أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأمر- التمسك بها؟














المزيد.....

مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأمر- التمسك بها؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6658 - 2020 / 8 / 26 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن القادة العرب في مؤتمر القمة الذي عقدوه في بيروت في نهاية مارس/ آذار 2002، أن السلام العادل وإنهاء الصراع مع إسرائيل سلميا هو خيار الدول العربية الاستراتيجي؛ وبناء على ذلك طرح الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز مبادرة للسلام معها تطالبها بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان وحتى خط الرابع من يونيو / حزيران 1967، وجنوب لبنان، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومقابل ذلك سوف تعتبر الدول العربية النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، وتدخل في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل، وتقيم معها علاقات طبيعية في إطار سلام شامل دائم!
فما الذي حدث عربيا وإسرائيليا خلال الثمانية عشر عاما التي مرت على عرض تلك المبادرة؟ الصهاينة لم يضيعوا يوما واحد إلا واستغلوه في الاعتداء على الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه، والتوسع في الاستيطان، والعمل معا بيمينهم ويسارهم السياسي لخدمة دولتهم من خلال تطويرهم لاقتصادهم وجيشهم وعلومهم وثقافتهم وصناعاتهم وزراعتهم وبنيتهم التحتية، وتسخير اعلامهم لتزوير حقائق التاريخ وخداع العالم! فما الذي فعلناه نحن العرب؟ نحن لم نضيع يوما واحدا في تأزيم خلافاتنا القبلية والطافية والجهوية، وفي التآمر على بعضنا بعضا فأصبحنا شيعة وسنة وصوفية ومتشددين دينيا وعلمانيين ومنافقين ومستسلمين وخانعين "لأولياء الأمر"، ومتخلفين علميا وثقافيا وحضاريا وصناعيا وزراعيا وفقدنا البوصلة؛ ورغم كل هذا الانهيار ما زال معظم القادة العرب يتكلمون عن " مبادرة السلام العربية" ويطالبون الصهاينة بقبولها!
ونحن نسأل " أولياء الأمر" لماذا تقبل إسرائيل " مبادرة سلامكم" بعد أن شرذمتهم الوطن العربي وأضعفتموه وأصبح دويلات قبائل وطوائف متصارعة تعاني من سفك الدماء والفقر والذل؟ إسرائيل تزداد قوة يوما بعد يوم، ودويلاتكم تزداد ضعفا وتفككا إلى درجة أنها لا تستطيع حماية نفسها وتلجأ لأمريكا وغيرها لحمايتها!
الشعوب العربية تدرك أن تصريحات معظمكم التي تلت خيانة الإمارات، والتي أعلنتم فيها عن ... تمسككم بالمبادرة العربية ... ليست سوى أكاذيب لا قيمة لها هدفها هو شراء الوقت لامتصاص غضب شعوبكم وانتظار الظروف الملائمة لتقفزوا على قطار التطبيع مع تل أبيب! أي إنكم ستتخلّون حتما عن مبادرة سلامكم كما تخلّيتم عن اللاءات الثلاث: " لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل"، التي تبناها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم بعد هزيمة حزيران 1967، إلا بعد ان تنسحب من الضفة الغربية وغزة وسيناء والجولان.
إسرائيل ما زالت تحتل الضفة وغزة، وبنت مئات المستوطنات، وضمت القدس واعتبرتها "عاصمتها الأبدية "، وضمت الجولان، ورفضت مبدأ " الأرض مقابل السلام " الذي تطالبون به، واستبدلته بمبدأ " السلام مقابل السلام "؛ أي إنها تتعامل معكم من مركز قوة، وتقول لكم بصراحة ووضوح بأنها لن تتنازل عن شبر واحد من الأراضي التي تحتلها ولا تعير اهتماما لمبادراتكم، بينما أنتم تستجدون سلامها وصداقتها! أليس هذا غريبا وعارا؟ نعم إنه غريب وعار ومرفوض عند القادة الذين ... يمثلون شعوبهم ... وعند الشعوب الحرة التي تعتز بنفسها وترفض الاستسلام؛ لكنه ليس غريبا على قادة دويلات مثلكم لا حول لهم ولا قوة، تخلوا عن كرامتهم، وتاجروا بشعوبهم وأوطانهم!
اليوم تطالبون بفلسطين والجولان وغيرهما، وإذا بقي " الحال على هذا المنوال " فسيأتي اليوم الذي تقدمون فيه ... مبادرات عربية جديدة ... تطالبون فيها الدولة الصهيونية بالانسحاب من أكثر من دويلة عربية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع القيادات الفلسطينية في رام الله.... نجاح أم خيبة أمل ...
- مشايخ - مجلس الامارات للإفتاء الشرعي - يشيدون بخيانة محمد بن ...
- الإمارات أسقطت ورقة التوت وسقطت في مستنقع تل أبيب
- الانتخابات النيابية الأردنية وقرار الإطاحة بتقديم المناسف وا ...
- - هيروشيما بيروت - .. المسؤولية والتداعيات!
- مصر وسد النهضة الإثيوبي ...- من يهن يسهل الهوان عليه -
- حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
- الحرائق والتفجيرات في إيران واحتمال نشوب مواجهة في المنطقة
- الصراع في ليبيا وتفتيت الوطن العربي
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!
- ملك إسبانيا السابق يحاكم على جرائم فساد وحكامنا ينهبون ويبطش ...
- تصريحات رئيس وزراء الأردن الأسبق فايز الطراونة لا تعبّر عن ر ...
- اتفاق فتح وحماس .. دعم وتفاؤل فلسطيني وقلق إسرائيلي
- أمريكا وإسرائيل ومحاولات إشعال حرب أهلية في لبنان
- حفلة المعارضة الرسمية العربية لضم المستوطنات والأغوار .. أكا ...
- كتاب بولتون وعفن السياسة العنصرية الابتزازية الأمريكية
- الانقسام الفلسطيني والتطبيع العربي مع تل أبيب
- السعودية ومحاولات الخروج من مأزق حرب اليمن
- اجتماع - منظمة التعاون الإسلامي - بشأن ضم أجزاء من الضفة الغ ...
- العنف ضد العنصرية الأمريكية ..: بداية ثورة على الظلم وصفعة م ...


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مبادرة السلام العربية لا قيمة لها! فلماذا يدّعي - أولياء الأمر- التمسك بها؟