أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - سد النهضة و عملية شد الاطراف














المزيد.....

سد النهضة و عملية شد الاطراف


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 12:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شهدت الدول الثلاث مصر أثيوبيا و السودان في الفترة الاخيرة عملية شد الاطراف . كما شهدت الطرق الي المقرات و الساحات الدولية و الاقليمية تزاحم و سباق مارثوني مهموم . الاطراف الثلاثة المعنية مصر اثيوبيا و السودان طرقوا بشدة ابواب الولايات المتحدة الامريكية ، مجلس الامن الدولي الجامعة العربية و الاتحاد الافريقي . و بدأ كل طرف يسابق الزمن لنيل مبتغاه و مراده قبيل البدء في ملء سد النهضة . لا سيما مع بدء العد التنازلي للموعد الذي حددته اثيوبيا لبدء ملء سد الالفية او سد النهضة الاثيوبي ان شئت .
نبذة عن سد النهضة
سد النهضة أو سد الألفية الكبير هو سد إثيوبي يقع على النيل الأزرق بولاية بنيشنقول-قماز بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر . وعند اكتمال إنشائه، المرتقب هذا العام 2020، سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية، والعاشر عالميًا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء. تقدر تكلفة الإنجاز ب 4.7 مليار دولار أمريكي. وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرمائية في إثيوبيا. ويوجد قلق لدى الخبراء المصريين بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر المتفق عليها .
فما الذي يعنيه قيام السد للدول الثلاث اثيوبيا مصر و السودان
أثيوبيا اولاً : بالنسبة لأثيوبيا فقد ظل قيام هذا السد العظيم بمثابة حلم كبير راود الاثيوبيين لعقود من الزمان . و بالاحري منذ العام 1933م أي أبان حكم الامبراطور الاثيوبي الراحل هيلاسلاسي . لكن بتهديد ووعيد بالحرب من الراحل عبدالناصر و تواطوء من أمريكا وئد الحلم الاثيوبي مبكراً في مهده. و تأخر بناء سد الالفية لعشرات السنين او قل لنحو من نصف قرن من الزمان لكنه ظل حلم يقظة لا يبرح مخيلة الأثيوبيين .
في العام 2011م ركب الاثيوبيين رأسهم و شرعوا في جعل حلمهم الجميل حقيقة تلامس هضاب جبالهم العالية الشماء . و بقرار شجاع لا رجعة فيه و ليكن ما يكون كانت البداية الحقيقة لبناء سد النهضة في عهد دولة الرئيس الاثيوبي الراحل هيلاماريام ديسالين، رئيس الوزراء الاثيوبي الشجاع .
اليوم يقف سد الالفية بشموخ حقيقة وواقع معبراً عن أرادة شعب أراد ان يكون او ان لا يكون . اذ الشعب يوماً اراد الحياة . تلك هي أجل معاني من لهم الارادة الحرة من اعتزاز في النفس و فخر و سمو يعانق السموات السبع ليحدث عن كبرياء أمة و عزة شعب .
علي منوال وخطي ديسالين و دربه سار أبي احمد ليكمل الالف ميل و بشجاع عمل بكد و مثابرة و عزيمة لم تلين . اليوم لم يتبق من أكمال السد و جني ثماره الا البداية الفعلية لملئه ، و عملية بدء الملء أضحت من الواقع قاب قوسين او أدني .
فهنيئاً لأثيوبيا وأفريقيا و كل العالم هذا الصرح التنموي المتقدم العظيم . فسد النهضة او الالفية عمل يستحق اشادة الجميع و الفخر به و الاستحسان و تكريم من الجميع .
مصر ثانياً : مخاوف مصر مكان تقدير و مراعاة . لكن لن تتضرر مصالح مصر المائية شيئاً من بناء هذا السد ابداً. و هذا ما ظلت أثيوبيا تأكده لمصر بمناسبة او بدونها . و تظل مصر بمخاوفها و تهديداتها و ربما طمعها و جشعها و حب نفسها تستأسد و تتنمر علي شقيقاتها دون مراعاة لأدني حقوق و احتياجات جاراتها أثيوبيا و السودان . لم يعد التهديد المصري يجدي من بعد اليوم فعلي مصر مراعاة الحق الاثيوبي و السوداني في الاستفادة المتكافئة من المياه حرصها علي حقها في الاستفادة و لا ضرر و لا ضرار .
ثالثاً السودان : الي متي سيظل السودان يلعب دور الوسيط بين مصر و أثيوبيا . و السودان هو الطرف المتضرر الاول و الاخير من عملية شد الحبل الاثيوبي المصري . و الي متي سيبقي السودان معبر للمياه دون الاستفادة حتي من الحد الادني في القسمة الضيزي للمياه . فحتي نصيب السودان الغير عادل يذهب الي مصر و مصر غير راضية البتة عن السودان . هان الوقت ليبحث السودان عن حصته الضائعة و مصالحة العادلة و كفي السودان من مسك قرون الجاموسة و مصر أخت الشقيقة تحلب الحليب .
اخيراً و ليس أخراً نحمد للأتحاد الافريقي المبادرة و استعادة زمام الامور . فالمشاكل بين الفرقاء الافريقيين أولي به البيت الافريقي فهو الاحق و الاجدر و القادر علي حلحلة المشاكل الافريقية . الافارقة مقتدرين و جديرين بأفريقيا من كل الانظمة الدولية و الاقليمية و هذا ما يجب ان يدركة الافارقة أنفسهم في محيطهم الافريقي الكبير .
ليت السودان يذهب الي الاتحاد الافريقي لأستعادة مثلث حلايب من مصر و أرجاع منطقة الفشقة من الشفتة الأثيوبيين



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم الحلو رقم يصعب و يستحيل تجاوزه حرب و سلم
- معاً لسن قوانين لمكافحة التمييز العنصري
- الجنيه السوداني في متاهته الاخيرة
- علي كوشيب الشاهد الملك في لاهاي
- ايها النوبة اتحدوا و توحدوا ...
- ذكري لفض الهامش السوداني المنسي !
- الثورة الفلويدية ستقتلع دونالد ترامب من جزوره.. !
- ثورة الامل و التغيير لأمريكا جديدة
- جورج فلويد ضحية في قائمة العنصرية البغيضة ..
- العلمانية الخيار الامثل لنظام الحكم في السودان
- جنوب كردفان شريعة الغاب و الجريمة بلا عقاب !
- في كادقلي كتمة و حرب في شوارع السوق !
- حرب الشوارع في سوق كادقلي !
- الي متي مسلسل الاقتتال الدامي بين النوبة و البني عامر ؟
- الاقتتال بين النوبة و البني عامر في شرق السودان .
- ثالوث ( الكورونا و العطش و الجوع ) تضيق الخناق علي شمال كردف ...
- الكورونا يدشن لعصر و تاريخ رقمي عالمي جديد
- عبقرية هارون الفاشلة للهروب من السجن بالكورونا المظلومة !
- الكورونا كبس كبس كبسا ... !!!
- الوصفة الافريقية المجانية للوقاية من وباء الكورونا


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - سد النهضة و عملية شد الاطراف