أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض البغدادي - المفهوم الواقعي للوطن














المزيد.....

المفهوم الواقعي للوطن


رياض البغدادي
الامين العام للحركة الشعبية لإجتثاث البعث

(Riyadh Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تتعدد مفاهيم الوطن بحسب الايدلوجية الفكرية التي يؤمن بها الانسان وهذه المفاهيم المتعددة للوطن ليست شيئا مبتدعاً او ثقافة حديثة بل هي مفاهيم متأصله عند الانسان منذ نشأته الاولى وابتدأت عندما خط الانسان خطاً بين ارضه وارض أخيه ...
فالانسان المشبعة ذاته بروح العنصرية القومية يتوسع عنده الوطن الى دائرة تشمل كل ارض سكنها قومٌ يتحدثون بلغته، والذي يؤمن بالقوة والجبروت يرى الوطن هو البقعة التي تنصاع لأمره وترضي جبروته، ومن يؤمن بالمال يرى ان كل ارض تدر عليه الربح هي بالضرورة وطنه ويسعى في خدمتها ليستمر الربح والغنى، ومن يؤمن بالامر الواقع يتخاذل امام كل واقع جديد .فالشامي الذي كان يرى بغداد مدينته اصبح اليوم لايرى له اي صلة تربطه ببغداد، لازالت (سايكس ـ بيكو) خطت بينها وبين دمشق حاجزاً ...
وهناك من تتعدد مكاييله في تعريف الوطن ،فهو يتوسع ليعدَّ الارض التي ولد فيها ابن سينا وطناً عربياً وان ابن سينا عربي بالرغم من انه فارسي الولادة والنشأة، لكنه يعتبره عربياً لانه يمثل نقطة تأريخية مضيئة كمحل فخر واعتزاز، وفي المقابل هو يتنكر للخميني انه عربي لان الخميني أصبح يمثل له فكراً مرفوضاً بالرغم من انه هاشمي ومن انقى سادات العرب وقبائلها ...
وهناك مفهوم آخر للوطن يشمل الامم كلها ولهذا سميَ مدعيه (أُممياً)كما هو الحال في الايدلوجيات الدينية ...
فالارض كلها ارض الله وفي الحالة الاسلامية هذا المفهوم مستنبط من آيات القرآن وعِبر قصص الانبياء فترى ابراهيم الخليل يضرب وطنه بعرض الجدار ويهاجر منه غير آسف عليه، معلناً ( اني مهاجر الى ربي ) والنبي محمد (ص) وآله يعود الى المدينة (يثرب) بعد فتح مكة ولم يقرر العودة الى وطنه بالرغم من حنينه لمكة وشعابها لانه (ص) وآله يرى الوطن اوسع من مجرد احجار وحيطان ...
وكذا الحال في امر يوسف الصديق النبي وموسى وغيره من الانبياء .
وهناك ايدلوجيات اخرى تعرِّف الوطن بأساليب اخرى يتوسع فيها الوطن او يضيق الى درجة ان هناك من يرى الوطن هو المحل الذي يتوفر له فيه لقمة العيش ومنهم من يرى الوطن هي الارض التي تعيش فيها كريماً حراً ومنهم من يرى ان الفقر سبباً لهدم اسوار الوطنية وصرخ بأعلى صوته ان ( الغنى في الغربة وطن ) ....
اليوم في زمن العولمة وشبكة الاتصالات المتقدمة وتطبيقات السوشيال ميديا اصبحت هناك مفاهيم جديدة لتعريف الوطن والوطنية ففي اوربا اصبحت مناهج الوطنية لا تُدرَّس في المدارس لانها مناهج تبعث في الانسان روح العنصرية وربما العنف وتخلق الحواجز بين الانسان واخيه الانسان واستعاضوا عن ذلك بتدريس مفاهيم الحرية والديمقراطية والمساواة واصبح مفهوم الوطن عندهم هو مجموع الدول التي تشترك في المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .فالاسباني يرى النمسا وطناً له وبكل سهولة ويسر ينتقل اليها ويعمل من دون معاملات او تصاريح للعمل والاقامة .
شئنا أم ابينا فالدول الاستعمارية اليوم تنظر لدولنا عدواً وتواجهه ككتلة واحده لتؤمن مصالحها الموحدة فلا ضير ولا عيب ان نواجه عداءها بوحدة واحدة وان تعددت مسميات بلداننا لازلنا نجتمع على مفهوم واحد في نظرتنا للارض والدين والوطن والحرية والعيش الكريم ...
فالذي يجمعني اليوم بالايراني الذي وقف معي في ازمتي مع الاحتلال الداعشي لبلدي اكبر بكثير مما يجمعني بالعربي الذي يعتبرني رافضياً نجساً محلل الدم ويجّوز النزو على نسائي ومصادرة اموالي ...
الوطن اليوم تضيق حدوده وتتوسع بمقدار مايربطك بالاخر من احترام لحقك بالحياة بغض النظر عن العرق واللغة والدين وقلائد الدمشقي وخرائط سايكس - بيكو ...
وهذا المفهوم هو الذي يؤكده اليوم العراقيون بكل اطيافهم ، فهم لا يرون اي رابطة تربطهم بالشيخ الضاري العراقي الذي افتى بغزوهم واعطى لداعش المبرر الشرعي لسبي نسائهم وفي المقابل تراهم لا ينفكون عن ابداء مشاعر الاحترام والتقدير والعرفان بالجميل للخامنئي والسيستاني الذين افتوا بتحريرهم والدفاع عنهم وعن ارضهم ولتذهب عروبية عفلق وشبلي العيسمي الى الجحيم



#رياض_البغدادي (هاشتاغ)       Riyadh_Farhan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الاسلاميين ... لمن لا يفهمنا
- عاجل ... مقتل الإمام علي
- بلفور تآمر على اليهود
- الخوارج الجدد في ايران
- حقوق السجين في العراق ... خرط قتاد
- إدارة الحج ... حقائق مؤلمة
- العراق ... بين المتظاهرين والقاعدين !
- الى وزير النقل العراقي .... مع التقدير
- وسطية الازهر تتراجع في تكريت
- دمبسي ... ونصائح الشيطان !!
- اندحر الفساد وانتصر الاعلام في العراق
- سورية والعراق والربيع العربي


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض البغدادي - المفهوم الواقعي للوطن