أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - العرب والعلاقات مع دولة إسرائيل الصهيونية














المزيد.....

العرب والعلاقات مع دولة إسرائيل الصهيونية


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 00:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليكن واضحاً للجميع أننا لسنا، بأي شكل من الأشكال، معاديين للسامية، Anti-Semitism، ونحن ندين بقوة المحرقة التي اقترفتها النازية الألمانية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة الممتدة من عام 1941 حتى 1945. ولكن رفضنا للمحرقة النازية ضد اليهود لا يسوغ ، بأي حال من الأحوال ، أن نقبل المحارق اليومية التي تقترفها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والمصري والأردني والسوري واللبناني منذ عام 1948 وحتى اليوم.

***

إنَّ معارضتنا للعلاقات مع دولة إسرائيل العدوانية والعنصرية والمحتلة لأرض فلسطين العربية، ينطلق من أسس إنسانية، قوامها الحرية والعدل لكل شعوب الأرض، بما في ذلك اليهود أنفسهم، وليس قائماً على التحيز لشعب ما ضد شعب آخر، تحت حجج قانونية واهية، أو بتأثير قيم ثقافية مشوشة، معطوبة بالتعصب الديني والعرقي.

***
ومن هذا المنطلق المبدئي، الذي يشاطرنا فيه اليهود ذوي البصيرة التقدمية، والرؤية الإنسانية، أمثال المفكر اليهودي الأمريكي الكبير نعوم تشومسكي، والمؤرخ الإسرائيلي البارز إيلان بابي، والمرحومة المناضلة الإسرائيلية الجسورة فيليتسيا لانغر، وآلاف غيرهم، بل ملايين الناس من مختلف الاديان والأعراق على امتداد العالم ، نرفض العلاقات السياسية والتجارية والثقافية مع دولة الاحتلال الصهيوني.

***
إننا نرفض كل أشكا ل العلاقات مع إسرائيل العنصرية المحتلة، سواءً أقامت تلك العلاقات المعيبة الحكومة المصرية، أو الأردنية، أو القطرية أو العُمانية، أو اليمنية أو البحرينية أو المغربية او التركية أو غيرها؛ لأن العلاقات مع إسرائيل في الظروف الراهنة، تقوض المقاومة الفلسطينية والعربية للاحتلال، وتفتح الطريق لمزيد من التمدد والاحتلال للأراضي العربية، وإقامة ما يعرف بدولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، المدافعة عن المصالح الإمبريالية ، والمنطلقة من قاعدة عنصرية، مفادها: إنَّ اليهود هم شعب الله المختار!

***

إنَّ أنصار العلاقات مع إسرائيل من اليمنيين، مشوشون، فهم يقولون أنَّ إسرائيل لم تؤذنا وبالتالي لا مشكلة من إقامة علاقات معها، ولكن هذا القول ينم عن جهل بالتاريخ، ذلك أنَّ إسرائيل ساهمت في الحرب ضد اليمن إبان الثورة اليمنية، سبتمبر وأكتوبر، في الستينيات من خلال التنسيق والتدريب والعمل المشترك مع النظام الأردني ، ومع النظام الإيراني ، في زمن الشاه ، ومع النظام السعودي، في عهد فيصل وخالد وفهد ، فضلاً عن أنها ألحقت الأذى بنا ، بشكل غير مباشر ، من خلال إيذائها لإخواننا العرب في فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والأردن.

***

إنَّ التطبيع مع إسرائيل هو أسوأ من مجرد العلاقات التجارية التي أقامتها بعض الدول العربية معها منذ اتفاقية كامب ديفيد سنة 1978. وبالتالي فأنّ تطبيع الإمارات مع إسرائيل يوم أمس، 13 أغسطس 2020، حدث جلل، ويعد الانفجار الثاني بعد الانفجار الأول في مرفأ بيروت، يوم 4 أغسطس 2020، بكل ما لهذه العبارة من دلالات سياسية!

والسؤال اليوم هو: أين ومتى، يا ترى، سيكون الانفجار الثالث، وما طبيعته، وما الشكل الذي سيتخذه، وما المطلوب منا لمواجهة الأخطار المحدقة بأوطاننا وشعوبنا العربية؟؟؟

وجمعتكم طيبة أيها اليمنيون والعرب



#منذر_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جرى في الرياض بشأن اليمن؟
- ما هي الأسئلة المهمة في زمن العدوان والجائحة ؟
- الوحدة اليمنية والحلم المجهض!
- تأملات في السياسة البريطانية عشية الخروج ( 4/4)
- تأملات في السياسة البريطانية عشية الخروج (4/3)
- تأملات في السياسة البريطانية عشية الخروج(4/2)
- تأملات في السياسة البريطانية عشية الخروج(4/1)
- تأملات حول ثورة 11 فبراير 2011 اليمنية المُجهضة!
- فشلت اتفاقية الرياض بين اليمنيين وربحت القوى الإقليمية!
- اليَمَنِيُّونَ وَكَيْفيَّةَ الشِّفاءِ مِنْ الشَّقاءِ المُقيم ...
- ماذا تعمل أمريكا وإيران وأتباعهما المحليين بوطننا العربي ؟
- إسرائيل والسعودية وقاسم سليماني و اليمن!
- جار الله عُمر ما زال يضيء ليلنا المعتم!
- فاز المحافظون ولكن الاشتراكية منتصرة!
- الانتخابات البريطانية العامة وشيكة!
- حال اليمن العتيد في ذكرى الاستقلال المجيد!
- إنقاذ اليمن أَوْلَى من إسقاط الكهنوت الحوثي!
- تشريح للمشهد اليمني عشية سبتمبر / أيلول 2019
- تأملات في المشهد اليمني (3/3)
- تأملات في المشهد اليمني (3/2)


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - العرب والعلاقات مع دولة إسرائيل الصهيونية