أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض البغدادي - سياسة الرأفة لإسرائيل














المزيد.....

سياسة الرأفة لإسرائيل


رياض البغدادي
الامين العام للحركة الشعبية لإجتثاث البعث

(Riyadh Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أمريكا أن تعامل إسرائیل برأفة ...
هذا هو المبدأ الذي رسخه هنري كيسنجر، في إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع الكيان الصهيوني (اللقيط)، هذا التصريح أدلى به الصهيوني هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة عام ١٩٧٣ في مقابلة مطولة أجرتها معه مجلة ( إيكونومست )البريطانية المعروفة ...
نعم ، مايزال البيت الأبيض يطلب الرأفة لـ « اسرائیل » ، والصهاينة المحيطين بالرئيس ترامب، يدعونه الى أن يغض النظر عن السياسة العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .
إن جوقة الرئيس ترامب وعلى رأسهم الصهيوني كوشنر ( عراب صفقة القرن )، الذين يرأفون بالكيان الصهيوني، ويشجعونه على ارتكاب العمليات العدوانية ضد دول المنطقة، إنما يعملون بإستراتيجية لا يحيد عن العمل بها كل من يسكن البيت الابيض، عملا بـ ( الرأفة ) التي أرسى قواعدها الصهيوني كيسنجر .
وانطلاقا من سياسة الرأفة هذه ... إستمعت لمحاضرة القاها في وقت سابق، مستشار ترامب الصهيوني – كوشنر- في معهد سياسات الشرق الاوسط في واشنطن، وهو لايخجل من كيل المديح والثناء على سياسة توسيع المستوطنات الصهيونية، بإعتبار أن ذلك أدى الى خلق المناخ المناسب لغرض التسوية وتنفيذ مؤامرة صفقة القرن، التي تحقق الرغبات التأريخية لإسرائيل .. ويسترسل في الكلام ليقدم تصوره المتكامل لمستقبل القضية الفلسطينية .. وافكاره حول القدس ، حيث يقول" لابد أن تبقى عاصمة موحدة لدولة اسرائیل ، لان تقسيمها لايخدم السلام " ....
لكن ماذا عن العرب الفلسطينيين ؟؟ .. وعن القدس ؟؟ .. فهذا ما يتجاهله كوشنر ويرفض حتى التطرق اليه، وبشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، فهو يتحدث بإستحياء خوفا من إثارة غضب أصدقائه في تل ابيب .. يقول " لابأس من التنازل عن بعض الاراضي الاسرائيلية، في بعض مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، مع المحافظة على حدود آمنة لدولة إسرائيل " ... يقول كوشنر ايضا " هناك مناطق في الضفة الغربية أساسية لأمن « إسرائیل »، ونسبة السكان العرب فيها غير كثيفة "... اذن كوشنر يريد وفق برنامجه للتسوية، ضم أجزاء أخرى من الضفة الغربية فضلا عن القدس (شرقيها وغربيها)، وأما بقية الارض العربية الفلسطينية، يجري التفاوض بشأنها...
إنها العدالة والتسوية المشرفة على الطريقة ( الكوشنرية )، ووفق إستراتيجيته، فإنه حتى مثل هذه المفاوضات حول بعض مناطق الضفة الغربية وغزة، لايمكن أن تحقق تسوية نهائية بل إتفاقأ مؤقتا لمدة تتراوح بين 10 و 15 سنة ...
تصوروا كل هذه السنوات المطلوب من الأمة إنتظارها من جديد، قبل الدخول في مفاوضات الحل الشامل لصفقة القرن !! ...
ولنقرأ نص عبارة كوشنر : " خلال هذه السنوات يمكن أن توافق « إسرائیل »، على خطوات مفيدة جديدة في الضفة الغربية مقابل حالة اللاحرب .. وتحديدا في مقابل خطوات محددة للتطبيع مع الدول العربية المعتدلة على الأقل " وهذا كلام واضح يجمع بين الاهداف الامريكية والاطماع الصهيونية ... وعندما يبدي محاوره في المحاضرة تعجبه لطول المدة .. يجيبه : " أن أمور أخرى كثيرة ستحدث في تلك المرحلة، من شأنها أن تطرح القضايا من منظور جديد ... "
کوشنر هنا يتحدث من زاوية المخطط والإستراتيجي والخبير في شؤون الأمن القومي الأمريكي، وإجابته واضحة لا لبس فيها ولاتتحمل الإجتهادات ... فهو يقول للعالم بأن المنطقة مقبلة ولفترة طويلة على أحداث ومتغيرات، ستؤدي الى خلق واقع جديد، وبالتالي سينعكس هذا الواقع على مسيرة التسوية النهائية، وآفاق الصراع العربي الصهيوني ...
كما ويجب أن لايفوتنا بأن هناك دورا آخر خطيرا يؤديه كوشنر، بعيدا عن الأضواء والبروتوكولات الرسمية، وهذا ما يجعله متحمسا وداعية لاقتطاع أجزاء واسعة من الأرض العربية الفلسطينية، وإحباط أي حل معقول، وهو دور السمسار لمجموعة من الرساميل الامريكية الصهيونية، ومؤسسات العقارات الدولية التي تخطط لشراء مساحات شاسعة من الضفة الغربية، خدمة لمخطط الاستيطان الصهيوني ...
ولاينسی مستشار الرئيس ترامب وزوج إبنته، الإشادة بـ نتن ياهو رئيس وزراء العدو فيقول عنه : " من غير العدل أن نجعل من نتن ياهو رمزا للصعوبات في التفاوض .. لقد قدم نتن ياهو من التنازلات اكثر مما كنت اتوقع " .. اذن نتن ياهو حمامة سلام بنظر كوشنر، وليس من المعقول الإساءة اليه ، فالرجل قدم تنازلات ينبغي التجاوب السريع معها ، وإلا فات الأوان !
وتبقى ملاحظة هامة لابد من الاشارة اليها وهي آن كوشنر - اثناء المحاضرة - تجنب ذكر عبارتي الشعب الفلسطيني، و « الدولة الفلسطينية » واستعاض عنهما بعبارتي « الفلسطينيين » و « الادارة الفلسطينية »...
وواضح أن المستشار القبيح، يعتبر حصول الشعب العربي الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة، بمثابة هزيمة ساحقة لأفكاره ولنهجه في التعامل المذل مع العرب وحكوماتهم ...
وعندما يفرغ المرء من سماع المحاضرة، لايمكن الا ان يتذكر، الحالة المأساوية والوضع الخطير الذي ينتظرنا في العراق، ونحن نرزح تحت الإحتلال الذي تفرضه علينا الولايات المتحدة، التي يضع سياساتها صهيوني مثل كوشنر ... فهل سنثق بكوشنر ونتقبل سياسة التطبيع مع اسرائيل، التي جعلها المفاوض الأمريكي احد أجندة مفاوضاته، ومن شروطه للانسحاب من العراق ؟؟؟؟



#رياض_البغدادي (هاشتاغ)       Riyadh_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ... وعقدة الخوف
- الشيعة بين الانتظار والتمهيد
- زيارتي للمستشار أحمد ماهر في القاهرة
- التظاهرات أزمة ام حل ؟
- المفهوم الواقعي للوطن
- نحن الاسلاميين ... لمن لا يفهمنا
- عاجل ... مقتل الإمام علي
- بلفور تآمر على اليهود
- الخوارج الجدد في ايران
- حقوق السجين في العراق ... خرط قتاد
- إدارة الحج ... حقائق مؤلمة
- العراق ... بين المتظاهرين والقاعدين !
- الى وزير النقل العراقي .... مع التقدير
- وسطية الازهر تتراجع في تكريت
- دمبسي ... ونصائح الشيطان !!
- اندحر الفساد وانتصر الاعلام في العراق
- سورية والعراق والربيع العربي


المزيد.....




- شاهد.. مغامرة تتجول وسط -أعجوبة- ساحرة بالأردن
- انقلبت وتدحرجت.. شاهد حادث سير مميت بين مركبات على طريق سريع ...
- جمهور كان يكتشف تحفة -ميغالوبوليس- والعملاق الأمريكي كوبولا ...
- مصر.. أشقاء يقتلون إمام مسجد قبل صعوده لخطبة الجمعة
- خارجية ليتوانيا تقدم احتجاجا للقائم بالأعمال الروسي
- غزة| إطلاق نيران إسرائيلية كثيفة في مخيم جباليا ودول غربية ع ...
- منطقة عازلة أم سيطرة شاملة؟.. أهداف الهجوم الصيفي الروسي على ...
- إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئ ...
- ماذا يحدث على الحدود الأردنية - السورية؟
- إسرائيل ترد على اتهامات جنوب افريقيا بتصعيد -الإبادة الجماعي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض البغدادي - سياسة الرأفة لإسرائيل