أيمن مندون فداك يا بورتسودان

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 00:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ليكن دم الفدائي مندون فدي أرضك يا بورتسودان
يوم بورتسوداني مفجع حزين مؤلم صادم و مستفز
مقتل الجندي ايمن ادم مندون بدم بارد في بورتسودان
العمل الجبان ضده كمواطن جريمة نكراء مكتملة الاركان
فليكن دمك الغالي يا أيمن دم عهد جديد و فداء لأهلك
لسنا هنا لنتهم جهة ما بالعنصرية و التأمر و الاستهداف
لكننا هنا لنتسأل عن وجود دولة الحق و القانون و العدالة
المواطنة و الحرية و الحياة الكريمة في دولة اسمها السودان
نراقب و نتابع عن كثب ما سيسفر عنه توجيهات الوالي شنقراي
القانون القانون العدالة في تطبيق القانون و لا كبير علي القانون
ان الوقت لنبذ الفوضي و بناء الدولة السودانية الرشيدة تسع الجميع
يكون السودان دولة او لا يكون الجريمة و العقاب او شرع الغاب
في يومك الحزين يا أيمن لترقد روحك الطاهر في سلام الرب
لا مأتم لك و لا دموع يا أيمن لنبكيك جفت مأقينيا و نضبت عيوننا
حتي كلمات الصبر للنبي ايوب استعصت و صعبت علينا ان نقولها
فهل يجوز لي في هذا الموقف المتداعي العصيب الصعيب المريب
ان استعير هذه الجزئية من قصيدة الشاعري العظيم الثائر الكبير محمود درويش لأرثيك ايها الفدائي مندون
الاوراس
(2)
أنا في ترابك يا جزائر
عَفرتُ .. مرّغتُ المشاعر
و خزنتُ أمسك ِ كله ُ
ووعيت تاريخ المجازر
أنا قبلما اعطيتني نور الحياة .. ولدت ثائر
لو تسألين الصخر و الغابات ، و السفح المكابر
لو تسألين الساحل المذبوح ، و الشط المهاجر
لو تسألين ذراع طفل علقوه على الخناجر
لو تسألين بكارة العذراء تشوى بالسجائر
لو تسألين حذاء جندي ٍ يدق ُ على الحرائر
بقرت ْ حراب النذل بطن َ الحاملات ِ ..و ظلّ حائر
فالوحش يقتل ثائراً .. و الأرض تنبت ألف ثائر !
يا كبرياء الجرح ! لو متنا لحاربت َ المقابر !
فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر
حتى يعودَ القمح ُ للفلاح يرقص في البيادر
و يُغرّدَ العصفور حين يشاء في عرس الازاهر
و الشمس تشرق كل يوم .. في المواعيد البواكر

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات