أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - قانون مناهضة العنف الأسري - تقويم وتحليل سيكولوجي(2)















المزيد.....

قانون مناهضة العنف الأسري - تقويم وتحليل سيكولوجي(2)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 11:25
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قانون مناهضة العنف الأسري العراقي (2)
تقويم وتحليل سيكولوجي
رئيس الجمعية النفسية العراقية

تناولت الحلقة الاولى تعريفا بالقانون وتشخيصا لنقاط الضعف العلمي في اهم مادتين فيه ( تعريف العنف ،وأهداف القانون)..ومن اجل تقويم مضامين هاتين المادتين ومواد اخرى..خصصنا هذه الحلقة.
كان القانون قد عرّف العنف بأنه(كل فعل أو امتناع عن فعل أو التهديد باي منهما، يرتكب داخل الاسرة، يترتب عليه ضرر مادي أو معنوي)..وهو تعريف موجز وضبابي وغير شامل اذا ما قورن بتعريف اهم جهتين علميتين في العالم،اذ تعرّفه الأمم المتحدة بأنه:(أي فعل عنیف تدفع إلیه عصبیة الجنس ویترتب علیه أذى أو معاناة ، سواء كان بدنیا أو جنسیا أو نفسیا، بما في ذلك التھدید بأفعال من هذا القبيل،أو القسر أوالحرمان التعسفي من الحریة، سواء حدث ذلك في الحیاة العامة أو الخاصة)فيما تعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه : (الاستعمال المتعمد للقوة الفیزیائیة(المادیة ) ضد الذات أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة أو مجتمع، یؤدي إلى حدوث إصابة أو موت أو ضرر نفسی أو اعاقة نمو أو حرمان).
كما انه لم يقدم تعريفا موفقا للعنف الموجه من الرجل نحو المرأة سوى عبارة في الأسباب الموجبة هي بالنص (..ووقاية المرأة من الأفعال التي تشكل عنفاً بأشكاله المختلفة، مما يستوجب السعي الحثيث لتجريم تلك الأفعال وملاحقة مرتكبيها)..فيما عرّفته الأدبيات بأنه : أي سلوك یصدر من الرجل بطابع فردي أو جماعي، وبصورة فعلیة أو رمزیة أو على شكل محاولة أو تھدید أو تخویف أو استغلال أو التأثیر في الإرادة، في المجالات الأسریة أو المجتمعیة أو المؤسسیة، سواء أكان ھذا الرجل أب، أخ، عم، خال، زوج، إبن، زمیل، أو أي رجل آخر قریب أو غریب بقصد إیذائھا جسدیا أًو جنسیا أًو نفسیا أًو لفظیا،ً أو بقصد التحقیر والحط من شأنھا أو الانتقاص منھا، أو انتھاك حقوقھا الإنسانیة أو القانونیة أو كلیھما، مما یتسبب في إحداث أضرار مادیة أو معنویة أو كلیھما بغیة تحقیق غرض شخصي لدى المعنَفِ ضد المرأة الضحیة)..وهكذا ينبغي ان يكون مفهوم العنف في القانون لتكون الصورة واضحة لدى الأجهزة المعنية بتنفيذه والأدعاء العام والقضاة.
انواع العنف
ليس العنف ضد المرأة نوعا واحدا كما هو شائع في ثقافتنا،وانعكاسها في القانون ايضا!،بل على انواع نوجزها بالآتي:
 العنف الجسدي:
كل سلوك عدواني یھدف إلى إیذاء جسم الضحیة وإلحاق الضرر بھا سواء كان بالضرب أو التعذیب بالكي والحرق أو شدّ الشعر أو الرمي والقذف من مكان لآخر. ویعدّ العنف الجسدي من أشد انواع العنف واكثرها شيوعا،ویتراوح من أبسط أشكال الضرب الى اخطرها الذي یتسبب بترك آثار وتشوھات على جسد الضحیة يسبب لها آلاما نفسية،وينتهي بافضعها..القتل.
 العنف الجنسي:
السلوك الذي یتمثل باستغلال الضحیة جًنسیا سًواء أكانت قاصرة أو بالغة.. بالغصب ولیس بالرضا، بصورة اعتداء دون رضاء المرأة، سواء المتزوجة أم غیر المتزوجة كالاغتصاب والتحرّش والإرغام على المحرمات الجنسیة الشاذة.
 العنف النفسي:
محاربة الضحیة معنویا وًمحاولة إیذائھا وإذلالھا نفسیا بًإیجاد المعنف لنفسه الأعذاركأن تكون تحت مسمى الدین أو السلطة أو غیرھا.ویتجسد بالحبس وتقیید الحریة، فرض الحجاب، الطرد، الھجر، الجفاء، التحقیر..وكذلك إذلالھا وإشعارھا بالدونیة أو الشتم والتحقیر.. واتھامھا بالجنون أو التھدید التي تؤدي الى قتل الطاقات العقلية والاصابة بامراض نفسية مثل الاكتئاب والانكفاء على الذات..والتي غفلها القانون العراقي للأسف.
 العنف اللفظي:
وفیھا تكون الألفا ظ الجارحة ھي الوسیلة التي یستخدمھا المعنَفِ ضد ضحیته بما یؤدي إلى إیذاء مشاعرھا مثل السب أو الشتم أو أي كلام یتضمن التجریح، أو وصف الضحیة بصفات مزریة تشعرھا بالإھانة أو إنقاص قیمتھا الاعتباریة.
ولا ينحصر العنف الموجه ضد المرأة بالأسرة (أب،زوج،أخ..)كما هو شائع ،بل هنالك ثلاثة مصادر اخرى غفلها القانون،هي:
 العنف المجتمعي
ويقصد به العنف الممارس من قبل المجتمع ضد المرأة الضحیة، الناجم عن موروثات الأعراف والتقالید الاجتماعیة والتفسیر الخاطئ للدین التي تسوغ أو تسھّل أو تعطي الحق بشرعیة ممارسة العنف ضد المرأة وتقیید حریتھا، وممارسات تنتھك حقوق المرأة التي قد تكون على شكل تحرّش أو تحمّل أي نوع من التمییز الجندري. وتكون بیئتھا الأماكن العامة والمنتزھات وطوابیر الانتظار والشوارع.
مفارقة:
في العراق..(جاد) النظام الديمقراطي على المرأة بنوع جديد من العنف هو (العنف الطائفي).ففي سنوات الأحتراب الطائفي (2006-2008) استغل او اضطر او اجبر الرجل الشيعي على تطليق زوجته السنّية،وكذا حدث للرجل السنّي المتزوج من شيعية..حتى لو كان لديهم اولاد وبنات وصلوا مرحلة الدراسة الاعدادية!.
 العنف المؤسسي
هو العنف الممارس في المؤسسات الحكومیة وغیر الحكومیة متمثلا بًالقوانین والتعلیمات والتشریعات والأوامر والنصوص التي تتبنى التمییز،في دوائر حكومية أوقطاع خاص،,تقرّه عادات المجتمع ومعترف بھا قانونا أو بصمت من المؤسسة القانونیة الرسمیة.
مفارقة:
في شریعة حمورابي ،قبل كذا الف سنة!،نص يعطي الزوجة حق الطلاق في حالة عدم ترك زوجها ما يكفي لأعالتها ،او تقليله من قيمتها ،او رغبته في الزواج من أمرأة سيئة الأخلاق,فيما القانون العراقي لا يجيز لها الطلاق ويساند الخيانة الزوجية من قبل الزوج..الا في فراش الزوجية!.
في الحلقة القادمة..لماذا نمارس العنف الأسري،وما خصائص شخصية الرجل المعنف؟



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الدولة..من أضاعها؟
- و..أنت ماذا صنعت؟
- قانون مناهضة العنف الأسري العراقي- تقويم وتحليل سيكولوجي
- الأنتخابات المبكرة..من سيربح الفوز؟ قراءة سيكولوجية
- نعيمة البزاز..آخر الأديبات المنتحرات!. دراسة في انتحار الأدب ...
- العنف في الشخصية العراقية..وراثة أم سلطة؟
- حكايتي مع المدى..لمناسبة دخولها السنة الثامنة عشرة
- دورات تثقيفية لأفراد الأجهزة الأمنية
- الأديان والألحاد..وصنعة الموت
- قراءة في كتاب (الفساد في العراق)- د فجر جودة النعيمي
- الحاكم والذمّة وساسة الشيعة - مكاشفة صريحة (2)
- الحاكم والذمّة وساسة الشيعة-مكاشفة صريحة(1)
- العراقيون و..حسبنا الله ونعم الوكيل
- مصطلح (الجائحة) ليس صحيحا.قضية للمداولة
- لهذا السبب..يكرهون عبد الكريم قاسم
- ع علي الوردي..تعريف لشباب وثبة تشرين و..آخرين
- الطغاة زائلون والعلماء خالدون- علي الوردي انموذجا
- كتب مظهر عارف
- أحزاب الأسلام السياسي و ..الفاشية
- السياسيون في العراق..لماذا فشلوا؟ تحليل سيكوبولتك (2)


المزيد.....




- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - قانون مناهضة العنف الأسري - تقويم وتحليل سيكولوجي(2)