أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 مع فصوله















المزيد.....


الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 مع فصوله


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 10:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الجزء الثالث _ الباب الثالث ( الزمن ) ف 1 و 2 و 3

ما تزال الحياة ، حياة الانسان خاصة ، أقرب إلى اللغز منها إلى الوضوح والفهم .
حياة الفرد تأتي من الماضي عبر الأبوين ، وزمنه ( وقته وعمره ) يأتي من المستقبل المجهول بطبيعته .
هذه الحقيقة الغامضة ، والمجهولة إلى اليوم بشكل شبه كامل ، ما تزال خارج مجال الاهتمام العلمي والفلسفي !!!
النظرية الجديدة للزمن تحاول تفسيرها ، بشكل علمي ، أو بشكل منطقي وتجريبي .
بعبارة ثانية ،
تسعى النظرية الجديدة للزمن ، إلى المساهمة في تحويل الزمن ( كفكرة وموضوع ) من الفلسفة والتنظير المجرد إلى العلم والتجربة ، والتحديد المنطقي على الأقل .
....
إلى أية درجة نجحت في ذلك ؟!
هذا السؤال سوف يجيب عنه المستقبل بصورة مؤكدة .
وآمل أن لا يتأخر زمن الإجابة طويلا .
....
الساعة القادمة مثلا ( على خلاف الساعة الحالية ، أو السابقة ) تأتي من المستقبل بوضوح .
بينما الساعة الحالية ، تتسرب إلى الماضي بطريقة غير مفهومة إلى اليوم .
والساعة السابقة تبتعد في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد ... بنفس السرعة التي تقترب فيها الساعة ( أو اليوم أو السنة ) القادمة ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة .
1
ما هو الواقع ؟ !
قبل محاولة الإجابة عن السؤال ، من الملائم التأمل قليلا بالفرق بين الموقف العقلي ( الفردي أو الاجتماعي ) وبين الواقع ، وضرورة التمييز بينهما أولا .
هذه عتبة التفكير الموضوعي ، وللأسف يفشل الكثيرون في تجاوزها .
( أعرف هذا ، لأنني ما أزال أجد صعوبة وتتزايد باستمرار ، في التمييز بين الواقع الموضوعي وبين ما أعتبره الواقع ، أو ما أعتقد أنه الواقع الحقيقي ) .
بعبارة ثانية ، يعلق غالبية البشر في حالة التمركز الذاتي ، ويفشلون في التمييز بين الواقع الموضوعي ( الانسان جزء منه ) وبين المعتقد الشخصي ( وهو رأي لا أكثر ) .
....
سؤال كلاسيكي في المنطق والفلسفة ، يتكرر منذ عشرات القرون :
كيف نميز بين الموقفين العقليين أو بين المرحلتين الفكريتين ، الذاتية والموضوعية ؟!
أعتقد بوجود طرق عديدة للتمييز بينهما ، بعدد الأفراد على الأقل ، ومع أنها تختلف بين شخص وآخر ، لكنها متشابهة من ناحية مرجعيتها المعيارية ( المنطقية والتجريبية ) .
من ينجح بالتمييز بين المعتقد الشخصي وبين الواقع الموضوعي ( المجهول بطبيعته ) ، يتحرر بشكل حقيقي من التعصب والدغمائية ، ويسهل عليه ( أو عليها ) تقبل النقد وتغيير الأفكار بسهولة ( بل وبمتعة وسرور ، مع شعور الامتنان بحسب تجربتي الثقافية ) .
....
لنتخيل المشهد قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، كانت الأرض ثابتة _ ومسطحة أيضا _ وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ذلك الواقع كان يتطابق مع الملاحظة والشعور ، ويتعذر اختباره بشكل موضوعي .
لنتخيل بعد مئة سنة ( أو خمسمئة ، أو ألف أو مليون أو ...حتى مليار سنة ) ، سوف يكتشف العلم والتطور الحضاري الكثير من أوهامنا الحالية ، التي نشعر ونعتقد أنها حقائق ، وهي مجرد أخطاء أو وهم .
أعتقد أن أقل من واحد بالمئة من حقائقنا ومعتقداتنا صحيحة ، وحقيقية ، والباقي أوهام .
2
الآن في هذه اللحظة وأنت تقرأ _ ين هذه الكلمات ، تحدث حركة موضوعية ( وهي تتكرر بشكل ثابت ) حول محيط الكرة الأرضية بلا استثناء :
1 _ نحن ( أنت وأنا وجميع الأحياء ) كنا في الحاضر قبل " ساعة " ، وسوف نبقى في الحاضر حتى لحظة الموت حيث ننتقل إلى الماضي بشكل نهائي .
2 _ الأحداث بلا استثناء ( الإنسانية وغير الإنسانية أيضا ) صارت في الماضي .
كيف ولماذا ؟! هذه أسئلة جديدة ، تتوضح ويسهل فهمها بعد فهم النظرية الجديدة للزمن .
3 _ لقد نقص زمن أو ( وقت ) اليوم " ساعة " بدون زيادة أو نقصان في أي نقطة على محيط الكرة الأرضية ، وتقدمت بدلا عنه ساعة من المستقبل ( هذا استنتاج منطقي ويقبل الملاحظة والتعميم ، مع أننا لا نهرف بعد كيف يحدث ذلك ولماذا ) .
....
ماذا يحدث للحاضر أو في الحاضر ، وبشكل ثابت ومتكرر ؟!
1 _ الأحياء يبقون في الحاضر ، بدون استثناء ، والموتى ينتقلون إلى الماضي جميعا .
2 _ يتعوض ما ينقص من زمن الحاضر ( أو وقته ) من المستقبل ، بشكل مباشر ولكن بشكل غير معروف إلى اليوم .
3 _ سرعة اقتراب المستقبل من الحاضر ، هي نفسها سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة ( الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وهي تبدأ من المستقبل ، ثم الحاضر في المرحلة الثانية ، والماضي أخيرا وفي المرحلة الثالثة ) .
....
مثال تطبيقي _ الواقع الاجتماعي
الأدوار الاجتماعية المفروضة على الفرد ، متناقضة بطبيعتها .
وهي تلقي الضوء على صعوبة تحقيق الموضوعية ، سواء على مستوى الأفكار والمعتقدات والآراء أم على مستوى السلوك والعادات .
العلاقة الاجتماعية من النوع الصفري فقط :
س + ع = 0
أول مرة قرأت هذه الفكرة في أدبيات التنوير الروحي ، صدمتني بالفعل .
المعايير الاجتماعية والأخلاقية أكثر متناقضة ، ولا تحمل أية قيمة إنسانية أكثر من شارات المرور أو أية لغة رمزية أخرى .
....
يمثل الفرد ( كل فرد ) شبكة من الأدوار الاجتماعية ، والعلاقات الفعلية بالتزامن .
مثال تطبيقي وشائع ،
المرأة التي كان عليها الاختيار ، بين احد الثلاثة : الأخ والزوج والابن .
المشكلة مركبة بطبيعتها ، حيث العلاقة تختلف بين شخص وآخر .
لكن المشكلة الأهم كما اعتقد تكمن في ازدواجية الفرد : شخصية وموقع .
وأما بالنسبة للثلاثة التقليدية ، افترض أن المواقع تتسلسل بحسب تدرج الأهمية :
1 _ الزوج_ ة 2 _ الابن _ ة 3 _ الأخ _ ة .
العلاقة الزوجية أولا ، أو الانفصال .
العلاقة مع الابن _ ة ، ليست خيارا هي مسؤولية ، ولا تحتمل سوى خيارين فشل وتفشل معه حياة الفرد غالبا ( الفشل بدور الأم أو الأب ، لا شيء يعوضه ) .
العلاقة مع الأخ _ ة ، وإن كانت موروثة ، هي اختيار بطبيعتها تشبه الصداقة تماما .
....
لا يمكن تحقيق دور البطولة بالفعل ( أو النذالة ) ، في بعض الأدوار الاجتماعية إلا على حساب ( أو لصالح ) الدور النقيض .
المثال المبتذل ، المزدوج ، الاختيار التفضيلي بين الأم والزوج _ ة للمرأة أأو للرجل .
لا يوجد حل صحيح وموضعي ، حقيقي ومناسب ، للمشكلة الاجتماعية .
في ذهني المشكلة ( الخلاف الفكري ) بين فرويد واريك فروم ( أهم الفرويديين ) ، هي تشبه جدليا فرويد وآدلر ، وفرويد ويونغ أكثر .
تشبهها ثلاثية لينين وستالين وتروتسكي .
وتشبهها متلازمات ( الأخوة أو الرفاق / الأعداء ، في جميع الأديان والأحزاب ) .
2
الاحترام والتكلفة الاجتماعية
تصلح التكلفة الاجتماعية كمعيار لعتبة الألم ، بالتزامن ، تمثل عتبة الصحة العقلية ، أو مقدرة الفرد على تحقيق الموضوعية خلال حياته كفهم وسلوك .
....
حل المشكلة الاجتماعية مزدوج ، مثل بقية الحلول ، الحل بالنكوص والعودة إلى مرحلة تطورية سابقة أو بالتجاوز ، والانتقال إلى المستوى الأحدث على سلم التطور الحضاري _ الثقافي .
من المرجح أن حل المشكلة الاجتماعية الصحيح والمناسب ، يكون عبر الانتقال من المعايير المحلية والوطنية ( العنصرية بطبيعتها ) إلى المعايير الإنسانية المشتركة .
3
ماهية العصور الحديثة ، ميزتها ومشكلتها بالتزامن ،
تتكشف عبر سهولة تغيير الموقع الفردي ( الدور الاجتماعي على وجه الخصوص ) .
....
تغيير الموقع الاجتماعي اليوم أسهل من تغيير الشخصية ، بالنسبة لغالبية الأفراد .
قبل القرن العشرين ، لم يكن تصور ذلك حنى ممكنا .
....
ليس من السهل التمييز بين الموقع والشخصية ( ثنائية الفرد ) .
العائلة تمثل الموقع بشكل عام .
بينما درجة تطور الفرد ( المستوى المعرفي _ الأخلاقي ) يمثل الشخصية بالمقابل .
وتبقى الأسئلة الفردية المفتوحة عن العمر أو الاسم ... حتى البشرة وزمرة الدم .
....
....
الجزء الثالث _ الباب 3 ف 2

1
الواقع والحاضر والعلاقة بينهما
الواقع كمصطلح غير محدد ( بعد ) بالعربية ، بل ما يزال في مستوى المفهوم الثقافي العام ، مثل العدالة أو الحرية أو الزمن أو الحاضر وغيرها .
مشكلة تحديد معنى كلمة ( الواقع ) ، لغوية أولا ، وفكرية ثانيا ، وعلمية ثالثا .
وأنا الآن في موقف لا أحسد عليه ، أمامي أحد خيارين كلاهما أسوأ من الآخر :
1 _ أن اتجاهل المشكلة ( تحديد معنى كلمة الواقع بين المفهوم والمصطلح ) ، وأقبل بالتواطؤ العام ، ليس الثقافي والمعرفي فقط .
2 _ أتحمل مسؤولية كتابتي الفكرية ، رغم المخاطر والاحراجات المتوقعة ، حيث يتكشف جهل الكاتب والمستوى الثقافي المتواضع الذي يكتب بدلالته ( لا أعرف لغة أجنبية ) .
....
الفرق بين المصطلح والمفهوم ، يشبه الفرق بين القيادة والإدارة مثلا ، إلى درجة تقارب التطابق . في العربية لا يوجد فرق ، ببساطة لأننا نعيش في القرون الوسطى _ للأسف .
ربما يشبه أكثر الفرق بين الرشوة والهدية ، وهو البحث الذي شغلني لسنوات ، بالتزامن مع بحث القيم والأخلاق ، والنتيجة التي توصلت إليها تدعو إلى اليأس ، بالفعل .
في العربية لا يوجد فرق بين الرشوة والهدية ، حتى اليوم 31 / 7 / 2020 .
بعبارة ثانية الرشوة والهدية وجهان لعملة واحدة ، مثل كلمة هناك أو هنا ، بحيث يمكن استخدامها باتجاه معنى محدد بدقة وعلى نقيضه أيضا بنفس درجة البلاغة والمصداقية .
وأما بالنسبة للفرق بين القيم والأخلاق ، فالأمر يتعدى إثارة الحزن ، نعيش كارثة أخلاقية بلا استثناء بين موالاة ومعارضة أو بين ( نظام وثورة ) ...شهاب الدين أضرط من أخيه .
....
سوف أقوم ببحث عبر غوغل عن معنى كلمة مصطلح ، أيضا كلمة مفهوم ، وسأوضح نتيجة البحث لاحقا عبر الفصول القادمة .
2
الواقع بدلالة الحاضر .
الواقع يتضمن الحاضر ، بينما الحاضر يمثل الجانب المباشر من الواقع .
....
الواقع ثلاثي البعد في الحد الأدنى ، مكان وزمن وحياة ( أو وعي ) .
1 _ المكان يتضمن المادة ، وتصورنا عن الكون والوجود الموضوعي .
لحسن الحظ هذا الجانب من الواقع ، مركز الاهتمام منذ اقليدس وفيثاغورث ، ولدينا في العالم الحالي كمية معلومات هائلة ، وليس لدي ما اضيفه ولو كلمة . دوري يقتصر على الاستماع ( او القراءة ) لأهل الاختصاص .
2 _ الحياة وهي تتضمن الوعي ، مع أن المعرفة العلمية أقل بدرجات من معرفة المكان والمادة ، وغيرها من موضوعات البحث الفلسفي والعلمي .
أيضا ، ليس عندي ما اضيفه ، رأيي الشخصي ليس بذي أهمية فلسفية أو علمية بصراحة .
3 _ الزمن وهو يتضمن الوقت ( الذي تقيسه الساعة ) ، أعتقد أن لدي ما يستحق القراءة والاستماع والاهتمام ، وتتضمنه " النظرية الجديدة للزمن " المخطوط الذي ينتظر النشر .
....

ملحق وهوامش
مشكلة المعنى قديمة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها .
والموقف الحالي 31 / 7 / 2020 يتضمن كل ما سبقه ، والعكس غير صحيح طبعا .
....
المعنى الحقيقي لنص مثلا ، أربع مراحل ومستويات ، هي من الأكثر أهمية إلى الأقل :
1 _ القراءة والقارئ _ة ،
البؤرة الأولى لإنتاج المعنى ، والأساسية للتفسير أو التأويل ، وربما الوحيدة .
2 _ السياق أو المناخ الثقافي _ الاجتماعي ، الذي تحدث خلاله عملية القراءة والتلقي ( أيضا ذلك الذي حدثت خلاله عملية التعبير أو الارسال ) .
3 _ الرسالة أو النص أو السلوك والتعبير .
4 _ الكاتب أو المرسل ، أو مصدر الحدث .
وقد ناقشت فكرة المعنى ( الحالي ) في بحث طويل ، ومنشور على الحوار المتمدن .
....
بالعودة إلى العلاقة بين المصطلح والمفهوم بدلالة المعنى ؟
يمكن تصنيف الموقف الثقافي الحالي ، من الكلام واللغة خاصة عبر أربع مستويات ، تقبل الزيادة ولا تقبل الانتقاص برأيي :
1 _ الكلمة الرمز ، المفردة .
2 _ الكلمة المفهوم .
3 _ الكلمة المصطلح .
4 _ الكلمة الشيء ، الاسم .
كل كلمة هي بين احد المستويات الأربعة .
....
هذه خلاصة بحث سابق ، في العلاقة بين المفهوم والمصطلح .
للأسف ، وبكل أسف ، لم أستطع الإضافة لها أو الحذف منها وتكثيفها بمساعدة غوغل .
آمل أن يحالفك الحظ أكثر مني ...
أنا القارئ / الكاتب
أرغب بالعودة معك ، إلى سؤال الواقع
....
نجد بعد التفكير في المواقف الثلاثة ، ...
( نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، السؤال الأهم كيف يحضر الانسان في العالم )
نجد أن ، معرفتنا الحالية للواقع تقدمت خطوة صغيرة ، لكنها حقيقية .
بالتزامن مع معرفة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
الواقع دينامي بطبيعته ، حركة دورية ومستمرة ، وهي مزدوجة :
القسم الأول منها ( الحركة التعاقبية ) ثابت ويتكرر باستمرار ، وفق التسلسل الزمني : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
والقسم الثاني ( الحركة التزامنية ) ، حركة الزمن نفسها ثابتة ومتكررة بشكل دوري ، لكن حركة الأحداث لمرة واحدة ، مثالها الفرد أو الفردية .
....
....
الجزء الثالث _ الباب 3 ف 3

تغيير العالم ليس مهمة سهلة ،
لكنها أفضل ما يمكنك ، ويمكننا ، عمله .
1
الواقع بين التفسير والتأويل
ناقشت سابقا ، أكثر من مرة ، العلاقة بين التأويل والتفسير ، وكان موقفي العقلي وفهمي للعلاقة بينهما يتغير ( يتطور كما أعتقد ) عبر الحوار ، أو التفكير الجدلي والمتبادل .
والخلاصة : التفسير يتضمن التأويل ، والعكس غير صحيح .
التأويل عملية الفهم بدلالة الرغبة والشعور ، أو بدلالة الحدس ، وهو نشاط غير موضوعي وقبل علمي .
التفسير عملية الفهم بدلالة الخبرة الذاتية والمعايير الموضوعية ( المنطقية والتجريبية ) .
بعبارة ثانية التأويل مرحلة أولية ، ومشتركة بين البشر ، تتمحور حول الشعور والحدس .
بينما التفسير مرحلة ثانوية ، ونخبوية بطبيعتها . وهي مهارة فردية ، ومكتسبة ، عتبتها الموضوعية والمقدرة على الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى تحقيق مهارة عقل الفريق .
....
مثال مباشر ، عملية القراءة لهذا النص ( المختلف ) بدلالة موضوعه أو لغيره ، هي بين المستويين ، أو بين القراءة الصحيحة والمناسبة ، أو بين القراءة المتعثرة وغير الصحيحة .
الأفكار التي يقترحها النص جديدة بغالبيتها ، وهي مغايرة للسائد والمألوف ، وفهمها يتطلب مرونة عقلية وفكرية عالية ومختلفة بالفعل . كما تتمحور القراءة الصحيحة بالعموم ، حول المرونة العقلية والعاطفية ، وقابلية التعلم والفهم والتغير أو التكيف بصرف النظر عن العمر .
والعكس بالنسبة للقراءة المتعثرة ، حيث تفشل عماية التفاعل والتبادل الحواري الذي تقترحه الكتابة الجديدة والابداعية كبديل ، لمختلف أشكال السرد التقليدية .
بعبارة ثانية ، الكتابة ( وقبلها القراءة ) أحد اشكال الحوار الثقافي ، وهي الأهم كما أعتقد .
2
لا توجد مشكلة ، أو خلاف ، في فهم البعد الواقعي الأول : المكان .
المشكلة الحقيقية في فهم العلاقة الجدلية ، العكسية بطبيعتها ، بين الزمن والحياة .
بكلمات أخرى ،
الفهم الثقافي ، العلمي والفلسفي ، الحالي للمكان ( البعد الأول للواقع ) ، فوق مستوى الجيد .
الفهم الثقافي الحالي للحياة ( البعد الثاني للواقع ) ، متوسط بالعموم .
الفهم الثقافي الحالي للزمن ( البعد الثالث للواقع ) ، سيء جدا ، وهو مخطئ بالكامل .
....
لا يمكن معرفة الزمن سوى بدلالة الحياة ( والمكان أيضا ) ، والعكس صحيح .
متلازمة الوجود ثلاثية البعد ، وهي غامضة ومجهولة بطبيعتها .
بينما العلاقة بين الحياة والزمن ، جدلية عكسية ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاستنتاج والتعميم بدون استثناء .
كما أن حركة الحياة ظاهرة ومباشرة ، وهي ضمن مجال الحواس .
لكن حركة الزمن نقيض ذلك ، هي غير ظاهرة وخارج مجال الحواس وهنا المشكلة .
حركة الحياة في اتجاه واحد ، ثابت ، ولا يتغير : المصدر من الماضي إلى الحاضر الذي يجسد المرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا ويمثل المرحلة الثالثة للحياة .
هذه ظاهرة بديهية ، ولا خلاف عليها ، بين العقلاء كما أعتقد .
أما بالنسبة لحركة الزمن ، وهي غير ظاهرة ، لكنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، بعد فهم الجدلية العكسية لحركة الحياة والزمن وتصحيح الموقف العقلي التقليدي والمشترك .
3
اليوم الحالي ( طبيعته ، وحدوده ، وحركته ) ؟!
هذا اليوم 1 / 8 / 2020 هو مشترك بيننا ( أنت وأنا وبقية البشر ) أيضا بين جميع الأحياء ، ويجسد الحاضر الموضوعي والمطلق .
خلال 24 ساعة ، سوف يكون واقع الحال قد تبدل بالكامل ، وحدثت عملية تشبه العاب الخفة إلى درجة كبيرة ، حيث صار الغد هو اليوم ، واليوم صار الأمس ، والأمس صار الأمس الأول ...وهكذا في حركة موضوعية ، تتكرر بشكل دوري وثابت . ( حركة مرور الزمن ) .
وبنفس الوقت ، يبقى الأحياء جميعا في الحاضر !
والسؤال : ما هي القوة ( أو القوى ، نوعها وطبيعتها ) التي تفصل بين الكائن الحي وبين أفعاله ، في كل لحظة ، بحيث يبقى الأحياء في الحاضر ( بلا استثناء ) ، بينما تتحرك الأحداث ، والأيام والسنوات ، مع حركة مرور الزمن إلى الماضي ؟!
حركة مرور الزمن هي الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي أيضا ، وهو ما أحاول شرحه وتفسيره ، بشكل منطقي وتجريبي معا .
وهذا الموقف أكثر من رأي واعتقاد شخصي ، لكنه أقل من معلومة ، ....وهو يشكل محور النظرية الجديدة للزمن ، التي أحاول صياغتها بصورة منطقية وتجريبية ، على أمل اختبارها الفعلي في الحياة والعالم .
....
طبيعة الزمن أحد احتمالين فقط :
1 _ الزمن طاقة كونية ، موضوعية ، ومجهولة المصدر .
2 _ الزمن تركيب عقلي ، وليس له وجود موضوعي وحقيقي .
من الناحية المنطقية ، كلا الاحتمالين ممكن ، والسبب لأن الزمن خارج مجال الحواس .
لكن ، ومع الاهتمام الحقيقي بالحاضر ، أو بظاهرة استمرارية الحاضر خاصة ، يتكشف بوضوح أنه توجد حركة موضوعية ومركبة ( تعاقبية ...من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ) هي التي تقيسها الساعة ( حركة الوقت ) ، بالإضافة إلى حركة ( تزامنية ... تتمثل بالفعل عبر حركة التوقيت المتفاوت للساعة ، بين الدول أو المدن الكبرى ، بحسب خطوط الطول والعرض ) .
4
العلاقة بين الزمن والساعة ( طبيعتها وماهيتها ) ؟!
موضوع المستقبل ، المفتوح
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) بب 3 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 ف 1
- الجزء الثالث _ الباب الثاني مع فصوله الثلاثة
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 2 ف 1 تكملة
- الجزء الثالث _ ب 3 ف 1
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 مع فصوله
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 3
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 2
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 1 ف 1
- الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن )
- الجزء الثاني _ الكتاب الخامس ( الزمن )
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3 ف 3
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3 ف 2
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3 ف 1
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 3
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 مع فصوله
- المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 2 ف 3


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الجزء الثالث _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ب 3 مع فصوله