أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - لم يصل القطار بعد !














المزيد.....

لم يصل القطار بعد !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 10:58
المحور: الادب والفن
    


مسرحية حوارية قصيرة .
الشخصيات
رجل فى اواخر خمسينيات العمر .
المراة فى منتصف الاربعينيات

تتقدم منه و تسال هل لك ان تعرف متى ياتى القطار؟

الرجل .الم تلق نظرة على اللوحة التى يوجد فيها جدول مواعيد وصول القطار؟
المراة ,
لقد رايتها و حسب الجدول المفروض ان يكون القطار هنا قبل نصف ساعة!
الرجل( بشى من المرح) هل تقصدين ان الحكومة تكذب ؟
المراة (بدون ان تعرف ان كان جادا ام مازحا ) لا ابدا لا اقصد ذلك كيف لى ان افكر بهذا ؟
الرجل(ببعض السخرية ) لكن الا يقول راديو الحكومة احيانا ان سعر البطاطا كذا و فى الاسواق تجدين الاسعار اعلى بكثير !
المراة اجل يحصل هذه احيانا!
الرجل (ببعض الاستغراب ) احيانا فقط ام ان هذا هو واقع الحال ؟
المراة؟ لا اعرف يبدو انك تريد جرى الى السياسة و انا لا اريد ذلك؟
الرجل لماذا ؟
المراة ,لاننى لا احب السياسة!
الرجل, هكذا يقول الجميع لا نحب السياسة فنتركها لاسوا انواع البشر ليحكمونا و ندفع الثمن الباهض
المراة اى ثمن ؟
الرجل, ثمن ان يحكمنا اوغاد لا يؤتمن الواحد منهم على زريبة دجاج فكيف يؤتمنون على بلاد و على بشر!
الرجل متوقفا للحظة لكن ما هو اهتمامك ؟
المراة اهتم بالفلسفه !
الرجل( رافعا يده الى الاعلى) الفلسفه هكذا دفعة واحدة .
المراة, اجل لانى درست الفلسفه !
الرجل عال عال !
اذن لا بد انك قرات عن سقراط؟
طبعا قرات عنه و نعرفه من خلال ما وصلنا من كتابات افلاطون؟
الرجل, ممتاز طالما قرات عن سقراط الا تعرفى لم مات سقراط؟
المراة طبعا اعرف مات بالسم !
الرجل طبعا طبعا هذا امر معروف لكن قصدت لم مات سقراط؟
المراة, مات لانه وقف وحيدا فى مواجهة المجتمع الاثينى الذى اتهمه بافساد عقول الشباب ؟
الرجل, و تعرفى طبعا ان اصدقاءه عرضوا عليه الهرب فرفض ؟
المراة, طبعا اعرف ؟
الرجل هل تعتقدى انه كان غبيا فى رفضه الهرب ؟
المراة ( تفكر ماذا تقول ) لا اعرف اعتقد انه اختار الموت على الهرب!
الرجل (بثبات) الحقيقة انه ظل حتى اللحظة الاخيرة متمسكا بموقفه .موته صار من احداث التاريخ الكبرى !
المراة ,لكن كان بوسعه ان يهرب و يعيش اكثر !
الرجل, صحيح لكنه لو فعل ذلك لما كان سقراط الذى نعرفه !
المراة ,ماذا تقصد ؟
الرجل, اقصد ان سقراط ظل حتى اللحظة الاخيرة متمسكا بمواقفه
المراة, لكن التمسك بالموقف قد يضر احينا
الرجل, لكن من غير التاريخ سوى اولائك الذين اصروا على الحقيقة ؟
المراة ,عن ايى حقيقة تتحدث! و هل يوجد اصلا شىء اسمه حقيقة ؟
الرجل نعم يوجد .الحقيقة تكون حين تكون احلامنا و افعالنا منسجمة .الحقيقة تكون حين نواجه جبال التزوير بلا خوف او وجل ؟الحقيقة تولد من شجاعة البحث المتواصلة التى لا تستسلم للتفسيرات الباهته ؟
المراة , انا ارى انه لا يوجد حقيقة واحدة!
الرجل, و ايضا لا يوجد انصاف و ارباع حقائق ؟
المراة, لكن من الممكن ادلجة الحقيقة و تسويقها
الرجل الحقيقة اكبر من الايديولوجيا و اكبر من التسييس .السبب انها تملك من المؤهلات ان تجعلها مستقله تماما و قادرة على التصدى بدون الحاجة الى الايديولوجيا ّ!
المراة, هذا على المستوى النظرى لكن الواقع معقد.
الرجل (باصرار ) الواقع ليس معقدا ابدا .مواجه الظلم حقيقة ايا كان السعى لتجميل الظلم .هذا مثال واحد فقط ؟
المراة ( فجاة ) اسمع صوت قطار لعله قد جاء
الرجل ,ربما وصل .و على كل حال ان لم يصل القطار علينا ان نرى ما يمكن ان نفعله لكى يصل !

(انتهى)



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ماياكوفسكى!
- سلمى يا سلامة !
- حول الكورونا و فلسفه الاخلاق
- القومية العربية الى اين الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى رحلة البحث عن الذات ! الجزء الثانى
- القوميه العربية الى اين . الجزء الثانى
- العرب فى مائتى عام فى محاولة البحث عن الذات ! الجزء الاول
- ماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- نهاية القومية العربية! الجزء الاول
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية حلول عصر الظلام على المنطقه ...
- فى نظرية تراجع المجتمعات العربية
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية اعوام الفوضى و الاضطراب
- نحو نظرية تراجع المجتمعات العربية افول المرحلة الثورية القوم ...
- فى جذور التراجع العربى
- هذا العالم المتشابك !
- من زمن الحوارات!
- من زمن سبارتاكوس الى ثورة السود فى امريكا النضال السياسى ادا ...
- تسعة دقائق هزت العالم !
- اللغة الخشبية!
- قوانين الحياة!


المزيد.....




- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - لم يصل القطار بعد !