أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أخر الليل .. حين يجن جنونه !..















المزيد.....

أخر الليل .. حين يجن جنونه !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 04:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أَباتْ مَهْمومْ وَأَصْبَحْ مُسْتِعِدْ للهَمْ
أَضْحَكْ مع الناسْ كاتِمْ لَوْعَتيِ بْصَدْري .

المشاكل التي يعاني منها العراق والعراقيين !..

ليس ما أنجبه ( نكاح الجهاد ) سيئ الصيت !.. هؤلاء لا ذنب لهم في عملية استباحة الأعراض والكرامات وإهانة أدمية الحرائر من النساء العراقيات !.. لا ؟ ..

إنما مشكلتنا اليوم من يدعي بأنه عراقي أصيل ؟!..

ونسله يعود إلى أصول عريقة معروفة النسب ، الذين يستأسدون على شعبنا وأَفْقَروه وَسَرَقَوا ثَرَواتِهِ وَاسْتُبيحَت أرضه على أيديهم نتيجة حماقاتهم وجهلهم في إدارة الدولة وباعوا ضمائرهم للأجنبي !..

هُدِرَتْ دماء الألاف من الرجال والنساء والأطفال ، وَرُمٍلَتْ النساء وَيُتٍمَ الأطفال وانتهكت الأعراض ودنست أرض الرافدين بقذارة الإرهاب من داعش والقاعدة والميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون .

من المسؤول عن تلك الجرائم ؟..

هل أطفال ( جهاد النكاح ) أو الحرائر التي انتهكت كرامتهم واستبيح عِرْضهم بهمجية سادية غاشمة ؟..

أم هؤلاء سارقي البسمة من عيون الملايين الذين كانوا سببا في تشريدهم وتجْويعَهُمْ .. وأَمسوا حُفات عُراة ما اغتذوا خبز مَلًةٍ ؟..

هل هناك من يجيب على تلك التساؤلات وهيرها ؟.. أجيبوا إن كان عندكم رَبٌ تَعْبُدوه وََدينٌ تتبعون قِيَمَهُ وأُصُولَهُ وتَعاليمه ؟!..

هل المفاهيم والقيم والأعراف قد تغيرت ؟..

هل الضمائر قد ماتت ؟..

هل العقل البشري أصابه لوثة عقلية أَو مس من الجنون ، فتحول البشر إلى قطيع أو خيال الماتة ؟؟ ..

أم أصبح الوعي سُبًةٌ وَعارٌ يُوشَم ُبِهِ كل من يرفع صوته أو يحرك الساكن ويدفع بمكامن الوعي بين الناس ؟ ..

أم أصبح الوعي بغيي كما يقول الجواهري الخالد في قصيدته الموسومة .. يوم الشهيد [ فالوعيُ بَغىٌ ، والتحرُّرُ سُبَّةٌ, والهَمْسُ جُرْمٌ ، والكلامُ حَرام. ومُدافِعٌ عما يَدينُ مُخرِّبٌ, ومطالِبٌ بحقوقِه هدّام. ] !..

هل نحن في زمن اللامعقول ؟ .. ونَجْتَر الألم ونرضى بالعبودية التي يريد لنا مستعبدينا من أراذل القوم وأشباه الرجال أن نبقى في سباتنا ، ونبقى ننتظر الموت ونعد الأيام والسنين حتى يحين يوم الرحيل ؟..

أم نحن في الزمن الرديء ؟ ..
وكل من تلقاه يشكو لمن هذا الزمن ؟.. أو كما قال أحدهم :
[ كل من القاه يشكو دهره ... .. ليت شعري هذه الدنيا لمن! ] ؟..

معاناة الناس وبؤسهم وحرمانهم وشقائهم أصبح سِمَةٌ مِنْ سِمات حياة شعبنا في هذا البلد الذبيح !...

والعالم يتفرج علينا كيف نُنْحَرُ وكيف يتم تدمير حاضرنا ومستقبلنا ، دون أن تتحرك الضمائر التي تَغُطٌ في سُباتٍ عميق في هذا العالم الفسيح !..
ضاقت على شعبنا الأرض بما رَحُبَتْ !..

اسْتَأْسَدَ علينا رَعاديدُ الأرض ، الذين خرجوا من جحورهم ، يَرْتَدونَ جُبَبِهِمْ وعَمائِمَهُمْ ويرَتلون تراتيلهم الشيطانية !؟..

لِيُبيحُوا قتلنا وتهدر دمائنا وكرامتنا وتدمير وطننا وشعبنا بل كل شيء فيه حياة !..

المفارقة أن السواد الأعظم من الناس مازال يغط في سبات عميق ، بالرغم من خروج الأعداد الغفيرة تنادي بالكشف عن الفساد والفاسدين ، ولكن هذا لا يكفي !.. ولا يمكنه أن يردع هؤلاء السراق والفاسدين ، وإيقافهم عن غييهم ونهجهم الظلامي وما ارتكبوه من جرائم وسرقات .

يا لسخرية القدر !..

الذي هيئ لهذه الأصنام النكرة الفرص ، وقُيِضَ لهم بأن يتسلقوا وبطرق غير شرعية وغير شريفة ، في الزمن الرديء ويستولوا على السلطة في البلاد ، ليحكمونا باسم الله والقران وأهل البيت !..

إنهم أبعد ما يكونوا عن الدين والقران وعن أهل البيت وعن نبيهم وعن الإسلام الحنيف .

هؤلاء الفاسدون الطائفيون ، قد لا يُدْرِكُوا بأن الأرض ومن عليها من نِعَمْ الحياة !.. هي أَعظم وأسمى وأرفع من جنتهم التي يوهمون الناس بأنهم سيخلقونها على هذه الأرض المعطاء !.. لقد سرقوا أحلام الناس بعراق مختلف عن العقود السابقة ويضعوا أيام الحروب والدكتاتورية والقمع والحصار خلف ظهورهم ويقيموا دولة العدل والحرية والمساواة والتعايش !..

ولكن كل هذا لم يراه شعبنا ولم يلمسه ، بل العكس فقد سرقوا سعادتهم ورخائهم ، بل كل شيء جميل .

وحولوا العراق [ ودولته ] إلى ضيعة لهم ولمن يسير في ركب فسادهم وعبثهم ، لتحقيق مأربهم وأطماعهم الشريرة ، وسعوا جاهدين ، لتخدير عقول الناس وشل تفكيرهم ولتحجيم وعيهم والحيلولة دون معرفتهم بواقعهم المرير .

ولكن رغم كل هذا وذاك ، ورغم كل تلك الفترة المظلمة ، فإن عجلة الحياة والتقدم والتغيير أقوى من أحابيلهم ومحاولاتهم تجهيل الناس وما يمارسون من خداع وتظليل فلن ينالوا مرادهم أبدا ، و لن أقول كما قال أحدهم :
[ أَنَسْتُ بوحدتي ولَزِمْتُ بيتي
وطاب الأنسُ لي ونَما السرورُ
وأدَّبَني الزمانُ فلا أبالي
هُجرت فلا أُزار ولا أزورُ ].

أقول الحاضر والمستقبل رهن بأيدينا وطوع إرادتنا ، من خلال جهدنا ووعينا ووحدتنا وتماسكنا ، سننتصر على سارقي البسمة والفرح والرخاء والنماء من بنات وأبناء شعبنا الصابر المكافح .

شعبنا يمتلك الإرادة والعزيمة والتصميم ، على مقارعة الظلم والظالمين والفاسدين ، ويمتلك القدرة على النهوض من كبوته ، ليضطلع بمهماته ، لبناء الحاضر والمستقبل الرخي السعيد وأَلأَمن ، وبثقة واقتدار .

يا أَبناء وبنات شعب ثورة العشرين في الرميثة والرارنجية ، يا أَحفاد وثبة كانون وكاورباغي ، وأحفاد ثورة تموز وما تلاها من هبات وانتفاضات جبارة .

هبوا وحطموا القيود ، دافعوا عن حقوقكم المهدورة التي اغتصبها هؤلاء البغاة ، واخرجوا لسوح الشرف والكفاح وتسمروا في سوح التظاهر .

طالبوا في بناء دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، وبحقوقكم في العمل والخدمات والتعليم والصحة ، وبالأمن والسلام والتعايش بين الجميع ، والتصدي للفساد والفاسدين الذين بدئوا يتساقطون الواحد تلو الأخر ، بالرغم من المحاولات البائسة للتغطية على فسادهم وما ارتكبوه من جرائم وتمكين داعش من تدنيس أرصنا وما ارتكب من جرائم يندى لها الجبين .

لابد من كشف الفاسدين والمتواطئين مع الدول الإقليمية والدولية وحيتان الفساد الكبيرة التي هي أَساس البلاء والخراب والدمار .

شددوا النضال السلمي وبأهداف واضحة ووحدوا الصفوف ، من خلال مطالبكم بالكشف عن الفاسدين الذين سلموا ثلث مساحة العراق لداعش ، وبسببهم انتهكت الحرمات وقتلت النفوس البريئة ، وهدرت الأموال .

هذه القوى الظلامية المتخلفة قد أفقركم وأذلتكم وجوعتكم وأوقفت عجلة الاقتصاد والتنمية وعرضت استقلالنا الوطني إلى أفدح المخاطر .

فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تيأسوا فالنصر حليفكم ، بوحدتكم وصبركم واستبسالكم وعزيمتكم ، وبقوة جماهير شعبنا العظيم وشبيبته الواعية .

ستزيح هذه الجماهير من طريقها ، هؤلاء الأوغاد الرعاع ، المُعَوٍقِين لعجلة الحياة الكريمة والحرة والتقدم والحرية والديمقراطية ، وستزهر الحياة وتشرق شمس يوم جديد .

شددوا النضال في سبيل عراق ديمقراطي علماني أتحادي حر ومستقل ، وتنتهي وإلى الأبد تسلط قوى الظلام والتخلف والتصحر الفكري والثقافي ، وسياسة الإلغاء والإقصاء والعنصرية ومصادرة الحقوق والحريات والعداء للمرأة ولحقوقها ومساواتها مع توأمها الرجل .

وكما قال الجواهري خالد الذكر .. لهم :

سيُحاسَبون ، فان عَرتْهم سَكْتَةٌ من خيفةٍ فستنطِقُ الآثام
سيُنكِّسُ المتذبذبون رقابَهم حتى كأنّ رؤوسَهم أقدام .
13/8/2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والدنيا وبناء الدولة .
- العملية الانتخابية وشروط نجاحها .
- تجاهل الحكومة لاستغاثات ناحية بهرز .
- حوار مع صديقتي !..
- الشيوعيون وطنيون مخلصون لتطلعات شعبنا .
- النظام وأحزابه وكتله يشكلون لجان تحقيقية !..
- الله يقيم قداسا مهيبا للدكتور هشام الهاشمي !..
- الهاشمي شهيد الكلمة الحرة .
- الخلاص من هذا الواقع المرير يكمن في إعادة بناء دولة المواطنة ...
- تعليق على ما جاءت به إحدى الصديقات .
- الأخوة والأخوات الأعزاء .
- زمالنا هو نفسه !.. بس الجلال مبدل !!..
- ثلاثة وخمسون عاما على الخامس من حزيران !..
- الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .
- الشيوعيين مناضلين أوفياء يمثلون إرادة شعبنا في الحرية والانع ...
- لماذا نينوى وتدمر ؟..
- ممارسات تعبر عن نهج وممارسة النظام وأحزابه الفاسدة !..
- إلى من لا يهمه الأمر !..,
- ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .
- الإسلام السياسي والأديان ودولة المواطنة !..


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - أخر الليل .. حين يجن جنونه !..