أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - لا ترقصوا مع الذئاب














المزيد.....

لا ترقصوا مع الذئاب


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفقا للتجريد الشكلي الارسطي فان حزب الله باعتباره كشريك للنظام ,بل قسما من النظام هو حزب ثوره مضاده , اما فيما يخص جدلية التحليل الملموس لواقع محدد, فان حزب الله يتميز داخل النظام اللبناني الحاكم بوطنيته , بعدائه لاسرائيل, بكونه الآن يعتبر شئنا ام ابينا الحزب الذي ان غيبوه عن الساحه فان ذلك لن يكون الا مقدمه لتعييب ريحة اي وطنيه من اي نوع , واعلان المنطقه فناءا صهيونيا خالصا للامبرياليه.
بكل ما يعنيه ذلك من تفرغ امبريالي صهيوني لمواجهة الثورات العربيه واخضاع جماهيرها لارهاب الدول المحليه التابعه بصوره لن تكون الحاله التي يفرضها حكم السيسي الآن لظروف محدده خاصه بصيرورة ثورة يناير ,الا نسخه باهته.
ان الاهمية التاريخيه لوطنية حزب الله للثورات الشعبيه العربيه, وكذا حماس وحتي ايران, تكمن في ملء الفراغ الذي تركته وطنية منظمة التحرير واليسار السوفيتي والقوميين العرب التي حطمها تقريبا انهيار هذا الاتحاد ,والتحاق الانظمه العربيه باعداء شعوبنا التاريخيين, وهي التي كانت تعول عليها هذه الوطنيه وترتبط بها , فلا غرابه ان صارت في ذمة التاريخ الآن .
وكما كانت الوطنيه القوميه عوجاء , فان الوطنية الدينيه عرجاء, لا شك لدينا في ذلك فسقفها هو نفس سقف القوميين, وطنيه ستتلاشي كما يتلاشي الثلج في الماء , ما ان تتعارض مع المصالح الطبقيه للقاعده الاجتماعيه لهذه التوجهات .
ولكن ادراكنا لذلك لا يدفعنا ببساطه للشطب السهل علي مقاومة حماس ,او مقاومة حزب الله , فان غياب البدائل حتي هذه اللحظه يحرر العقول.
اخطأ حزب الله في تقديرنا في التحاقه بالحكم , كحزب من احزاب اليرجوازيه الكبيره في لبنان, طبيعته الطبقيه جعلته يحصر النظر للمسأله من زاوية واحده , زاويه براجماتيه قصيرة النظر تتعلق بالفائده الماديه التي ستعود علي المقاومه جعلته ينسي ان الثمن الفادح لذلك هو خلط الاوراق مع الد اعداء المقاومه في كل مكان, بكل ما يعنيه ذلك من تشويش بالغ للجماهير.
الخطيرانه اشتري سكوت رفاق طريقه الجدد نسبيا عن المقاومه , بسكوته الفعلي عن حالة فساد نادرا ما مر بها شعب من الشعوب ,الاخطر ان اقرب هذه المكونات الفاسده حتي النخاع ال حزب الله ,هو شريك الجنوب , بري رئيس البرلمان.
ولكن من ينطلق من هذه الخطيئه ليساوي بين حزب الله و"احزاب" الكتائب في لبنان, باسم انها احزاب الثوره المضاده الحاكمه التي يمثلها حكم عون ,هو شخص او حزب مغرض ,او مع افتراض حسن النيه اصابه عمي الالوان , في الحالتين هو يرقص مع الذئاب.
وهنا نقول للماركسيين "الانقياء" الدوجمائيين في الحقيقه , ما كان يذكر به لينين كثيرا نقلا عن فاوست : النظريه رمادية اللون اما شجرة الحياه فتظل خضراء الي الابد , ونذكرهم مع فوارق التشبيه, فكل تشبيه اعرج , ان حزب البلاشفه في يونيو 2017 صد هجوم الجنرالات الملكيين علي من ؟
علي سلطة المناشفه والكاديت المعبره عن البرجوازيه الروسيه!
ميز حزب لينين بين قسم وقسم من الثوره المضاده , لم يساوي بين حزب الله والكتائب!.
ونذكر الجميع بان جماهير ثورة تشرين لم تخرج للميادين الا في اضيق نطاق في الهوجه , ولا اقول الموجه الجاريه الآن, رغم كل الغضب المترتب علي انفجار مرفأ بيروت, لماذا ؟ لأنها بحسها الثوري البسيط اشتمت روائح العفن الماكروني الترامبي زاعقا امام بوابات البرلمان, وحتي في ساحة الشهداء.
نقدنا لحزب الله ليس وليد اليوم , بل وجهناه من اول لحظه من لحظات ثورة تشرين, وسنواصله ونحرص عليه , ابتعدوا عن هؤلاء الفاسدين مهما تكن التبعات, تواصلوا مع مطالب واهداف الجماهير مهما بلغت التكلفه , فلا مقاومه بدون جماهير!,صادروا اموال الفاسدين , وجرموا السرقات, فغير ذلك او التقاعس عن فعل ذلك ما كان يمكن ان يصل بلبنان الي المحطه الراهنه بحال , ولكن القادم اصعب وما زالت الفرصه قائمه , اغتنموها فان استمرارها لن يطول في ظل هذه الهجمه الامبرياليه الشنعاء.
يا جماهير شعبنا اللبناني الشقيق , يا جماهير المقاومه اللبنانيه الباسله , لا تغفلوا عن حقيقة ان ما من ثوره عربيه الا وعبرت عن عدائها للصهاينه, وكانت ثورة يناير في ذلك سباقه ورائده, عندما اقتحمت سفارة العدو , واجبرت المدعو سفيرا للكيان الغاصب علي المغادره بليل, وما من ثوره عربيه الا وابدت تأييدها للمقاومه الفلسطينيه واللبنانيه, ففي ذروة المواجهه مع حكم الاخوان كانت الثوره المصريه قادره علي الفصل بين حماس واخوانها , احتراما للصواريخ ودماء الشهداء الابطال الابرار.
لماذا تصرفت ثوراتنا علي هذا النحو ؟
لانها تدرك ولو بالحس البسيط في ظل ضعف تنظيماتها الثوريه, ان لا حياه كريمه , ولا اقتصاد للشعب يمكن ان يسمح به الصهاينه , خدم الامبريالي الا بالصد والقمع والنضال ضد الصهيونيه حتي تصفيتها.
ومعضلة الثوره اللبنانيه الشعبيه التي يحاولون اغراقها في الاصفر, ان تواصل نضالها ضد الحكم الراسمالي الطائفي اللصوصي الفاسد في لبنان, وان تضاعف المقاومه ضد الصهاينه , فلا اقتصاد شعبي معتمد علي الذات والامكانيات بقادرعلي تلبية احتياجات الشعب من كهرباء وماء واسعارواجور ملائمه للعمال والكادحين , دون رفع طاقة المقاومه ضد الصهيوني الي اقصي حد , ومن هنا فان التفريط في حزب الله كما يدعو امبرياليو القوم, لن يقل عن خطيئه تفوق بما لا حد له خطيئة حزب المقاومه في مشاركة اعداء المقاومه الحكم.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوائد لاثيوبيا ومصائب لمصر والسودان
- حكم السيسي يواجه اطماعا اثيوبيه ارتفع بها الي عنان السماء
- الهروب الي الامام في مواجهة كورونا كارثي
- جائحة كورونا تفاقم الكارثه المائيه الوشيكه
- هل ستدافع الانظمه العربيه فعلا عن النيل؟
- مبارك واره التراب ولا عزاء للجماهير
- ثوراتنا العربيه لن تعرف التوقف الا قليلا
- الثوره السودانيه وخطر الانقلاب العسكري
- الخضوع للضغوط الامريكيه حقق الموقف الاثيوبي
- اثيوبيا تؤكد الكارثه المائيه بانشاء ثلاثة سدود جديده
- معاداة الثورات الشعبيه التحاق فعلي بالامبرياليه
- الكارثه المائيه في لحظتها الراهنه
- نفور جماهيري من محاولات هيمنة الاخوان علي تحركاتها الثوريه
- الثوره الشعبيه السودانيه تقترب من انتصارها
- فلتكن مليونية اليوم يا سودان الثوره اشد وابلغ
- وما ذبحوه وما فضوه ولكن شبه لهم
- الاتفاق السوداني يتوقف بالثوره في منتصف الطريق
- مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟
- حكم السيسي يصدر فرمانا بفرض الكارثة المائية على الشعب
- الكارثة المائية تطرق الابواب


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - لا ترقصوا مع الذئاب