أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيدة عشتار بن علي - وانتخبنا ......أصوات سرقت ,ومع ذلك تونس انتصرت














المزيد.....

وانتخبنا ......أصوات سرقت ,ومع ذلك تونس انتصرت


سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وانتخبنا ....في الحبر البنفسجي غمسنا الأصابع وبصمنا ....فعل بسيط لكنه يصنع مصيرا ...توجه التونسيون الى صناديق الاقتراع وفي داخل كل واحد منهم زفرة مكتومة ,زفرة بحجم قرون من الألم والمعاناة فما تجرّعه التوانسة في فترة حكم الاسلاميين سيظل محفورا في الذاكرة ..كفّرونا وجوّعونا وذبّخوا أبناءناوجنودنا بايادي دواعشهم الّتي فتحوا لها الابواب على مصراعيها ....اغتالوا خيرة مناضلينا ومثقفينا ....انتهكوا حرمة وطننا نكّسوا علمنا ...سخروا من تاريخنا ..لم يفقد التّونسي ذاكرته وهو في طريقه الى مراكز الاقتراع ففي الذّاكرة كانت تغلي صور ابناء سليانة الّتي فقأت أعينهم برش الاخوانجية ....في الذاكرة صوت نحيب المغتصبة التي اغتصبها زبانيتهم لانهم ضبطوها في خلوة مع حبيبها ,صدى عويل الثكالى الحاضنات لجثث ابناءهم الجوعى التي لفظها البحر في نفس الليلة التي كانت فيها حكومة النهضة تقيم فيها الاحتفالات والليالي الملاح من اموال شعب جائع ...لم يغادر الذاكرة التونسية ايضا صور مناضلينا ومثقفينا الذين وقع اغتيالهم بالرصاص والسم ..جنودنا الذين وقع ذبحهم من الاذن الى الاذن لحظة الافطار في شهر مقدّس.. اعتداءاتهم على الفنانين والمثقفين ...ابناءنا المراهقين الذين استغلّوهم وقاموا بغسل أدمغتهم ودمروا حياتهم بارسالهم الى الجهاد في سورية في نفس الوقت الذي كانوا يرسلون فيه ابناءهم الى امريكا وفرنسا لحمايتهم ومواصلة دراستهم ...لم يفقد التّونسي ذاكرته واختار الوفاء لوطنه ...اختار الحياة لم يغتر بشطحاتهم الانتخابية فقد عرفهم وخبر كل اساليبهم ...لم يهزم الجوع ابناء تونس ....لم تنفع معه الرشوة ...لم يبع صوته كرامته فقد اصبح مؤمنا بان الكرامة قبل الخبز ....اصبح يعرف ان هؤلاء يضحكون على العقول والذقون باسم الله ورسوله ...اصبح يدرك ان هؤلاء لا يعترفون لا بدولة المؤسسات ولا بقانونها ودستورها وسوف يخيرونه بين ترشف رضاب الافعى قطرة قطرة وبين ركوعه بين يدي دواعشهم لتضاف رأسه الى جبال الرؤوس المكدسة عبر تاريخهم ....كل المؤشرات قبل ايام من الانتخابات كانت لا تنبئ بخير والتونسي كان يعاني من حالة احباط شديد وهذا ما يفسر الصمت الذي اختاره الكثيرون فالصدمة والاحساس بالذنب والشعور بالاجدوى التجربة جعل الكثيرين يمتنعون عن التصويت بعد ما شهدوه في تجربتهم الانتخابية الاولى بعد الثورة وما جرته عليهم من وبال اضافة الى المساعي الحثيثة التي كان الجماعة ...جماعة النهضة يقومون بها وكل الدلائل كانت تشير الى انهم سينجحون هذه المرة ايضا في استحمار عقول الاغلبية وشراء ذممهم كما المرة السّابقة مراهنين على فقدان الذاكرة امام اغراء المال مستغلين في ذلك الفقر والجوع الذي عملوا ما بوسعهم لترسيخه حتى يتسنى لهم الدوس على بطون البؤساء لابتزاز بصماتهم واصواتهم عند الحاجة اليها مطبقين بذلك حكمة الطغاة جوّع كلبك يتبعك والجوع كافر كما يقال هذا اضافة الى الصّمت المشبوه حول مصادر تمويل هذا الحزب والذي ثبت حسب عدة اخبار وبراهين ان مموّل داعش هو نفسه مموّل الاخوانجية والاخطر من ذلك هو مساعيهم للتزوير في نتائج الانتخابات عبر اختراق فروع الهيئة العليا للانتخابات حسب الملف الاستقصائي الذي اعده الصحفي معزّ الباي وقامت بنشره آخر خبر فالهيئة العليا حسب هذا الملف مخترقة بنسبة 60 أو 80 بالمائة من طرف النهضة وجميع هذه المظاهر والممارسات من تلقي اموال خارجية ورشوة وشراء الاصوات تدخل في باب الفساد السياسي وهو مصطلح يشير الى انتهاك مبدا النزاهة ولا شيء يدل على أن هناك رقابة ومحاسبة من شأنها ان توقف كل متجاوز عند حدوده وحسب القانون ....كل هذا جعل نسبة كبيرة من التونسيين تعيش حالة من الاحباط كانت نتيجته قرارهم بمقاطعة الانتخابات فما الجدوى من بصمتي مادامت النتيجة محسومة مسبقا ....المهم دعنا من الصامتين ولنتحدث عن المصوتين ومن ساهموا في تغيير مصير تونس وما شهدوا عليه أثناء هذه الانتخابات ....مهازل حدثت ومع ذلك تونس انتصرت ...تجاوزات لا يمكن لقطيع من الحمير ان يسكت عنها سوف ينهق ويشهق رفضا وتنديدا وكل الدلائل كانت تشير ومازالت الى تواطئ الهيئة العليا للانتخابات عيني عينك مع حزب النهضة والعمل قدما على دفعه للفوز واغتصاب اصوات التونسيين او طمسها ان كانت لا تخدم النهضة فالهيئة لم تحاسب هذه الأخيرة على التمويلات الخارجية لدعم جملتها الانتخابية وهذا مخالف تماما لما تنص عليه الشروط العالمية لقيام انتخابات حرة نزيهة والمال السياسي لعب دورا كبيرا في هذه الانتخابات على حساب الاحزاب التي كانت تعتمد على تبرعات المنتسبين اليها مثل حزب الجبهة الشعبية هذا اضافة الى ان اغلب رؤساء مكاتب الاقتراع كانوا من النهضاويين الملتحين وذوات الحجاب النهضاوي بامتياز
محاولة تعطيل سير المراقبة ومنع المراقبين المعينين من طرف الاحزاب المنافسة للنهضة من القيام بحقهم وواجبهم ومضايقتهم وانا شخصيا كنت حاضرة على عين المكان ولاحظت ذلك
_أغلبية التوانسة المقبلين على مكاتب الاقتراع أسماؤهم غير موجودة ضمن سجلات الهيئة الفرعية رغم انهم كانوا مسجلين وهذا حصل في تونس كما حصل في الخارج
_في بعض المكاتب التي تغيرت دون أي إشعار مسبق ، الناخبون النهضاويون،وصلهم العنوان الجديد عن طريق رسائل خاصةوما خفي كان أعظم
كلّ هذه المهازل والتّجاوزات لم نسمع صوتا يدينها من الهيئة العليا اللّامستقلّة للانتخابات فقد كان كل تركيزها موجّها نحو ايجاد حلول او اختلاقها لتذليل الفارق بين حزب نداء تونس وحزب النهضة ......أصوات سرقت ,ومع ذلك تونس انتصرت



#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى وجدي غنيم
- لقاء وحوار مع الكاتبة والشاعرة سيدة بن علي
- نشيد التّلاشي
- ماذا يجري في العراق ?ثورة أم مؤامرة ?
- سوريا تردّ على الضّباع الغادرة
- ما يجوز ولا يجوز في نكاح البهيمة والعجوز
- القصيدة الّتي لم أقع في حبّها
- الدّيمقراطية هي أن تمنحني الحق في تكفيرك واهدار دمك
- حين شهق الزّهر بالنّدى
- فينوس
- استضعفوك فوصفوك
- عاصفة وحنين
- لن أحبّك
- لنترك حديث الحب ....الى حين
- حديث في استراتيجية افشال الدّول أو الجيل الرّابع من الحرب ال ...
- لا شرعيّة تعلو على شرعيّة الثّورة
- أجمل الذّنوب
- حلم آثم
- حديث في مفهوم الشرف عند العرب
- رسم في العتمة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيدة عشتار بن علي - وانتخبنا ......أصوات سرقت ,ومع ذلك تونس انتصرت