مؤتمرات الأقباط العالمية

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 09:04
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

قام نشطاء الأقباط بعمل عدد من المؤتمرات منذ سنتين على سبيل المثال لا الحصر
مؤتمر زيورخ سبتمبر 2004
مؤتمر واشنطن نوفمبر 2005
مؤتمر مونتريال مارس 2006
مؤتمر نيوجيرسى ( يونية 2006 )
و يتساءل كثيرون ذات توجــــهات سياسية أو دينية وأيدلوجيــات مختلفة ( أقباط أو مسلمين ) لماذا تقام هذه المؤتمرات القبطية وما جدوى هذه المؤتمرات وما هدفها .
هل هي تجمعات لعمل رحلات ترفيهية على حساب المؤتمر ؟
آم استمرارا للبكاء ولطم الخدود ؟
هل هذه المؤتمرات طائفية أم وطنية ؟
من الممول الحقيقي لهذه المؤتمرات ؟
ما موقف النخبة الليبرالية (المسلمين والأقباط ) من هذه المؤتمرات ؟
- أولا لماذا مؤتمرا ت الأقباط الدولية في الفترة الأخيرة .
أقيمت المؤتمرات في الفترة الأخيرة بعد زيادة الاضطهاد والتنكيل بأقباط مصر بل وصل حال الأقباط إلى حد انتهاك شرفهم وعرضهم بتواطؤ كامل من كل أجهزة الدولة بمباركة رئيس الجمهورية شخصيا وبتعليمات منه لان كل دول الشرق الأوسط تحـــكم ديكتاتوريا بطريقة أل ( One Man Show ) ، فقام أقباط المهجر الوطنيين مع اخوة من المسلمين الوطنيين والليبراليين بعقد سلسلة من المؤتمرات العالمية التي شرحت وأظهرت للعالم اجمع إلى أي مدى تنتهك آدمية الإنسان المصري عامة والقبطي خاصة وكيف إننا ذاهبون إلى تصفية عرقية لأقباط مصر ( 12 مليون مواطن بالداخل ) .
..................
- جدوى هذه المؤتمرات .
تنقسم جدوى المؤتمرات على صعيدين داخلي وخارجي
على الصعيد الداخلي
· تثبت لأقباط الداخل امتداد الجسد الواحد وان أهلهم في الخارج يحاربون لرفع الظلم عنهم .
· تثبت عزيمتهم في الدفاع عن حقوقهم المسلوبة والمسروقة عيانا بيانا .
· تقوم بعمل تواصل بين الداخل والخارج من خلال تواجد نشطاء الداخل مع نشطاء الخارج وعرض ماسي اضطهاد الأقباط التي تزايدت بصورة فاحشة خلال ال25 سنة الأخيرة لحكم مبارك .
على الصعيد الخارجي
· تقوم المؤتمرات بنشر إعلامي لكل ماسي وألام واضطهاد الأقباط عالميا .
· تقوم بفضح السلطة السياسة في مصر وخاصة انهم ( لا يخشون الفحشاء بل يخشون الفضيحة ) .
· كسب تعاطف منظمات حقوق الإنسان والحريات الدينية عالميا ..................................
- هل هذه المؤتمرات للطم الخدود ؟
من واقع إنني مشارك ومنظم وعامل في هذه ( المؤتمرات ) أؤكد أنها ليست كذلك بل هي لشرح الواقع المرير والمعاناة النفسية والجسدية والاجتماعية والسياسية والدينية لأقباط مصر ( بالصوت والصورة والمستندات ) من حاكم مستبد ظالم باع مصر وشعبها الأصيل مقابل بلايين من الدولارات السعودية ، باعهم واصبح أسير وأدمن الرشوة والدولارات الوهابية ، وبهذا نستطيع عمل خطة استراتيجية في المستقبل لكيفية رفع هذا الظلم عن أهلنا وتصدير الثورة القبطية البيضاء كما ذكر الدكتور شاكر النابلسى في مقاله ( ثورة الأقباط البيضاء بايلاف يوم 27/4/2006 ).
.....................
- هل هذا العمل طائفي أم وطني ؟
مما لاشك فيه أن هذا عمل وطني 100 % للأسباب التالية
· انضمام اخوة مسلمين لنا في العمـــــــــــــل (انضمام كتاب ومفكرين مسلمين مستنيرين لهذه المؤتمرات ) .
· العمل مع منظمات المجتمع المدني الجادة في مصر
· ضم قضــــايا أخرى لقضية الأقباط مــــــــــــثل ( القرآنيين والنوبيين و الشيعة في مصر ).
· انضمام أسماء لامعة في الثقافة والفكر في العالم العربي مثل ( الأستاذ العفيف الأخضر من تونس والدكتور شاكر النابلسى من الأردن والدكتورة وفاء سلطان سورية الجنسية والدكتور احمد ابو مطر فلسطينى الجنسية والشيخ السيد ضياء الموسوى من البحريين والأستاذ وليد فارس من لبنان والدكتور احمد صبحي منصور من مصر ) وغيرهم كثيرين .
.....................................
- ومن الممول الحقيقي لهذه المؤتمرات ؟
الممول الحقيقي لهذه المؤتمرات هم أشخاص وطنيين من الدرجة الأولى ألهب الله قلوبهم لحمل هذه الأمانة تجاه أهلهم ووطنهم كلا حسب إمكانياته المادية والإدارية والقيادية لحمل عبء العمل الوطني و القبطي ليكتبوا تاريخهم بحروف من نور وسط تاريخ مظلم من الاضطهاد والإذلال والتنكيل الوهابي بأهلهم لرفع الظلم والإجحاف عنهم وعن بلدهم باذلين من اجل هذا العمل العظيم والشريف كل غالى وثمين وعارهم ( ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط ) .
واجبنا نحن المصريين الشرفاء في الداخل والخارج ( أقباط ومسلمين ) العمل معا ليل نهار لفضح هذا النظام العفن المستبد و العمل على الخلاص منه والعمل على عودة مصر لجذورها الفرعونية المصرية ليست الوهابية ولا الصحراوية وتعود مصر للمصريين ويصبح الشعار الدين لله والوطن للجميع والخلاص من الغربان المسلمــــــين ( الإخوان ) والسلفيين التكفيريين ، وينقشع هذا الليل البغيض الطويل ويعود النور والنقاء والحب لمصر .

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل