أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - البند السابع لحماية السودانيين !














المزيد.....

البند السابع لحماية السودانيين !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 14:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في غياب السلطة السودانية و نكوصها عن دورها وواجباتها و مسئولياتها الامنية في حماية شعبها . بات مطلوباً من الامم المتحدة و مجلس الامن ارسال اصحاب القبعات الزقاء تحت البند السابع خياراً للفصل بين السودانيين و حمايتهم من ابادة بعضهم البعض !
اتابع بشغف و نهم هذه الايام بأعصاب مشدودة قلق و توتر مع ارتفاع في الضغط و انخفاض في السكري .اتابع لحظة بلحظه فلم الاكشن او المسلسل التراجيدي المأساوي المضحك المبكي . فلم الرعب لأحداث الاقتتال الاهلي الذاتي بين النوبة و البني عامر في بورتسودان . و شر البلية ما يضحك و شر البلية ما يبكي و في الحالتين فأنت تبكي حد الضحك و تضحك حتي تبكي . البني عامر و النوبة في كل الاحول هم الضحايا الاول و الاخير لهذه الاحداث المؤسفة التي تدور راحاها بينهم لفائدة طرف خفي يقف موقف المتفرج يضحك ملء شدقيه . النوبة و البني عامر يموتون و يقتلون بعضهم سمبلا .
ما يحدث في بورتسودان منذ يوم الاحد الموافق 9 / 8 / 2020م من اقتتال قبلي وحشي بين النوبة و البني عامر . الي هذا الصباح الباكر من يوم الخميس 13 / 8 . هذا الاقتتال الاهلي الذي يستخدم فيه شتي انواع الاسلحة الثقيلة التي تجبر الشرطة و القوات المسلحة و الدعم السريع علي الانسحاب من مسرح الاحداث . هذا ان هم ذهبوا الي مسرح الاحداث في احسن الاحوال. و بالاحري عندما تقف تلك الجهات الامنية المسئولة بعيداً عن القيام بدورها في حفظ أمن المواطن و سلامته ، نستطيع هنا ان نقول علي السودان السلام .
فقد نأت السلطات السودانية بنفسها و تخلت عن مسئولياتها ووقفت بعيداً تتفرج علي مجريات الاحداث الدامية في بورتسوان . الحكومة السودانية في ولاية البحر الاحمر و الحكومة المركزية في الخرطوم لا تحركان ساكن في حروب النوبة و البني عامر . فربما ستقومان بواجبها بعد خراب مالطا كما يقولون . هذه الحروب العبثية التي تعيد الي اذهاننا حروب العصورالجاهلية في الجزيرة العربية . مثل حروب الداحس و الغبراء و حروب البسوس و غيره كثر و تلك كانت حروب العصور الجاهلية . فما بال أهل السودان و قبائله يتقاتلون بسبب او بدونه و هم يعيشون في عصر العولمة و التواصل الاجتماعي و الانفتاح في عالم بات يسمي قرية .
اربعة ايام علي التوالي و البني عامر و النوبة يخرجون من حاراتهم كل يوم عند الساعة الحادية عشر . ليبدا التجمع و الاحتشاد و يتجمر كل قبيلة في الاتجاه المعاكس للأخري . و من ثم تبدأ المناوشات و التراشق و اطلاق الاعيرة النارية و الاقتتال و حرق المنازل و تدمير الممتلكات . يخرجون كما لو انهم خارجين الي حلبة المصارعة الحرة او الي مبارة مثيرة لكرة القدم ، النسوة و الشباب و الكهول و الاطفال كل متحمس في تشجيع فريقه لالحاق اكبر قدر من الاذي و الخراب الدمار و الموت للفريق الاخر .
وعند منتصف الليل يعود كل فريق الي عرينه لنيل قسط من الاستجمام و الراحة استعداداً لمعاودة الكرة في صبيحة اليوم التالي و هكذا دواليك حتي يكتب الله أمراً كان مقدوراً او مكتوباً .
الي اين يمضي بنا السودان الراهن ... و انتم تعلمون بأن احداث بورتسودان و شرق السودان ليست بالاحداث الاولي و لن تكون الاحداث الاخيرة . و تلك كسلا تجدد فيها معاهدات الصلح كل شهر و القضارف و حلفا الجديدة ليس حصرياً بين البني عامر و النوبة فبعضها بين الحلفاويين و الزغاوة و ربما الهدندوة و البجا و غيرهم لا قدر الله علي الطريق .
و قبائل دارفور الكثيرة تكاد ان تكون كل قبيلة فيها حاربت و تقاتلت مع الاخري غض النظر انها عربية او افريقية فالكل في حبلة مصراعة الثيران يركل و يدحس الاخر . و و و ما يحدث في جنوب كردفان و غرب كردفان و شمال السودان غير مثتثني من هذه الفوضي و العبث الخلاق في السودان .
السودان اليوم ابعد كثيراً مما كان يسمي الصوملة و اللبننة او الحالة العراقية و الليبية . سودان الثورة او بعد ما بعد الثورة يفقد كل يوم شعار من شعارات الثورة المجيدة . حكومة الفترة الانتقالية تفشل كل ساعة فشلاً زريعاً في تحقيق الحد الادني من تلك الشعارات و تتساقط منها أوراق التوت و هي تدري او لا تدري بأنها باتت عريانه و هي لا تدري .
اين هيبة الدولة ... أين الحرية ... أين السلام
و أين العدالة ... كلها راحت ................
الفوضي ... العبث ... الموت المجاني القبلية و النعرات العنصرية
صفوف الخبز الغاز الوقود وضنك العيش الغلاء الطاحن سوء ادارة الدولة و الاقتصاد و انفلات زمام الامور.
و كأنك يا زيت ....... !
فهل توافقوني علي استداعاء اصحاب القبعات الزرق عسي و لعلي .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البند السابع لحماية السودانيين من الحروب الاهلية!
- الجاك : الصادق المهدي المسئول الأول عن مشاكل وبلاوي السودان
- تعقيب علي مقال الاخ العالم دقاش جنوب كردفان حصان
- امراء الحرب في جوبا و سلام السودان البعيد المنال
- تعيين والي شمال كردفان و خبط عشواء !
- كادقلي ... كادقلي و لا حياة لمن تنادي !
- بولس كوكوكافي كودي في سفر الخالدين
- في اليوم السابع للأعتصام كل السودان نيرتتي
- سد النهضة و عملية شد الاطراف
- الزعيم الحلو رقم يصعب و يستحيل تجاوزه حرب و سلم
- معاً لسن قوانين لمكافحة التمييز العنصري
- الجنيه السوداني في متاهته الاخيرة
- علي كوشيب الشاهد الملك في لاهاي
- ايها النوبة اتحدوا و توحدوا ...
- ذكري لفض الهامش السوداني المنسي !
- الثورة الفلويدية ستقتلع دونالد ترامب من جزوره.. !
- ثورة الامل و التغيير لأمريكا جديدة
- جورج فلويد ضحية في قائمة العنصرية البغيضة ..
- العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان
- جنوب كردفان شريعة الغاب و الجريمة بلا عقاب !


المزيد.....




- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - البند السابع لحماية السودانيين !