أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن














المزيد.....

إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 16:07
المحور: حقوق الانسان
    


تؤكد الأنباء المفتضحة في عراق الطائفية وسلطتها المافيوية، المُتاجِرة بالعراق والعراقيين، مخاطر متراكمة جاء آخرها بما اُكتُشِف مؤخراً بشأن الطحين المستورد.. إذ فضلاً عن مخاطر أزمة كورونا وأزمات طاحنة أخرى يعرضون العراقي لها؛ يتاجر المافيويون الفاسدون بحيوات العراقيين من بوابة الطحين نمرة صفر المستورد الذي يعرّض الإنسان لعملية قتل منظم.
إنّ حوالي ثلاثة ملايين طن من طحين (النمرة) صفر التركي يغزو الأسواق بصورة سنوية.. وهو بحقيقته كما يورد الخبراء مما يجري انتزاع المواد الغذائية منه، لتحال إلى معامل الحليب ونستلة؛ فيما يُحقن بديلا عنها، ببروتين صناعي مع مبيّضات ومواد بروميد البوتاسيوم والبريمكس وما يقارب 40 من المواد الكيمياوية الأخرى التي تشكل سبباً رئيساً لجملة أمراض من بينها مرض السكري والأمراض السرطانية..
إن تلك الجريمة تمثل استهدافاً مباشراً للحياة ومن ثمّ فهي (جريمة إبادة جماعية) وإنّ التعذر بأن القطاع الخاص هو من يستوردها، لا يلغي المسؤولية الحكومية المباشرة سواء عبر الجهاز الرقابي أم الصحي والبيئي إلى جانب الجهات المعنية من مؤسسات الدولة سواء التجارة أم الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في المنافذ الحدودية..
إنّ ارتكاب هذه الجريمة اليوم يقضي لا بمجرد التنبيه عليها بل يقضي بتقديم المسؤولين فوراً للتحقيق والمحاسبة والمقاضاة وغيقاع أشد العقوبات وقبل ذلك وبعده منع استيراد ذلك النوع من الطحين والمواد التي باتت تُمرَّر بمختلف الذرائع على حساب العراقيين المبتلين بمختلف أسباب القتل والإبادة، ولعل الرز الفيتنامي والشاي ببرادة الحديد المسرطنة وغيرها من المواد الغذائية السمية بتركيبتها دع عن التلوث البيئي من هواء وماء وتربة بكل ما يهدد وجود العراقيات والعراقيين..
لقد شهد العراقي ولادات بتشوهات خَلْقية وأمراض سرطانية وداء السكري وغيرها في ضوء جرائم الفساد إياها..! ولكن من الجريمة بمكان أن يتم عرض ذلك على ملايين الشعب المبتلى وتمر مرور الكرام وكأنها قضية عابرة بلا أثر!!
إنّ جريمة من تلك التي تُرتكب تكفي لا للإطاحة بحكومة وتغيير نظام بل لتأتي بحسم وحزم ببديل ينتمي للشعب وإرادة إنقاذه بخاصة وقد أدرك الشعب احتلال قوى الفساد المافيوية الإجرامية للسلطات كافة ما يعني وجوب تغييرها كليياً إذا ما أردنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد كل الويلات التي حلّت بالعراقيات والعراقيين..
ألا فليعلو صوت الأحرار عراقيات وعراقيين من أجل حقهم في حياة إنسانية خالية من تلك الأمراض ومن كل مصادر الفتك بهم بجريمة إبادة جماعية وقتل منظم يشملهم كافة!!
إن سلطة المافيا الفاشية مسؤولة مسؤولية مباشرة والشعب لا يكتفي بتوجيه اتهام بل يؤكد الإصرار على محاكمتها ووضعها بأقبية العقاب ولا إفلات لأي طرف من أطرافها أو أركانها وعناصرها في تلك المقاضاة الوطنية الإنسانية..
كل السلامة للشعب العراقي والنصر له في معركته ضد جرائم القتل المنظم والإبادة الجماعية الجارية بحق أبنائه..

المرصد السومري لحقوق الإنسان



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقفنا بعد الأزمة العالمية وفي أثنائها بين التعاون والاصطراع
- تحية إلى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية
- نداء من أجل مصداقية مفقودة في التعامل مع الوقائع الجارية ومن ...
- في يوم الصحة العالمي العراق تدهور شامل في صحة المواطن والخدم ...
- إدانة اغتيال الناشطة المدنية أنوار جاسم
- لنعمل من أجل وقف التمييز الديني المذهبي وتحقيق المساواة وتكا ...
- تهنئة بالعيد السادس والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- أنينُ المدن الصامتة؛ إيحاءٌ يمنحُنا إياه عملُ الموسيقار رعد ...
- رسالة سنوية تسطع من أضواء مسرحنا عراقياً بهياً باليوم العالم ...
- بين الميليشيا الخارجة على السلطة الشرعية وسلطات رسمية للدولة ...
- نداءات وبيانات بمسؤوليتي دفاعا عن حيوات العراقيات والعراقيين ...
- من دروس مأساة اللاجئين في المنطقة الحرام بين تركيا واليونان
- ليست رعونة تصريحات بل تهديد صريح يؤكد حقيقة من يطلقها
- تغريدات للسلام والحرية
- نداء استثنائي عاجل وفوري لعقد المؤتمر الوطني لقوى الديموقراط ...
- حول ساسة الطائفية ونهج إسلامهم التكفيري باختلاف أجنحتهم
- إدانة خطاب دجالي التدين والقدسية الزائفة التي تهاجم إيقونات ...
- دفاعا عن الحريات مع إيمان باستقلالية لا تقر مرجعية للثورة إل ...
- ثورة شبيبة العراق السلمية في المنعطف تشتد قوة وصلابة
- للثورة خطابها ومفردات خطاه لإنهاء المعركة مع الفاشست


المزيد.....




- يديعوت أحرونوت: تقدم كبير جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إط ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
- الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الص ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مندوب إيران في الأمم المتحدة: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمر ...
- مؤسستان فلسطينيتان: العزلة والمخاطر تتضاعف على الأسرى بسجون ...
- غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وش ...
- الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب -معاناة مرعبة ...
- ألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا
- الأمم المتحدة: 638 ألف سوداني يواجهون خطر المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة استهداف العراقي في غذائه في الظرف المعقد الراهن