أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شهربان معدي - -البوّابات الخمس... بالعربية والإنجليزية وميثاق البقاء في جنة وهيب نديم وهبة- بقلم: شهربان معدي















المزيد.....

-البوّابات الخمس... بالعربية والإنجليزية وميثاق البقاء في جنة وهيب نديم وهبة- بقلم: شهربان معدي


شهربان معدي

الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 02:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


حين ترك لنا النهر.. وعلّمنا لُغة الريح..ومنح كل واحد منّا نجمة.. نجمة بخمسة ألوان.. جمعها ميثاق واحد.. وعناق واحد.. وجعلنا نختم الميثاق/ العهد..
في حنو النسيم.. وموسيقى الريح؛ أعطانا معالم الطريق.. فُتحت كل البوابات.. عَبَرَ الصالحين الجسر.. دخلوا في جسد التكوين الأول.. "ميثاقهم في يمينهم" 

*الأخضر، الأحمر، الأصفر، الأزرق، الأبيض، ألوان الطيف، ألوان الجنة المخملية، وألوان جغرافيتنا الأرضية، ألوان تمازجت بعظمة الخالق، والعناصر الأربعة، الهواء والماء والتراب والنار،  لتخلق هذا الكون البديع، وترسم لنا صورًا جذلى، بديعة الألوان، ساحرة الوقع على القلب والعين والحواس، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..  

* اللون الأخضر/ مولاي العقل، بوابة الحكمة، العقل الكلي، أول باب من أبواب الجنة الذي يفتحه المبدع الأستاذ وهيب نديم وهبه، على مصراعيه، ليدخل إليه من يشاء، دون طقوس ودون مقدمات، يرسم خريطة الدخول" كيْ أُعطيَ القادمَ معالمَ الطّريقِ." ص 23. يكفي أن تتقد في قلبك شُعلة الإيمان، شعلة الأبدية، شعلة الخير والطبيعة والنماء، ويغلفه نور الحكمة والبصيرة، لتدخل مملكة الجنان.. "وتدخلُ أنتَ منطقةَ الحيِّ الْأخضرِ. قدماكَ الآنَ في الدّاخلِ، ناظراكَ يجولانِ المكانَ. لا توقيتٌ هنا... لا زمنٌ... لا أسماءُ للْأيّامِ، ولا تواريخُ... العقلُ هنا إمامُ الزّمانِ، وسيّدُ المكانِ، وتاجُ الحضرةِ يهفهفُ بالأخضرِ في ثنايا الهواءِ." ص 45 "طبع الهيولى وممدّها"

* اللون الأحمر/ مولاي النفس، البوابة الحمراء، لون الغضب والبسالة والشجاعة.. حيث يقول: "ليكنْ خلاصُ النّفسِ بالْأحمرِ. لا شيءَ يطهّرُ الجسدَ، سوى الدّمِ، ولا شيءَ يفسدُهُ  كالدّمِ."" هذِهِ البوّابةُ الواقفةُ في أرضِ الجنانِ، لا تفتحُ أبوابَها، إلّا حينَ يشتدُّ ظلمُ اْلإنسانِ. يستبدُّ.. يستعمرُ، يسرقُ أرضَ الغيرِ، وخيراتِ الآخرِ. تُفتحُ الجهةُ اليُمنى، تخرجُ النّارُ تحرقُ تحصدُ الظّالمينَ، أوْ تبدّلُ حالَ الصّابرينَ. لهذا، عليْكَ أنْ تصبرَ قليلًا، كيْ أعطيَكَ رسمَ المكانِ وشكلَ البوّابةِ الحمراءِ." ص 26

* اللون الأصفر/ مولاي الكلمة، بوابة النور؛ لون الجنى، لون الحصاد، لون السنابل المثقلة بالقمح."كتاجِ السّيفِ، كخروجِ الصّيفِ منْ يدِ الْفصولِ؛ ودخولِ أيلولَ." ص 38" يخرجُ القيدُ منَ البوّابةِ الصّفراءِ." ص 38(بوابة المعرفة) "أفقٌ مشغولٌ بالإبرةِ دقيقُ الخلقِ." ص 38-39 (حرارة الصلاة) النار الموقدة في القلوب، تغسل خطايا البشر.. تنبت السنابل في كل مكان.. سنابل الخير.. كما تنزل الأسطورة.. تنزل الشمس معكَ.. تسير معكَ.. نحو طريق الذهب.. وتحتضن الكلمة/ البوابة الصفراء، طريق النور.. قف عند العتبة.. سنكون معًا، كي ندخل عبر البوابة.. إلى الحي الأصفر. 

* اللون الأزرق/ مولاي السابق، بوابة التواضع وسكينة الجوارح؛ خير الأرض والسموات.. الماء والسماء."لكَ الْآنَ أنْ تشهقَ ملءَ ما تملِكُ منْ شوقٍ واشْتياقٍ. هذهِ الْعصافيرُ الزّرقاءُ، استيقظَتْ هذا الصّباحَ" ص 34 حدائق الزهر الأزرق مُعلقة مثل التيجان.. لهفتي تسبق خطوتي.. أصل المكان ما ترسمه السماء.. أقهر جوارحي.. تسقط نظرتي على نقطة وسط البوابة الزرقاء.. تتسع النقطة.. حتى تصبح دائرة بحجم جسدي.. تفتح البوابة الزرقاء نوافذ الفرح.. فرح الحضور يتوّج البيوت بخط أزرق في اتحاد الأزرق بالأزرق وسكون التواضع.. يستطيع القادم، المتأمل، الخاشع، الواثق، الزاهد، الصابر.. أن يدخل الحي الأزرق بسلام وأمان. 

* اللون الأبيض/  مولاي التالي، سيدي البهاء؛ رمزالسلام والنقاء، وصفاء السريرة.. "إلى منِ اتّخذوا البياضَ حياتَهمْ، والبياضُ شفافيّةُ روحِهمْ. أنتمُ البياضُ  بينَ النّاسِ لوحدِكمُ." ص 64"ترتدي الأرضُ ثوبَ الزّهرِ الأبيضِ، ويعانقُ الشّجرُ المقابلُ لجهةِ البيوتِ أشجارًا بلونِ بياضِ القلبِ، ونقاءِ الماءِ وصفاءِ العقلِ. سكنوا بعيدًا عنِ النّهرِ، قريبًا منَ البوّابةِ الْبيضاءِ. باعوا الدُّنيا، وَاشتروا بيتًا هنا يسكنُهُ الطّيرُ والنّباتُ. تحومُ حولَ السّواقي الطّيورُ حاملةً خيرَها، زادَها، جنى الأرضِ." ص 64  بعيدًا عن الضغينة والأحقاد وجشع التاجر.. ونفاق المنافقين.. نَعِم الصالح بثمار الجنة.. "كتلةً منْ نارِ الخيرِ ونورِ الحقِّ ووهجِ المنطقِ" ص62  اجتمعت هناك وراء البوابة البيضاء. 

*الجنة في مخيلة المبدع؛ وهيب نديم وهبة:
ما هي الجنة عند المبدع الأستاذ وهيب وهبة...؟ هي ليست منابر من نور وزبرجد وفضة، ولا أنهار من لبن وعسل، ولا عيون حور، ولا لباس حرير، وتراب من زعفران، هي أرض الخير المنبسطة؛ لأهل الخير الذين حسناتهم تسير أمامهم."في الأرضِ كانوا البِرَّ، كانوا الْخيرَ، النّورَ، الحبَّ. كانوا نصرةَ المظلومِ ومحاكمةَ الظّالمِ. " ص 53 "تشرّدوا في كلِّ بقاعِ الأرضِ، سُرِقتْ أَرضُهمُ، حُرِثَ زرعُهمُ، أُكلَ رزقُهمُ، هُدِّمَتْ بيوتُهمُ، قُتِلَ أولادُهمُ، نساؤُهمُ، شيوخُهمُ. سُرقَ أغلى مَا يملكونَ، سرِقَ الوطن... وصبروا وعملوا الصّالحاتِ، الْآنَ عادوا إلى المَكانِ المَوعودِ إنَّ اللهَ لا يُخلفُ المِيعادَ."ص 59.

*إسلوب الكاتب: 
في هذه المطولة الإبداعية الراقية، المطلية بمسحة فلسفية دينية؛ ما بين الجنة والجحيم، وبين تيه الزمان وفضاء المكان، والبصروالبصيرة. بين لغة الترميز والإشارات والإيحاءات...  نحلّق سوية في جنة وهيب وهبة، التي رسمها بريشته البارعة، الشاعرة، الإنسانية، لتتجلّى فرادته وموهبته الفذَّة، في سياق لغوي ساحر، ولغة عذبة سلسة، متناغمة في إيقاعاتها الداخلية، حيث يأخذنا لعوالم خفية، ميتافزيقية، يرسمها بلغته التجريدية، "د. أنور غني الموسوي" حيث دمج الأديب وهيب وهبة، كل عناصر الإبداع؛ الفني والجمالي والإرسالي، والرمزي والفلسفي، ليبوح بكل مكنونات صدره، ويخلق عوالم جديدة، متعددة التأويلات، تحمل عذوبة النسيم، وعمق التفكير، وصفاء الروح.. ورقة المشاعر، وسمو النفس، حيث يرتقي بالقارئ للأحاسيس والمشاعر الإنسانية العالية، الصافية كالفضة البيضاء، بعيدًا عن الزجر والتخويف، والتهويل والتضخيم، والوعظ والإرشاد، وحيث "السهل الممتنع" المطعّم بمجازات ثرية، ورؤيا الحداثة؛ المطّهمة، بالخيال الخصب، واللغة الرمزيّة الأخاذة..  "موسيقى السماء، تصنع سريرًا من الذهب الخالص"ص 47  "يدخلون في قميص الريح، يتحولون إلى شيء لا يشبه إلاّ الفرح، السعادة، النعيم الأبدي " ص 58 

يأخذنا الأستاذ وهيب لهذا العالم السحري البعيد عن الضوضاء والضجيج، والأسلاك والتكنولوجيا، السابح في لواعج الوجد، وملكوت الله؛ المحترق بنار الشوق والاشتياق لفاكهة الجنة الحقيقية، جنة المشاهدة، حيث النور لا يحتجب، وحيث ترفرف الألوان الخمسة، فوق السور، ويعود أهل الديار، يعود أهل الخير. 

سلمت يُمناك أستاذي الشاعر، الإنسان.. وشكرّا لك.. على جنتك المرسومة بقطر الندى.. المشغولة بماء الذهب.. المُشعّة بصفاء الروح.. وحسن السيرة والمسيرة.. البعيدة عن زخارف الدنيا.. وثقل المادة.. شكرًا لك لأنك.. بسّطت مفهوم الجنة للأجيال القادمة.. لكي تقف على أبواب الجنة.. والتي لن يجتازها إلاّ من عرف الأسرار الخمسة.. ومن تلظّى بنار شوقهم المقدسة.. لينصهرفي الروح الكّلية.. التي تحرس هذا الكون من زمن سيدنا آدم الصفا.. حتى هذه اللحظات. 

*اشارات:·     
*الجنة - صدرت باللغة العربية والإنجليزية 2020·    
 *للإنجليزية ترجمةالشاعر: حسن حجازي حسن - مصر.  ·    
 *الطبعة الرابعة - صدرت عن مركز الدراسات والأبحاث – يانوح.·     
*مقدمة الناشر – مدير مركز التراث المحامي محمود شنان ومدير مركز الدراسات والأبحاث - الدكتور: عنان وهبة.·     
*كتب المقدمة للطبعة الرابعة - الجنة: الناقد الدكتور: نبيه القاسم.·     
*المراجعة والتدقيق: الباحث الدكتور - صفا فرحات.·     
*الطباعة - دار الحديث -بإدارة الشاعر الإعلامي فهيم أبو ركن ·     
*لوحة الغلاف: يمنة حسن –مصر. 



#شهربان_معدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحسناء يازوكو لبست فستان الزفاف- شعر هايكو
- جورية أزهرت/ شعر هايكو
- سرّ الخالة كاملة
- شهربان معدي
- برقية عاجلة لأستاذي؛ الشاعر والأديب وهيب نديم وهبة.
- ما.. .. .. بعد حيفا..!! ما بعد خيفا...!! قصّة قصيرة
- ما.. .. .. بعد حيفا..!! ما بعد خيفا...!!
- المخضّر.. قصّة قصيرة
- لدموع لم تسقط بعد..
- مملكتي الصّغيرة..! قصّة قصيرة من شهربان معدي
- دراسة تقديرية لكتاب -دموع لم تسقط- للكاتبة شهربان معدي
- كل هذا الحب..
- دموع الصّناديد قصّة قصيرة
- شكراً...لطوق الياسمين
- -كلّنا في هالدنيا زوّار- قصة قصيرة
- أشواك ناعمة
- لو أنها كانت شظية
- قصة قصيرة لملف يوم المرأه العالمي
- قصة شجرة لوز


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شهربان معدي - -البوّابات الخمس... بالعربية والإنجليزية وميثاق البقاء في جنة وهيب نديم وهبة- بقلم: شهربان معدي