سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 22:57
المحور:
المجتمع المدني
يحتفل كوكل هذا اليوم بالعيد الوطني للأستقلال في فنلندا لأنه يوم مجيد نظرا لأنه رمزاً يحتذى به للتحدى والمثابرة والطموح وكذلك هو رمز للنهضة والبناء والأعمار والأزدهار والتطور في كل مجالات الحياة، لأن الفنلندين زرعوا الخير في وطنهم فاستحقوا ان يحيوا فيه بعزة وكرامة وينعموا بالأمن والآمان والرخاء ،فطوبي لهم ولكل من يزرع الخير في الأوطان.
ان هذا الاستقلال فيه الكثير من الدروس والعبرالمهمة والمفيدة لكل شعوب العالم التي تتطلع للتحرر والأستقلال الفعلي وليس الشكلي..فمن الشعوب من نال الأستقلال ووقع تحت عبودية الأستغلال...منْ منا في العراق من لم يُفضل الأستعمار في زمن تسلط عصابة البعث الدموية؟ لم يترك الأستعمار الأنكليزي في العراق تلك المقابر الجماعية الكبيرة والسجون المرعبة المجهزة بمختلف انواع ادوات التعذيب المستوردة التي كانت تصل للعراق عن طريق الأردن الشقيق!والتي تجاوزت ال٢٠٠ سجن ومعتقل نشرتها في مقال سابق،ولم يترك الأستعمار هذا الكم من الأ رامل واليتامى والأميين الذين قارب عددهم ال٦ ملا يين!! بحسب إحصائيات اليونسكو لعام 2007.ولم يترك الأستعمار كل هذا الدمار الهائل في البلاد والعباد كما فعل البعث،فقد تحولت نعمة الأستقلال بأيادي البعث القذرة الى نقمة الأستغلال،فقد جمّلت أفعال البعث المجرمة قباحة وجه الأستعمار كما جمّلت افعال البعثيون الجدد أفعال من سبقوهم فقد أصبحنا في وضع لا نُحسد عليه وكالمستجير من الرمضاء بالنار...!!
لكن الأنتصارات المتتالية على وحش هذا الزمان (داعش) تُبشر بخير اذا تحقق بهذا القدر من النصر في داخل أروقة الحكومة على حواضن الأرهاب،فلم يكن لداعش هذه السطوة دون وجود حواضن له داخل الحكومة.
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟