أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الصين لا شعبية ولا شيوعية














المزيد.....

الصين لا شعبية ولا شيوعية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد من نبذة فيها نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل عن الدور الذي تقوم به الصين كدولة كبرى في المجتمع الدولي، هذه الدولة خاضت نضال ثوري ضد الاستعمار بقيادة الزعيم ماوتسي تونغ استمر من أواخر العقد الثالث من القرن الماضي حتى نالت استقلالها عام / 1949 بقيادة وأفكار الحزب الشيوعي الصيني وأصبحت دولة تسترشد بالفكر الماركسي – اللينيني وعضو فعال في الكومنترن الذي يضم الأحزاب الشيوعية في العالم .. كان العالم حتى عام / 1991 الذي تفكك فيه الاتحاد السوفيتي وانهيار الدول الاشتراكية في شرق أوربا ينقسم إلى كتلتين كتلة النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي من ضمنها الصين الشعبية وكتلة النظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وكان كل نظام يسعى في القضاء على الآخر وكانت أية دولة تتحرر من أحد الكتل يعتبر نصر للكتلة الأخرى، وكانت الكتلة الاشتراكية تقف بكل ثقلها السياسي والاقتصادي إلى جانب الشعوب التي تناضل من أجل تحررها من الاستعمار الرأسمالي وكان النظام الاشتراكي يدعم ويساند الدول التي تتحرر من كتلة الاستعمار وهذا يعني أن الدولة المتحررة قد انتزعت وانشطرت من الكتلة الاستعمارية الرأسمالية وهذا يعني حينما تنشطر وتنتزع الدولة من الكتلة الاستعمارية يعني إضعاف لتلك الكتلة لأن الدول الاستعمارية الرأسمالية عندما تتحرر دولة من كتلتها تفقد الأسواق التي تصرف فيها ما تنتجه مصانعها كما تفقد المواد الأولية وثروات تلك الدولة التي تنهبها بأسعار ضئيلة جداً وتذهب إلى مصانع ومعامل الدولة المستعمِرة فتصبح سلع وبضائع وتصرف في أسواق الدول المستعمَرة.
كان الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي بما فيها الصين الشعبية تقدم كافة المساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية إلى الدول المتحررة والدول النامية والشعوب التي تناضل من أجل تحررها من قيود الاستعمار فكانت الدول الاشتراكية تقدم المصانع وجميع الإمكانيات لتلك الدول كما يدرب أبنائها على استعمال تلك المصانع ويجعلهم مهندسين وفنيين من أجل أن تصبح تلك الدولة منتعشة اقتصادياً وصناعياً وزراعياً وتكتفي ذاتياً بعد أن كانت دولة استهلاكية وغير منتجة .. إن تحرر الدول من قيود الاستعمار تعني حرمان الدول المستعمرة من الأسواق التي تصرف البضائع المنتجة في مصانع الدول المستعمِرة يعني حرمانها من تلك الأسواق وكذلك من المواد الأولية والثروات وهذا يعني إضعاف كفة الاستعمار العالمي التي تؤدي إلى تكديس البضائع وعدم تصريفها إضافة إلى البحث عن المواد الأولية وشرائها بأسعار عالية وهذه العملية تؤدي إلى غلق المصانع في الدول الاستعمارية وإلى أزمات اقتصادية فيها وإضعافها ويكون تأثيرها كبير على شعوبها والطبقة العاملة التي تؤدي في النتيجة انفجار ثورات شعبية لإسقاط حكوماتها.
أما الآن أصبحت الصين اللاشعبية تتفاوض مع أمريكا وتعقد معها الاتفاقيات والصفقات التوافقية وتغزو بضائعها وسلعها من (الإبرة إلى السيارة) أسواق الدول النامية وهذه العملية تؤدي إلى إغلاق المصانع والمعامل والورش في تلك الدول النامية وتسريح العمال ورميهم في مستنقع البطالة وانتشار الجوع والفقر والحرمان فيها وتصبح دول استهلاكية غير منتجة لأن منتجاتها لا تستطيع مزاحمة السلع والبضائع الصينية من حيث النوعية والأسعار وأصبحت الصين اللاشعبية تقارن كالدول الاستعمارية الرأسمالية تعمل من أجل مصالحها الأنانية وتساوم الدول الاستعمارية على حساب الشعوب .. أما الحزب الشيوعي الصيني قد انحرف عن الخط الماركسي – اللينيني وأصبح واجهة صورية تحصيل حاصل من أجل الخداع والتزوير وبعمله هذا قد شوه الفكر الماركسي اللينيني وأصبحت إحدى الدول الكبرى المصطفة والمتعاونة مع الدول الرأسمالية التي تقود عصر العولمة المتوحشة في اضطهاد الشعوب المظلومة واستغلالها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة ومسؤوليتها في مكافحة فايروس كورونا
- بمناسبة مرور سبعة أشهر على انتفاضة الجوع والغضب في العراق
- من حكايات جدتي (الإنسان والأسد)
- الإنسان وفايروس كورونا في عصر العولمة
- العنف الأسري وأسبابه ودوافعه
- السياسة وأهدافها
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة (2)
- تعددت الأسباب والغش واحد
- هكذا يعامل الإنسان في العراق ..؟
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة
- ما هو العمل التطوعي
- رجل الدولة والوطن والشعب
- الإنسان والحياة (3)
- الأزمات تكشف وتفضح عجز الدولة
- الوطن وازدواجية الحكم
- عدم تنفيذ الوعود من قبل الحكومة يشكك بمصداقيتها ويضعف الثقة ...
- باحورة التمر
- تعددت الوسائل والفساد واحد
- على ضوء أحداث ساحة التحرير ليلة الأحد
- الغيرة المفرطة تولد الكره والحقد بين أفراد العائلة


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الصين لا شعبية ولا شيوعية