أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟














المزيد.....

الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكارثة في لبنان هي بحجم مصاب للإنسانية جمعاء وانفجار بيروت المأساوي ليس مجرد خلل أدى بصورة جانبية إليه بل واقعة بمخرجات إرهاب للمجتمع الإنساني ومحاولة لجرّ لبنان إلى أجواء العنف ومعطياتها أو وضعه على مسارها فما الموقف الآن وعلى المدى الأبعد؟
فوريا وعاجلا أن نكون مع الشعب بالفعل نداوي الجراحات معاً بكل تنوعاتها وبجميع امتداداتها
وسيأتي بعد ذلك كل ما يحفظ السلام ويحقق الحرية والحقوق كاملة لشعب لبنان والمنطقة والعالم

لا يكفي اللبناني ما يوقعون به من جرائم ومقاتل وأشكال ابتزاز حتى يأتي انفجار بيروت الذي يعادل بحجمه التدميري ما يوازي قنبلة نووية من حجم بعينه! ومع انجلاء حقيقة أكثر من مائة قتيل وأربعة آلاف جريح وعشرات آلاف الإصابات غير المحصية بين البشري والمادي الجسيم فإنّ عمق 20 كيلومتراً من الدمار والآثار الخطيرة على جدران بيروت وحتى المدن اللبنانية البعيدة، فإنَّ الوضع الإنساني لم تنكشف حتى اللحظة أبعاد ما أصابه بخاصة في ظروف أزمة الخبز وتخريب مخازن الحنطة الواقعة في المرفأ المدمر...!
إنَّ اللحظة أبعد من إعلان الحداد والطوارئ تكمن في بحث فوري عاجل عن الضحايا والمفقودين بين الأنقاض وإمكان ما ربما يقع في فرص إنقاذ ما يمكن إنقاذه إنسانيا وسط الجرحى وليس تبجحات بعضهم ضد إعداد المستشفيات الميدانية وإدخالها اليوم قبل الغد في العمل..
بلى إنّ أحبة في الإنسانية يئنون اليوم تحت وقع الكارثة بلبنان.. لهذا نجدد النداء بضرورة مواصلة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكل الجهات الدولية الحضور الفعلي الميداني للمساعدة ومد يد العون للشعب للإنسان وعدم الانجرار لوهلة لأية خلفية في العلاقات والأوضاع..
تالياً، سيكون الوقت وإن كان ينبغي اشتغال المتخصصين عليه بوجود محققين دوليين في الكشف عن الحقيقة، وكيف تم وضع تلك المتفجرات للمدى الزمني المشار إليه في المرفأ - عنبر 12 وغيره!؟ ومعنى وصول (شرارة) التفجير؟ ونوعها؟ ومن أوصلها وكيف؟ وأيا كان المستهدف والغاية فإن الفعلة تقع في تعريض شعب لما نجم عن تلك الواقعة المأساوية الكارثية...
إنَّ أنصار لبنان وحقه في اختيار طريقه نحو السلام والحرية ليجدون الحدث الجلل طعنة غادرة في ظرف عصيب بتاريخ لبنان والمنطقة. وهي طعنة (قد) تكون سبباً خطيرا في إشعال فتنة أكثر بشاعة وشناعة يُراد جر لبنان والمنطقة إليها..
وربما كانت التداعيات بمنطقة ضرب الاستقرار وإرباك الجيش الوطني اللبناني ووضعه بخانق مؤداه مزيد شوشرة على وجود الدولة وإمكان تقدمها نحو تغيير يعود بها إلى شعب لبنان لا إبقاء تمترسها بقبضة وحشية الإسلام السياسي وولاية (الفقيه) ولقد أكد شعب لبنان وحدته ووطنية الإرادة بثورته التي مازالت تواصل مسارها من أجل إشراقة تُنهي ألاعيب كثيرة..
وفي الظرف الذي ينشغل أحبتنا اللبنانيون بجراحاتهم اللحظة نحن معهم بالفعل والإعانة البنيوية مجتمعا دوليا وعمقا إقليميا بإرادة الأمن الإقليمي العربي الشرقأوسطي التي باتت وجودا ملحا وليس مجرد مطلب في فراغ.. وعلى الجامعة العربية إيجاد وسائل التفعيل المباشرة للاستجابة بقوة الفعل المؤثر ما يسمح بإخراج المنطقة برمتها من دوامات العبث وتجيير الأحداث لمآرب خارج مصلحة الشعوب..
إننا نريد للبنان حرية الاختيار وتحديدا من دون إعادة إنتاج العنف الحزبي الذي بات يرقى لاحتلال ذراع غير وطني بل ذراع ولاية السفيه التي تعبث بالمصائر وترتكب ما عرفه اللبنانيون بذرائع قد يشارك بعضها في اصطناع مماحكات نجد تفجير بيروت بجميع أسبابه المتوقعة بكل معطيات كارثته واقعة صغيرة في الآتي..
فلنتنبه ونتفكر ونتدبر لنحيل أداء الجميع إلى قوة لصنع السلام والحرية مرة وإلى الأبد
الحياة الحرة الكريمة لكم أهلنا بلبنان وكامل الحق معكم في استعادة وجودكم وخطابكم الحر في فضاء السلام لا العنف والحرب وأشكال الموت المجاني..
إلى جميع أنصار الحياة والأنسنة كونوا بميادين بيروت لبنان من أجل وقف آثار الانفجار وتداعياته وستأتي لحظة الحقيقة وكشفها وإبعاد الاتجار حتى بجراحات الناس في قراءة الأمور
معكم اليوم وغدا وحتى نحقق السلام والحرية ونبعد شرور العابثين



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟(2)
- شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد! ...
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ (1)
- لعبة تشكيل حكومة بين تجيير لإدامة النظام ورد غير مؤجل للشعب ...
- عقوبة الإعدام عراقيا بين تثبيتها في القوانين وبين واقع استغل ...
- إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن
- موقفنا بعد الأزمة العالمية وفي أثنائها بين التعاون والاصطراع
- تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
- نداء من أجل مصداقية مفقودة في التعامل مع الوقائع الجارية ومن ...
- في يوم الصحة العالمي العراق تدهور شامل في صحة المواطن والخدم ...
- إدانة اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم
- لنعمل من أجل وقف التمييز الديني المذهبي وتحقيق المساواة وتكا ...
- تهنئة بالعيد السادس والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- أنينُ المدن الصامتة؛ إيحاءٌ يمنحُنا إياه عملُ الموسيقار رعد ...
- رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالم ...
- بين الميليشيا الخارجة على السلطة الشرعية وسلطات رسمية للدولة ...


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الكارثة الإنسانية وانفجار بيروت المأساوي!؟