أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان وفايروس كورونا في عصر العولمة














المزيد.....

الإنسان وفايروس كورونا في عصر العولمة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخوف يخلق الطاعة والاحترام وهذه الظاهرة ليست جديدة لأن الإنسان منذ أن وجد في هذا الوجود قبل ملايين السنين كان يخاف من بعض الظواهر التي تسبب له الأذى والألم فيعبدها ويحترمها ويقدم لها القرابين حتى ترضى عنه وتقيه من شرورها وأذاها وهذه الظاهرة هي نفسية تتعلق بالإنسان وبقي الإنسان منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا وبشكل خاص في الحاكم الشرير الدكتاتوري الدموي أصبحت لدى كثير من أبناء الشعب يتجنبون شر وأذى الحاكم الطاغية بالطاعة والاحترام له حتى تصبح مع مرور الوقت سلوك طبيعي عند الإنسان، والإنسان العراقي يحمل هذه الفصيلة الازدواجية لأن العراق منذ أن وجد وادي الرافدين بين دجلة والفرات وكان المجتمع آنذاك يعيش على تربية الحيوانات الأليفة ورعايتها والزراعة التي تعيش على الماء والحشائش وأصبح وادي الرافدين يتعرض إلى الغزوات من قبل القبائل من أجل إطعام حيواناتها والزراعة من الحشائش التي تنتشر في وادي الرافدين فكان بين فترة وأخرى يخضع لحاكم جديد يحتل الأرض التي يعيش بها ثم تلاها السبي البابلي ثم تلاها مصائب أهل البيت (ع) بدأً من مقتل الإمام علي ابن أبي طالب (ع) ثم مقتل الحسن (ع) ثم مقتل الحسين (ع) وأنصاره وتلاها الحكم الأموي ثم الفرس ثم العثمانيين ثم الانكليز ثم الحكم الوطني الذي أصبح لا يستطيع الحياة إلا تحت المظلة الأجنبية وإلى الآن أصبحت حياة الإنسان العراقي منصهرة بالحزن والألم والمصائب وأصبح الآن تحكمه قوتان قوة يدرك بها إرادته ورغبته فيطمئن ويرتاح والآخر يمتلك الصبر ويسلم أمره إلى الله أما القسم الثالث فهم الرعاع والمحرومين والمظلومين الذين لا يملكون القوة ولا الصبر فهؤلاء هم الذي يقدمون على الانتحار بعد أن يصبح في يأس واحباط يرى نفسه أمام مستقبل ظلم وظلام ليس فيه أمل ورجاء وكل ما يراه مظلم وأبواب مغلقة فيقدم على الانتحار ويموت ويتخلص من مآسي وظلم الحياة أما الذي يخاف الموت ولا يقدم على الانتحار يصبح في صندوق من الحديد تارة يرميه إلى الأعلى وأخرى إلى الأسفل حتى يتحطم تحطيماً وفايروس كورونا هو جزء من العولمة ومبادئها التي تقوم على فتح الحدود لمن هب ودب وإلى رأس المال والأيدي العاملة والفنية والسلع والبضائع حسب قاعدة (دعه يدخل ودعه يخرج) في انتشاره بالعالم وهذا الفايروس المعولم يجد أمامه الحدود للدول مفتوحة لا حسيب عليه ولا رقيب وعلاجه أيضاً أصبح يعامل كالسلعة حسب قاعدة العرض والطلب وأصبح معولم وكذلك الإنسان في عصر العولمة يصبح أيضاً كالسلعة يخضع لقانون السوق حسب العرض والطلب كما أن العولمة المتوحشة من طبيعتها تدمر الإنسان والطبيعة ومن خلال ذلك أصبح فايروس كورونا ذا طبيعة معولمة تدمر الإنسان.
ولا يستبعد أن يكون هذا الفايروس مصنع ويتعامل معه حسب قانون العولمة المتوحشة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الأسري وأسبابه ودوافعه
- السياسة وأهدافها
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة (2)
- تعددت الأسباب والغش واحد
- هكذا يعامل الإنسان في العراق ..؟
- الانتخابات بين الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة
- ما هو العمل التطوعي
- رجل الدولة والوطن والشعب
- الإنسان والحياة (3)
- الأزمات تكشف وتفضح عجز الدولة
- الوطن وازدواجية الحكم
- عدم تنفيذ الوعود من قبل الحكومة يشكك بمصداقيتها ويضعف الثقة ...
- باحورة التمر
- تعددت الوسائل والفساد واحد
- على ضوء أحداث ساحة التحرير ليلة الأحد
- الغيرة المفرطة تولد الكره والحقد بين أفراد العائلة
- الإنسان والمجتمع والوطن
- لماذا المجالس الوزارية إذا كان الوزير كفوء ؟
- الآثار السلبية التي أفرزتها مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق ع ...
- الدولة واللادولة


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان وفايروس كورونا في عصر العولمة