مرآة واحدة ويعشقني الرب

مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 1595 - 2006 / 6 / 28 - 11:30
المحور: الادب والفن
    

قاسية ً ..
أرافق الروحَ لآخر الجسد ِ ،
قاسية ً ..
لا أطالب بالمعنى !
***
موافقة ً على العمى ،
وكما أريد للسفر ِ ..
أتوغل في الكفر ِ :
وأكون عندَ ..
حسن ظن الجحيم ْ !
***
بكل وقودكَ ..
آتية أيها السعير ُ :
عينايَ المتقيحتان ِ ،
قلبيَ الفاسد ُ ،
قصيدتي العاهرة ُ ،
آتية ٌ :
لا اعتراض ْ !
***
مرآة واحدة ..
في مستوى العمى ..
ويبصر الكونُ أورامَه ُ ،
شرودَهُ عن ملة المعنى ،
مرآة واحدة ...
وينتحرُ ..
بأي حانة أرضيةٍ ..
يكفي ترنح دين واحدٍ ..
لتصير باهضة السكر ِ ،
يسيل لها ..
لعاب الرب والشياطين ،
وتتصارع حولها المداراتُ :
مَن يكون ..
مضيفها الأَوْلى !
***
مرآة واحدة ..
في مستوى العمى ..
وأتحدى ،
ها أتحدى ..
بروح تأبى ..
غير تطوري باتجاه الكفرْ !
***
مرآة واحدة ..
وها كفري ..
شهدُ الشياطين ِ ..
بردٌ وسلامٌ على العقل ِ،
خلاص المتعبين ..
من صمت / موت الإله ْ !
***
مرآة واحدة ..
ويعشقني الربْ !

ـــــــــــــــــــــــــ

من ديوان : متمرداً يمر نهدكِ من هنا / الرباط ـ 2006

#مليكة_مزان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات