سيدة عشتار بن علي
الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 14:44
المحور:
الادب والفن
رقد الكونُ استرح في غفوة
بعد حين أطفئ الأضواء لأغنّي
سوف أشدو ليس إلا ليس إلاّ
للعطاشى صيغ لحني
من حنينٍ قُدّ شدوي
من دمي ينبع حبري
لا تسلني كيف أو ماذا أغنّي
طالما قد عشتُ دهرا باضطرابٍ
أو سكونٍ أو جنونٍ فاحتملني
قَدْ تُجَرِّعْنِي حَيَاتِي حُلْوَ كَأْسٍ
بعض كأسٍ.. ليس إلاّ.. ليس إلاّ
حَسبُ رُوحِي ..حَسْبُهَا بعضُ التّمنّي
سوف نفنى هكذا نمضي
بعد حين ربّما يا للتّجنّي
بأسًى نمضي كطيفٍ
فارمق الزّهرآهٍ ثم ّغنّ
سوف نفنى ليس الّا ...ليس الّا
كيف أنسى.. كيف أحيا ..سوف ألهو
فانصرف يا حزن عنّي
بلحونٍ للخيالِ المُتجلّي
سوف أشدو.. أيّ عيش دون فنّ
كيف أحيا سأغنّي ليس إلا سأغنّي
فبعمق الروح صوتٌ لي يُنادي
هو صوتٌ للدم المطلول آهٍ
لهفتي يا وطنا تاه بليل
بصراع بحروب وتعادي
أيّها السّادر جهلا انصرف
ويح نفس من قريب اذ يعادي
وطني قد كنت عشقي كنت لحني
صرتَ كهفا لوحوشٍ في الوهاد
بعداءٍ بحنين بجموح
هاتَف الصَّوتُ بِعُرْيٍ بِعِنادِ
لهفتي من ظلمة الرّجسِ وآهٍ
حين يَجْفونا اخْضِرَارٌ في البوادي
أَوَ لَمْ تَسْمَعْ بمَا يَجْرِي ..كيف نحيا
وجعي ممّا مضى أو مِن حِدادِ
بليال باكيات كقفار
سوف نشدو ..ان بقرب أو بعاد
سوف نحيا..ليس الا ..ليس الا
رقد الكون وظلّ القلب يهذي
ياربيعا وشعاعا مرّ في البال
ذقت طعم الحبّ سهوا
وتضمّخت بعطر العشق زهوا
فاذا بالحبّ ضربٌ من محالِ
انّما الهوى كبروق خاطفات
عابرات كاسفات كالظّلال
حلم تاه وهيهات لن ولن
يُجْدِبَ القَحْطُ قلبي وخيالي
وكما الأوهام تمضي كالحياة
سأغنّي وأغني لن أبالي
سأغنّي ليس الّا ...ليس الّا
تلك أهزوجة وجد قل لنهر
سيغنّيها لكم عنك وعنّي
رقد الكون هنا في غفوة ملقيا
غيمة مرّت بقلبي غير أنّي
لن أبالي ..سوف أشدو ..سوف أحيا
سوف ارنو للأماني والتّمنّي
كم أجفّ اليأس روحي
كم وكم ناديت سحقا لزماني
اذ بقلبي قد نوى الاعتذار
قد عصا لائذا بالنغم الحاني
سيغنّي ليس الّا ..ليس الّا
#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟