أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لمصلحة من الاعتداء الغادر على مقر الحزب الشيوعي في ذي قار ؟..















المزيد.....

لمصلحة من الاعتداء الغادر على مقر الحزب الشيوعي في ذي قار ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمصلحة من الاعتداء الغادر على
مقر الحزب الشيوعي في ذي قار المغلق منذ أشهر ؟..

الفوضى السياسية والأمنية والانفلات الفاضح والمكشوف للسلاح ولعصابات الجريمة والميليشيات الطائفية التي تعبث بأرواح الناس وتقظ مضاجع الأمنين وتزهق أرواحهم وتهدد الاستقرار والتعايش والمحبة والتألف بين مكونات شعبنا وأطيافه ومذاهبه وأديانه .

واستفحال نهج التصفيات الجسدية والاغتيالات السياسية ، وارتفاع وتيرتها ، والتي أصبحت تثير الرعب والخوف ، في أن تتطور وبشكل غير محسوب وربما غائب عن التوقعات والحسابات ، وعلى وجه التحديد بعد الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الخبير الأمني والكاتب الدكتور هشام الهاشمي ، وقد كتبت في اليوم الثاني للعملية الغادرة وقلت ما نصه [ إن ما قبل يوم 6/7/2020 م ليس كما بعده !.. وكان ذلك واقع مريرا ومريعا ويؤشر إلى تطورات يصعب التكهن بها .

النشاط المحموم لهذه العصابات الخارجة عن القانون ، المتمثلة بالميليشيات وما ارتكبته في البصرة والتي طالت الناشطين والناشطات من المتظاهرين ، وذهب نتيجة تلك العمليات الإرهابية الجبانة ثمانية ضحايا ، وفشلت هذه العصابات من تنفيذ جرائمهم في سبع عمليات أخرى ، حين تمكن من تم استهدافهم من النجاة من تلك العصابات المجرمة وأخر تلك الجرائم اغتيال المغدورة رهام يعقوب .

الجرائم التي ارتكبت أغلبها في وضح النهار ، وظهر الجنات وهم ينفذون جرائمهم عبر الكامرات الموجودة في أماكن مختلفة ، مع هذا لم يتم التوصل إلى الفاعلين ولم يتم الكشف حتى عن مجرم واحد ، وجميع تلك الجرائم وهي بالعشرات تسجل ضد مجهول .

والأكثر سخرية وألما وحزنا !..

هناك رؤساء كتل وأحزاب وأعضاء في مجلس النواب ، تبرير تلك الجرائم التي أدانها كل ذي ضمير وشرف وغيرة ووطني غيور ، وأدانها المجتمع الدولي ومنظمات حقوقية وإنسانية وزعماء دول وحكومات الاتحاد الأوربي ، ولكن البعض من ساستنا وبعض ممثلي [ الشعب ] وعبر الفضائيات التلفزيونية يبررون تلك الجرائم وتحت ذرائع وادعاءات وضيعة وساذجة .

كيف يكون التحريض على سفك دماء الأبرياء من شبابنا وحرائر نسائنا ؟..

الثورة العظيمة التي انبثقت في 1/10/2019 م التي عمدوها في الأسبوع الأول لانطلاقتها بمائة ضحية من شبيبتنا وصبايانا ونسائنا ، ناهيك عن مئات الجرحى والمصابين والمعتقلين والمختطفين .

بالرغم من ذلك يتواصل عطاء وتضحيات المتظاهرين ، وما زالوا ثابتين في ساحات التظاهر ، بالرغم من القمع والقتل والخطف والتهديد والوعيد والاعتقالات التعسفية ، وقدمت هذه الملايين الثائرة خلال تلك الأشهر وما زالوا أكثر من سبعمائة ضحية وأكثر من ثلاثون ألف مصاب وجريح ومعتقل ، واستخدم ضد المتظاهرين كل أشكال القمع ، من الهراوات وقنابل الغاز الغير قانونية وخراطيم المياه والرصاص الحي وخراطيش بنادق الصيد [الصجم ] وحرق الخيم والتكتك ومحاولات اختراق التظاهرات من قبل الأحزاب الحاكمة وميليشياتهم وسلاحها المنفلت ، ورغم كل هذه الأعمال البربرية الهمجية لم يتمكنوا من كسر شوكت وصلابة وتماسك المنتفضين وساحات الانتفاضة في مختلف المحافظات الثائرة .

رغم كل ما بيناه وغيره ، لم يقوم المتظاهرون بأي عمليات حرق وعبث وتخريب في الأملاك العامة والخاصة ولا في مقرات الأحزاب إلا ما ندر وبتصرف فردي غير مسؤول ، ولم يتم الاعتداء على مقار حزبنا الشيوعي العراقي على وجه التحديد .

إن من قام بتلك الأعمال من حرق واعتداء لا يمثل منتفضي ومتظاهري ثورة تشرين أبدا .

ما جرى في الناصرية من حرق وتدمير لمقرات بعض الأحزاب والميليشيا .ومقر حزبنا المغلق كما بينت أعلاه ، أؤكد بأنه لا يمثل المتظاهرين وبأنه عمل مبيت ، وعمل تم تدبيره وحبكه بعناية ، غايته خلط الأوراق ولشق وحدت وتماسك المنتفضين وساحات التظاهر ، ولخلق الفوضى والإرباك وبدوافع سياسية مكشوف ووضع العصي في محاولات حكومة الكاظمي لإعادة بناء دولة المواطنة والإصلاحات الشاملة والتصدي للفساد وللسلاح المنفلت وحل الميليشيات والعصابات المسلحة والخارجة عن القانون .

وهل المتظاهرين والمعتصمين يعتدون على من شارك ثورة الشعب من أول يوم لانطلاقها وما قبل ثورة تشرين بسنوات كان الشيوعيون يتصدرون تلك التظاهرات والفعاليات والاحتجاجات ، والساحات تشهد لهم بذلك .
فكيف للمتظاهرين أن يعتدوا مقر هذا الحزب العظيم ، أم هناك من أراد أن يخلق شرخا بين المتظاهرين والشيوعيين ، والشيوعيين معهم يقفون معهم ، وكم من الشيوعيين استشهد في ساحات التظاهر أو تمت تصفيته بسبب مشاركته في تلك التظاهرات ، هل هناك من يشك بمصداقية الشيوعيين وبتضحياتهم ونبلهم وشجاعتهم ؟..


محاولات البعض من رموز الفاسدين وحيتانهم والطائفيين وفاقدي الضمير والوجدان ، بخلط الأوراق والإساءة المدفوعة الثمن ومن جهات معروفة ومكشوفة ، للتشهير بالحزب الشيوعي العراقي وبالشيوعيين والديمقراطيين والقوى المدنية ، نقول لهؤلاء ولمن يماثل العداء للشيوعيين ويريد اللعب على حصان خاسر ، لقد جرب غيركم تلك اللعب القذرة البائسة الوضيعة ، وذهبوا إلى مزبلة التأريخ ، وبقي الشيوعيين نظيفي اليد والسمعة والسيرة ، ولا يمكن تلويثها من رعاديد السياسة من المأجورين والساقطين الأذلاء والجبناء .

إن بقاءكم يا هواة السياسة على نهجكم القديم ، اللهاث وراء السراب ، وبقائكم تَفْتَرون على شعبنا وتمارسون كل أنواع التظليل والكذب والخداع ، متشبثين بالسلطة وكأنها إرث لكم ، واعتبار ذلك غنيمة وشطارة السارق المحتال ، فإنكم تُسيقون أنفسك إلى جهنم صاغرين ، وسيتعرض نتيجة سلوككم وسياساتكم المتخلفة العراق وشعبه إلى أفدح المخاطر ، وسيحصد المزيد من البؤس والحرمان والجوع والموت والخراب .

ليتوقف القتل المنهجي ضد الناشطين والمثقفين والكتاب وضد منظمات المجتمع المدني من الديمقراطيين والتقدميين والمستقلين .

على الحكومة والقضاء والمدعي العام ، بالعمل الدؤوب والعادل على التحقيق الفوري مع من تشير الأحداث على ضلوعهم بتلك الجرائم والتصفيات والاعتداءات والاعتقالات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة ومن دون تسويف ومماطلة .

على الحكومة أن تقوم على حماية الدستور وعدم التجاوز عليه وعلى [ نظامنا الديمقراطي ! ] وعدم السماح لأعداء الديمقراطية والحريات والحقوق من إفراغ العملية الانتخابية ( الديمقراطية ! ) من محتواها وتحويلها كسابقاتها وتعود الأمور إلى نقطة ما قبل الصفر !..
إن ما يقوم به أعداء الديمقراطية وأعداء دولة المواطنة والحريات ، بكل هذه الاغتيالات واستعراض العضلات والتصريحات النارية وعمليات تجيش أعداء الديمقراطية والقوى التقدمية ، لإيقاف أي خطوة تؤدي إلى سحب البساط من تحت أقدام الفاسدين والسارقين الطائفيين .

العراق اليوم في مفترق طريق !..

إما نمضي لإعادة بناء دولة المواطنة ونعيد دوران عجلة الاقتصاد والتنمية وتحقيق الأمن والسلام والعدل والمساواة !..

أو البقاء ندور في هذا المستنقع المذل والمخيف ، ويستمر الخراب والدمار والصراع على السلطة وتغييب للدولة وللقانون وبقاء العراق في غابة تحكمه وحوش وذئاب وجهلة متخلفين ويعيدونا إلى ما قبل الحضارة ، والخَيار الأول والأخير بإرادة شعبنا كونه مصدر السلطات .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة ريهام يعقوب يتم زفافها من قبل ثورة تشرين !..
- شعبنا يتطلع إلى قيام الدولة الديمقراطية .
- الاغتيال السياسي جريمة ضد الإنسانية وثقافة إرهابية مجنونة !. ...
- صباح الخير يا وطني !...
- فلسطين والجرح ينزف !..
- أخر الليل .. حين يجن جنونه !..
- الدين والدنيا وبناء الدولة .
- العملية الانتخابية وشروط نجاحها .
- تجاهل الحكومة لاستغاثات ناحية بهرز .
- حوار مع صديقتي !..
- الشيوعيون وطنيون مخلصون لتطلعات شعبنا .
- النظام وأحزابه وكتله يشكلون لجان تحقيقية !..
- الله يقيم قداسا مهيبا للدكتور هشام الهاشمي !..
- الهاشمي شهيد الكلمة الحرة .
- الخلاص من هذا الواقع المرير يكمن في إعادة بناء دولة المواطنة ...
- تعليق على ما جاءت به إحدى الصديقات .
- الأخوة والأخوات الأعزاء .
- زمالنا هو نفسه !.. بس الجلال مبدل !!..
- ثلاثة وخمسون عاما على الخامس من حزيران !..
- الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لمصلحة من الاعتداء الغادر على مقر الحزب الشيوعي في ذي قار ؟..