أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - وجدتكِ أعطيتِ الشجاعة حقها!














المزيد.....

وجدتكِ أعطيتِ الشجاعة حقها!


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 00:38
المحور: المجتمع المدني
    


معنى الشَّجَاعَة لغتاً هي: شدَّة القلب عند البأس.
وتُعرّف الشجاعة بأنها: (الإقدام على المكاره، والمهالك، عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف، والاستهانة بالموت). وكذلك (حد الشَّجَاعَة هو بذل النفس للموت، وعن الجار المضطهد، وعن المستجير المظلوم، وعن الهضيمة ظلمًا في المال، والعرض، وفي سائر سبل الحق، سواء قلَّ من يعارض أو كثر).
منذُ ثلاثة أيام حدث موقف في الشجاعة فريد من نوعه في افغانستان أثبتت فيه فتاة في مقتبل العمر بأن الرجولة ليست في الملابس الأنيقة أو المكياج ولا في الكلام المنمق والدموع التي يُستجدى بها السند والمعين الذي يُحتمى به،بل الشجاعة قولٌ وفعل وجبلٌ شامخ يبقى صامداً لا ينحني ولا ينكسر والوقوف بصف الحق دائماً يمنح الأنسان قوة واقدام وعزيمة لا تلين ..قوة تخلق من اليأس أملاً وتصنع للحياة معنى يهزم به الاخطار والجبناء صنّاع الموت واليأس والتخلف والدمار..فالحياة دائماً وابداً تدور حول قاعدة البقاء للأصلح
كانت هناك أسرة مكونة من أربعة أفراد الأب والأم وبنت في السادسة عشر من العمر وطفل في الثانية عشرمن العمر وهذه العائلة تعيش في أحدى قرى أفغانستان(قرية جريفة في إقليم غور)،في الأسبوع الماضي قُرع باب منزل العائلة عند الساعة الواحدة ليلاً ذهبت الأم إلى الباب ونظرت من خرم الباب فوجدت أربعون مسلحاً من حركة طالبان الأرهابية يبحثون عن والد الأسرة،رفضت الأم فتح الباب ، أطلق المتمردون النار على الأم ، ثم اندفعوا إلى الداخل وأطلقوا النار على الأب،أخذت البنت (قمر جول 16 سنة) بندقية والدها وأطلقت النارعلى ثلاثة متمردين قُتلو في الحال. ثم دارت معركة حامية الوطيس بين مسلحي طالبان جهة وهذه البنت الشجاعة من جهة أخرى وبمساعدة شقيقها البالغ من العمر 12 عاما أستمرت المعركة لمدة ساعة ،طلب مسلحو طالبان تعزيزات فانضموا اليهم العديد من متمردي حركة طالبان،بعد ذلك هرع القرويين والقوات الموالية للحكومة لإنقاذها وأجبرت المتمردين على المغادرة بعد تبادل إطلاق النار،وحين لاذو متمردي طالبان بالفرار تركوا جثث قتلاهم الثلاث ولم يعُرف على وجه التحديد الأصابات في صفوفهم ، الشجاعة قمر جول وشقيقها لم يصبوا بأذى لكنهم لهول الصدمة ولمقتل والديهم كانوا في حالة صدمة في اليومين الأولين ولم يتمكنوا من التكلم.
وجهت الحكومة الأفغانية دعوة الى قمر وشقيقها واستقبلتهم في القصر الرئاسي أستقبال الأبطال ،وأشادت الحكومة الأفغانية بشجاعتهم كما أشاد العالم كله بالشجاعة المنقطعة النظير ل قمر التي تستحق بجدارة ان نسميها (جان دارك الأفغانية) فتحية تقدير واحترام لها ولكل الأبطال الذين وقفوا بوجه الظلم والأشرار...
ربما تكون الشجاعة أهم الصفات الأنسانية لأنها الصفة الوحيدة التي تضمن باقي الصفات وكذلك تضمن جوهر الحياة.



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكافيلية التفكّر القابع خلف التحليل الأحادي الجانب
- حكاية عن العدل وأنحاؤه
- في عيد أستقلال (عاصمة السلام)
- من ذاكرة الجدران!
- نعمة الأستقلال
- العالم بين دولة تبوأت موقع السيادة واخرى موقع السعادة
- منْ هو المطلوب رقم واحد في مجزرة سبايكر؟
- الوثن
- الجذر التربيعي لحزب داعش العربي الأشتراكي!
- شر داعش الرجيم!
- مأساة شاعر ضاع في قرارة العدم
- نحن بنات داعش!
- ممنوعات غير صالحة للنشر!
- وين أهل الرَحم واليرحم المسكينْ!!
- كان لي جار له قلبٌ نبيل..أسمه محمود البريكان
- حين يصبح المنصب لعنة وعقاب...
- الرحمة والمحبة والإخاء روح الحياة وأهم فضائل الأديان
- قدّاس المساء وصولة الأصلاء..
- القصاص العادل
- إرادة التغيير تبتدء من النقطة التي يتحطم بها كهف الجمود.


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - وجدتكِ أعطيتِ الشجاعة حقها!