أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟














المزيد.....

بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بضع اسطر من تداعيات تقرأ في مواقف وتصريحات وبيانات صدرت مؤخرا من أكثر من طرف
قالت قوى (مدنية): إن الحكومة تكرر نهج سابقاتها بالتعامل الوحشي مع التظاهر السلمي، في تعليقها على اغتيال متظاهر سلمي. وما تنتظره حركة الاحتجاج ليس أنْ تصف له (قوى مدنية أو غيرها) ما يحدث له وهو الشاهد على قرابينه يدفعها أضحية للجلاد! لكن حركة الاحتجاج الشعبية تطرح تساؤلا استنكارياً: أينكم؟ وما مواقفكم تجاه مسلسل الجريمة؟ وكيف السبيل للرد ومعالجة ما يعترض الفقراء من مشكلات؟؟؟
ما إجراءاتكم يا قوى تبدأ بتسمية نفسها بالمدنية وهي تسمية تقع بين قوتين: علمانية تتردد من تسمية نفسها بالمصطلح الصحيح الدقيق خشية وخوفا وقلقا أو ربما عند بعضها لعدم ثقة بالنفس علما أن جمهور الفقراء أزاح غشاوة فهم اختيار قيادته وفكره ودان التمظهرات والادعاءات في التدين والتمذهب ويريد بديلا ((علمانياً)) يتسم بالصدقية والنزاهة كما أوصلته التجربة إلى تلك القناعة..
أما القوى الأخرى التي تسمي نفسها المدنية فهي من بقايا ذئاب مرحلة الطائفية وتتوهم أنها بارتداء ثوب الحَمَل أي بتسمية نفسها مدنية يمكنها أن تضلل الجمهور وتخدعه لتبقى متسيدة..

أيها السادة،
جمهور الفقراء ليس معنيا بمن يصف له أوضاعه واستغلاله وما جرى ويجري له فقد عاش تلك اللحظات وأدركها بفواجعه وآلامه ومعاناته؛ لكن هذا الجمهور يبحث عن قيادة تكون هيأة أركان حربه ضد عصابات مافيوية ميليشاوية مسلحة بالعنف الدموي. وما يستمر في أداء السلطة اليوم، هو صراع بين ما فرضته ثورة أكتوبر 2019 من تغيير، ربما شكلي حتى الآن، وبين قوى الكربتوقراط الفاشية التي تحمل رسالتها اليوم (الدولة العميقة).
الشعب وثورته يطالبان بقيادة للفعل الضاغط باتجاه التغيير وتمكين قواه من الوصول لإدارة دفة مهامه التي تؤسس لحركة البناء والتنمية ومن لا يملك جرأة وشجاعة الموقف، فإنَّ الشعب ليس بحاجة له ولا لمناوراته التي يعتمدها بخطاباته.. ووجوده قيمة سلبية من فيض الهفوات والنكسات..
فلنثقف أيها السادة بالعمل وبخطى التغيير القائمة على:
1. إعلان الحقائق كما هي بمسمياتها سواء بتشخيص الواقع أم بعناوين وأسماء قوى التنوير والتغيير ومجمل مساراتها وخياراتها وبدائلها..
2. إعلان قيادة وطنية شعبية (موحدة) علمانية التفكير ديموقراطية المنهج واعتماد وجود رجال الدولة من العقول العلمية والخبرات الوطنية النزيهة.
3. التثقيف ببرنامج العمل باتجاه منطقة انتخابات بين ممثلي الشعب لا بينهم وبين قوى المافيا ولا حتى بقبول مشاركة الأخيرة لأنها ليست سوى التعبير عن منحها فرص اختراق جديد آخر لصالح إدامة المجرمين يتسلطون على رقاب الشعب فالثورة جاءت للتغيير لا للترقيع..
4. أما مرحلتنا القائمة فتكمن في مزيد انتشار ميداني جماهيري لمجابهة أولا: تكرار مفوضية مضللة كالتي عينوها بينما يريد الشعب مفوضية نزيهة بوجود دولي داعم ومؤهل لضبط تلك المصداقية والنزاهة . وثانياً: رفض قانون الانتخابات المجحف بتلاعبه بمخرجاته وفرض بديل الشعب القائم على الدائرة الوطنية الموحدة التي لا تسمح بالتلاعب.
5. وينبغي لنا أيضا بهذا المسار توكيد الجوانب المطلبية المعنية بحاجات الحياة سواء بمجابهة الجائحة أم بمجابهة مشكلات عضال للنظام الطائفي وطغيان قواه وعدم تأجيل ذلك..
6. ونحن بحاجة لاتصال القيادة الشعبية الموحدة بالمجتمعين الدولي والإقليمي وجذب مزيد ضغط أممي تضامني رسمي وشعبي لصالح ثورة التغيير..

كل ما عدا ذلك ترهات تضيّع دماء الثوار الذين استشهدوا وتكرّس التفاف قوى النظام على تلك الثورة وما حققته من مكاسب حتى الآن

تذكروا أننا أما ننتصر أو ننتصر.... ولا مجال للهزيمة؛ حتى لو استدعى الأمر أن تولد من رحم الثورة بدائل الشعب الشجاعة على إعلان القيادة الوطنية البديلة وتعزيز التفاف الشعب حولها وترك بقايا الرخاوة والتمييع إن اختارت اية قوة هذا السلوك
كفى سلبية وترهلا وأفعالا سبهللة..
ولنمضِ نحو الفعل الحازم والحاسم، فقوى النظام مازالت هي المتحكمة وهي من يدير الفعل ميدانيا ولنتحول من رد الفعل السلبي الذي دام 17 سنة عجافا من الجهل والتخلف ومنطق الخرافة ولنواصل ما حققته الثورة من تغيير في العامل الذاتي حيث أدرك الحراك هدفه وخطاه التي اتخذها هي أسرع مما فعلته قوى الخشية والتردد وأنصاف الحلول الدبلوماسية مع أعداء لا يرحمون
إن الرد الوحيد القادر على التأثير هو حجم الحركة الشعبية واستثمارها المنجز لا تضييعه بتمييعه
احزموا مواقفكم واختياراتكم والعبرة ليس في صرخات نحن مع الشعب بل في هتافات مبنية على الفعل المبرمج
أفلا تكون الرسالة وصلت؟ أم سنبقى نراوح ونجامل على حساب وجودنا وعلى حساب الشعب!!!؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيقونة آيا صوفيا ورمزيتها في فضح سياسات أردوغان العدوانية
- في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
- بين شعار كفاح تضامن و وهم منح الفرص وواجب إدامة ثورة الشعب؟
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟(2)
- شغيلة العراق في يومهم العالمي، هموم ومشكلات ونضال وطني عتيد! ...
- استراتيجيات التحالفات والبديل المستحيل!؟ (1)
- لعبة تشكيل حكومة بين تجيير لإدامة النظام ورد غير مؤجل للشعب ...
- عقوبة الإعدام عراقيا بين تثبيتها في القوانين وبين واقع استغل ...
- إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن
- موقفنا بعد الأزمة العالمية وفي أثنائها بين التعاون والاصطراع
- تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
- نداء من أجل مصداقية مفقودة في التعامل مع الوقائع الجارية ومن ...
- في يوم الصحة العالمي العراق تدهور شامل في صحة المواطن والخدم ...
- إدانة اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم
- لنعمل من أجل وقف التمييز الديني المذهبي وتحقيق المساواة وتكا ...
- تهنئة بالعيد السادس والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- أنينُ المدن الصامتة؛ إيحاءٌ يمنحُنا إياه عملُ الموسيقار رعد ...
- رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالم ...
- بين الميليشيا الخارجة على السلطة الشرعية وسلطات رسمية للدولة ...
- نداءات وبيانات بمسؤوليتي دفاعا عن حيوات العراقيات والعراقيين ...


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بين التمييع وتضييع منجز الثورة والموقف المنيع لقواها؟