أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - الخضوع للضغوط الامريكيه حقق الموقف الاثيوبي














المزيد.....

الخضوع للضغوط الامريكيه حقق الموقف الاثيوبي


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تبدو الوساطه الامريكيه في كارثة سد النهضه الا تغليف لتفريط حكم السيسي في حصتنا المائيه منذ وقع اتفاقية التخلي عن حصتنا المائيه مقابل وعود فارغه , فاثيوبيا فرضت موقفها وستبدأ في حجز المياه مع الفيضان المقبل في يونيو, وبما لا يقل عن 15مليار مترمكعب صافي ,وهومقدار حد التخزين الميت المختلط بالطمي عند ارتفاع 596عن سطح البحر , لتبدأ مع تحققه عملية توليد الكهرباء من المياه التي ستعبر من خلال التوربينات.
ولقد حدد بيان واشنطن بوضوح انها ستحجز المياه خلال يوليو واغسطس واحتمال سبتمبر, رغم ان تصريف شهري يوليو واغسطس يزيد عن مقدار المياه المطلوب حجزها بما لا يقل عن 10 مليارات متر مكعب , وفقا لفيضان معظم السنوات.
وهو امر يتضمن رفض ضمني صارم من جانب اثيوبيا علي المطلب المصري المتعلق بمراعاة اي حجز للمياه يمكن ان يتفق عليه لسنوات الجفاف او انخفاض الفيضان, فسبتمبر هنا يعني ( لو انخفض ثصريف يوليو واغسطس عن ال 15 مليار الكفيله ببدء تشغيل السد وتوليده الكهرباء وهو ما يعني انخفاض الفيضان بنسبة 50% , فان اثيوبيا ستكمل المقدار من تصريف سبتمبر)
وهو التحديد الزمني الذي يحول اي تكرار لغوي لمراعاة انخفاض الفيضان في البيان الي مجامله انشائيه ولغو فارغ من اي معني مادي محدد, مثلها مثل كل الوعود الاثيوبيه في الاتفاقيه الاجراميه التي وقع عليها السيسي مع اثيوبيا وفرط فيها بحصتنا المائيه في مارس 2015
ان هذا الاصرار الاثيوبي, ومن قبل بدء التشغيل المشئوم لسد الموت والعار يشير الي مدي قدرتهم علي فرض موقفهم من تحقيق المخزون المحدد من جانبهم - 74مليار , والذي خفضوه لاسباب فنيه الي قرابة ال 65 مليارمؤخرا, خلال 3 سنوات,وهو ما يمكن ان يختصروه الي عامين فما الرادع؟
خصوصا وان حكم آبي احمد يعاني من سخط شعبي آخذ في التصاعد , يجعله يحول "انجاز" سد النهضه الي مصدر مؤثر لتهدئة هذا الغضب, فمما لا ريب فيه ان هذا التشدد الاثيوبي البالغ وثيق الصله بالانتخابات الاثيوبيه التي ستبدأ في اغسطس المقبل.
ان مضمون بيان ترامب يعني ان حصتنا المائيه ستنقص بدئا من العام المائي المقبل في يونيو 2020بمقدار 20 مليارسنويا تقريبا, وهو ما سيمكن لنا بالطبع مواجهته بمخزون بحيرة ناصرالراهن والذي لن يقل عن ال 60 مليار المطلوبه للسنوات الثلاث المستهدفه اثيوبيا حتي الآن, اما بعد ذلك وهو وارد بشده مع هستيريا الاثيوبيه في انشاء سدود جديده بلغت حتي الآن حوالي 8 سدود غير سد الكارثه, او غير ذلك مما قد يثيره من شهيه لدي دول الحوضين الشرقي والغربي خصوصا وان اغلبية هذه الدول قد وقع علي اتفاقية عنتيبي التي تشطب علي حصتنا المائيه التاريخيه الموهوبه من الطبيعه قبل المستوي الراهن من تكنولوجيا هندسة السدود وكذا ازمة المياه العذبه , في حذو حذو اثيوبيا , فانه سيعتبر نهبا مباشرا صافيا محسوما من حصتنا ال 5, 55مليار خلال هذه السنوات الثلاث.
نهبا مثله مثل النهب الاثيوبي لمخزوننا القرني في بحيرة السد العالي الذي يفرط فيه حكم السيسي وفقا لهذا البيان بكل اريحيه معرضا البلاد لانكشاف مائي كنا قد تجاوزناه منذ مطلع السبعينات مع الانتهاء من انشاء السد العالي.
وبلغة الاقتصاد فان هذه الثروه المائيه تبلغ قيمتها الماديه وفقا لاي مقارنه بتحلية المياه المعادله , والتي يوهم السيسي بها الشعب وهم غلي الحصي في الماء من زاوية تكلفتها الباهظه, ما لا يقل عن 2 تريليون جنيه مصري اي خمس امثال الموازنه الحكوميه بعد خصم استحقاقات الديون, اي ما لا يقل عن كارثه في حد ذاته.
وهو المخزون القرني الحدي من زاوية امكانية ان يحمي بلادنا من اي نقص او زياده في الفيضان النيلي, فلقد حمانا خلال الثمانينات المنصرمه من الجفاف الرهيب والمجاعه مع الانخفاض الاستثنائي الذي مر به فيضان النيل.
واخطر ما في المشهد ان يتواصل الخصم السنوي من جانب اثيوبيا حتي بعد تحقيق المخزون المعلن عنه , فالبيان الامريكي لم يتضمن اي اشاره توحي بذعم حدوث ذلك علي اهميته القاطعه التي لا تقل عن اهمية خطورة استمرار الحجز اثناء السنوات التي ينخفض فيها الفيضان كما طرح مفاوضي حكم السيسي حاليا , خصوصا وان وزارة الخارجيه المصريه كانت قد اشارت الي ذلك التهديد في بيانها الاخير تعليقا علي البيان الاثيوبي المتشدد التهويشي ,حيث قالت بانها اكتشفت ان حجز مياه النيل من جانب النظام الاثيوبي لا يهدف فقط لتوليد الكهرباء ( في تنويه ضمني لحجز مياه النيل للزراعه بها في اثيوبيا وطبعا بصوره منتهيه فلا ماء سيعود الينا كما اوحت قصة دا مجرد توليد كهرباء)
والاهم ان من عجز عن حماية مخزون البحيره, سيعجز عن حماية النيل, والاخطر ان حكم رأس المال التابع يعالج الكارثه المائيه وفقا لخضوعه المزري لمصالح الراسماليه العالميه بل لاحتياجات ترامب الانتخابيه, علي حساب تعريض الشعب لابشع الكوارث واخطرها.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثيوبيا تؤكد الكارثه المائيه بانشاء ثلاثة سدود جديده
- معاداة الثورات الشعبيه التحاق فعلي بالامبرياليه
- الكارثه المائيه في لحظتها الراهنه
- نفور جماهيري من محاولات هيمنة الاخوان علي تحركاتها الثوريه
- الثوره الشعبيه السودانيه تقترب من انتصارها
- فلتكن مليونية اليوم يا سودان الثوره اشد وابلغ
- وما ذبحوه وما فضوه ولكن شبه لهم
- الاتفاق السوداني يتوقف بالثوره في منتصف الطريق
- مات مرسي فمتي تموت اوهام الاخوان ؟
- حكم السيسي يصدر فرمانا بفرض الكارثة المائية على الشعب
- الكارثة المائية تطرق الابواب
- انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال
- حول ايران الدولة والثورة وزوبعة الفنجان الاخيرة
- كارثتان تهددان مصر بالاضمحلال
- قرار مجنون وسياق اشد جنونا
- قرار مجنون و سياق اشد جنونا
- انتخابات رئاسية على بركان
- التشدد الاثيوبي يطيح باوهام حكم السيسي
- لن يحمي النيل الا الشعب
- سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - الخضوع للضغوط الامريكيه حقق الموقف الاثيوبي