسعَلُ فِيَّ...
مَددتُ صَلاةَ يَديَّ....
فَسَلَّ جَناحيهِ ألى..............
قالَ يا ناقِصَ الفَهم صَلّيتَ لِلعِشقِ لَم تَتَوَضأ
وَطارَ وَطارت صَلاتي
تَوَسّلتُهُ وَهوَ في الجّوِ أني تَوَضأتُ قَبلَ الصَلاةِ
بِماءِ أَغاريدِهِ
عافَني راكِباً صَمتَهُ وها يومُُ مَرير......
عدت مِن غَنَجِ الزَمهَرير.....
قُلتُ اُعطيكَ مِن فَيِّ رَوضي مَظَلّةَ عِشقٍ
تَطيرُ بِها في الهَجير........
وَتَنامُ بِها فأنا عالَمُُ مِن سَرير....
بَهاءُ صُداحكَ مَوسَقَ صَمتي
وَخلخَلَ دوزانَ قلبي الصَغير.....
تَجاهَلَني هكذا..لَم يُبالي
رَكَضتُ دَخلتُ غَداً
وَتَخَلَّف عني حُزنينِ خَيالي
وَلم ألقَ لَهُ ذِكراً في الطُيور......
لَعَلي خَلَقتُكَ يا طَيرُ مِن خاطِري
وَفَلَقتُ المَدى يَشتَهيكَ
وكانَت دَموعي نِقاطَ العُبور......
وَأفسَقَ بَينَ البَساتينِ مِما أشتَهيتُ أِنتِظاري..
فأنتَ الفَراغُ الذي.................... أنتَ ناري..
تَألّه بِعِشقي
وَكُن مَرَّةً لا فَراااااااااااغ
أِلهً مِنَ المَنّ..أِلهً فَقط
شَعَرَت وَجَعاً قيمةُ صّمتٍ بَعيد
وَتَحلَّبَ مِنها عَلى العُشبِ أقمار
وَأغرَورَقَت بِالنَدى....
حّبّلت في الصدى...
قَمَرُُ بَينَ أقمارِها كانَ فيهِ المَدى....
زق زق زق زقزقَ الماءُ في الساقِيهَ....
وَأعادَ فَخامةَ قَنطرتي النائِيهَ....
وأنتَضى نُسَخاً مِن اناقَتةِ اللَؤلَؤيةِ
مِن نُسخَةٍ كانَ نَومي
وَبردُ يَديِّ من عَشِقتُ
وَمِن ذاكَ يَومي ثَمِلتُ وَلم أصحُ قَطُ
سِوى سَكرَتينِ غَداً سَأصَلّيهِما للِذُهول......
تَناولتُ مِن كَرمَةفي الضَبابِ
صَباحَ غَدٍ أرتَديهِ
تَعَكَّرَ رأسي
مَقاساتُ رأسي الشُمول......
رَميتُ غَدي والجَواربَ والعِشق في سَلةِ الأمس
مِن دونِ حُزنٍ
كانت الحَيَواناتُ قاطِبَةً في نُعاسِ الحَديقَةِ
ألاّ الذِئاب....
وَالكَناريُّ ذاب..
عَلى نَغَماتِ السَفَرجَلِ حُزناً
أشاعَ بِقلبي المَساء....
تَمَنيتُ شَمساً ومسطَبَةً
وَهُدوءَ نَبيٍ يُصَلّي وَأنسى النِساء...
عادَةً أبتَدي عيدَنا الوَطَنِيّ بِهذي الحَديقَةِ
ثُمَّ أعوجُ عَلى بَيتِ أحدى البَغايا
تَخَلّت عَن المِهنَةِ الوَطَنِيَّةِ هذي مِن سَنَتينِ
وَصارَت تَبيعُ لُفافاتِ فَجرٍ عَتيقٍ
وأشياءَ أرطَبَ مِن ثَوبِها الفُستُقِيِّ المُشَجَّرِ
سَيِّدَتي فَشَلَ الدِفُْ فيها
وَأمسَت تُحَشرِجُ مِن قَدَميها المُبارَكَتينِ
وَفي نَظرَتيها الضَبابِيَّتينِ هُمومُ مَفاصِلَ دُرّاقَةٍ
في هَزيعِ الشِتاء.....
نَتَعاطى قَليلاً هَزائِمَنا
وَأَلمَحُ بَعضَ بَقايا الزِنا في زَوايا السُعالِ
وَضِحكَتِها القُرمُزِيَةِ جِداً
لَقَد كُنتَ في الأحتِفالاتِ يا سَيِّدي
قَهقَهت
بُحَّ عُضوِيَّ مِما هّتَفتُم
وَلم يَبقَفينا مَوضِعُُ لِلبُكاء.......
وَعَلى مَضَضٍ بَصَقَت أَمسَها
وَهيَ تَرمُقُ عَضوَينِ شَخّا سِلاحَينِ وَرائِيهما
أنَّهُم نَصرُنا يا سَيِّدي
وَلَوَت شَفَتينِ تَقاعَدَتا يَستُرَ اللهُ
وأزدَرَدَت ريقَها وَبِضاعَتِها مَرَّتَينِ خِلالَ الدُعاء....
أُهَنيكَ بِالعيدِ يا سَيِّدي
وَأُهَنيكِ سَيِّدَتي
وَليَسمَع العُضوُ والعُضوُ
أَنّي المُوَقِّعُ أدناهُ................................
أَشكُرُ كُلَّ القَرارتِ
والأِجتِماعاتِ
والوَكيلَ المَحَلّيَّ
والساكِتينَ
وَكُلَّ كِلابَ الأَجانِبِ
والسادةِ المَسلَكيّينَ
وَأشهَدُ أَنّي أباهُ..............................
في الَعَشِيِّ وَقَد ضاقَ قَلبي
ألوذُ بِأكثَرِ مِن حانَةٍ
بَعدَ كَأسٍ مِنَ الأَريَحِيّةِ
أختارُ أفقَهَ صَحبيَ بِالخَمرِ والشَطَحاتِ
أستَوزِرُ الوُزَراء.....
الفَقيرُ ألى رَبِّه (أدمُُ)
لِلخَزانَةِ والصَيدَلِيّاتِ والكَهرُباء....
وَلِلداخِليِّةِ وّالغَيمِ وَالبَرقِ (بُرهان) لا غيرهُ
يَحكُمُ النَاسَ بِالنورِ والعِشقِ والخَمرِ كَيفَ يَشاء...
وَلِلطُرُقاتِ أُعَيِّنُ نَفسي
لِأني لَبستُ المَنافي عَلى جَسَدي
وَبِأحدى نُقاطِ الحُدودِ أشتَهوا فَردَةً
مِن حِذائي فَأَكرَمتهم فَردَتين
وَصِرتُ وَزيراً بِدونِ حِذاء.....
وَفي أخِرِ اللَيلِ عُدتَ ألى قَبريَ الأِشتِراكيِّ
أَجتَّرُ التِبنَ حَياتي
وَأمضَغُ عِشقاً قَديماً
وَأغنِيَةً مِن أغاني (مُنيره الهَوجوَج)
والحَيواناتُ نائِمةً في الحَديقةُألاّ الذِئاب....
رَأيتُ كَبيرَ المُذيعينَ يَلبَسُ رَبطَةَ عُنقٍ



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان من رباعية لوجه القمر ...
- من رباعيات مظفر النواب
- عبر الخابور
- لا ترحلوا ..
- قل هي البندقية أنت .. عن الشهيد خالد أكر .
- البقاع ..البقاع ..
- مرثية لأنهار من الحزن الجميل ..في ذكرى اغتيال ناجي العلي .
- قصيدة عن ناجي العلي
- اخلع النعل أنت بقانا
- الحزن جميل جدا
- بنفسجة العتم
- إذا جئتم حانتي ..
- مملكة الأمس
- أشياء للتداول هذه الأيام
- إلى صديق ..
- وماهم ..ولكنه العشق
- زنزانته .. وماهم ولكنه العشق
- جنين ..
- سنان انطوان يحاور مظفر النواب .. الجزء الثاني والأخير
- سنان انطوان يحاور مظفر النواب .. الجزء الأول


المزيد.....




- هنادي مهنّا وأحمد خالد صالح ينفيان شائعة طلاقهما بظهورهما مع ...
- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...
- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - قصيدتان من رباعيات الصمت الجميل ...