أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهربان معدي - أشواك ناعمة














المزيد.....

أشواك ناعمة


شهربان معدي

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


أشواك ناعمة ...

نحن الذين تغيّرنا...

كان يا مكان...
نجمة تغازل القمر المصطاف
على بيادر الشوق...
وشمسٌ تمرح في الأعالي...
وتلثم التفاح والتين والرمّان...
وقبّرة تتمرغ بين مروج الحنين
والأقحوان...
و...
لم يتغير شيء، إخوتي...
نحن الذين تغيّرنا...

بوحٌ شفيفً...

همست قصفة الحبق لعُطرة الدار:
بعد هذه العِشرة الطويلة...
استبدلتنا، بزجاجة كوكو شانيل
فتأفف عدس البيادر... مُتذمراً
وهمس للحمص البلدي:
ونحن، بجرعات "استرويد"
من بلاد الواق واق!

خيبة حمامة...

حلّقت الحمامة الزاجلة
حول العالم...
علها تستعيد القليل
من هيبتها التي سرقتها
العولمة الحديثة...
أذهلها ما رأت...
عادت لموطنها...
بسكينة وهدوء
وكانت تُتمتم...
وهي تأكل حبات القمح.
لا شيء، يستحق التحليق...

مظاهر...

في صندوق قلبها الطاهر
حفظته كتميمة تحميها
من عاديات الدهر ونوائبه...
هذا الغبي، استبدلها...
بدمية بشرية...

كيد النساء...

لولاك يا جارتي...
لانطفأت مرارتي...
لولاك يا واتس...ل
لمتن حنَقاً....

صحيح يا جدتي!

قالت لي جدتي يوما:
يا ستي...
اللّي جوزها معها...
حجارة الدار معها...
وبالنسبة لوضعنا الآني
أقول لكِ يا جدتي:
اللّي راتبها معها...
العالم بأسّرِه، معها...

وجه الصندوقة...

أصرّ أن يكون "وجه الصندوقة"
في جميع المُناسبات، وكيف لا؟
وهو رجل دين ودنيا
"يبيّض الوجه"
عندما فاجأته المنية
دون سابق إنذار...
وجد نفسه، كسائر البشر...
تحتضنه "صندوقة"

موضوعية...

قالت اللبوءة لشبلها الصغير المُدلل:
بكير عليك، تَعلّم الصيد
ومهارات القتال...
أجابها الشبل بثقة كبيرة:
إن لم أتعلم يا أُمي...
افترستني الضباع...

قسمة ونصيب!
دعيني يا أُمي، ألهو قليلا...
في ثوب الطفولة القشيب...
قدرك يا طفلي...
أن تتحول لملاك
يحرسنا في السّماء...

بهاء...
وجهك الطيب، سيدتي
أضاء قناديل مسائي...



#شهربان_معدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو أنها كانت شظية
- قصة قصيرة لملف يوم المرأه العالمي
- قصة شجرة لوز


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهربان معدي - أشواك ناعمة