سوالف حريم - وباء كورونا

حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 13:46
المحور: كتابات ساخرة
    

سوالف حريم
وباء كورونا
شعر العالم بالخطر الذي يهدد حياة البشر منذ شهر شباط- فبراير-الماضي، والمتمثّل بجائحة كورونا، التي بدأ ظهورها في الصّين منذ كانون أوّل-ديسمبر- الماضي، ويسجّل للحكومة الفلسطينية السبق باعتراف منظمة الصحة العالمية في ادراك خطورة هذا الفيروس، فاتّخذت اجراءات صارمة وعلمية لمحاصرته والحدّ من انتشاره. ومن المعروف أن الفيروسات القاتلة تجتاح العالم بمعدل مرّة كل مئة عام، وآخرها كان عام 1918، وحصد أرواح حوالي خمسين مليون إنسان. علما أنّ عدد سكان العالم في ذلك الوقت كان يساوي 15% من عددهم في هذه الأيام.
ومعروف أنّ فيروس السّلّ وفيروس شلل الأطفال كان يشكّل حالة رعب في العالم في خمسينات وسيتنات القرن العشرين، وانتهى هذان الفيروسان عندما اكتشف لقاح مضاد لهما.
ومن الغريب أن البعض منا ورغم التقدم العلمي الهائل لا يزال غير مصدق بوجود فيروس كورونا أو غيره، بحجّة أنّه لا يراه، رغم أنه حتى الآن أصاب أكثر من ثلاثة عشر مليون شخص، وحصد أرواح ستمائة ألف إنسان. وبالتالي فإنهم لا يتخذون الأجراءات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس، ولم يلتزموا بتعليمات الجهات الصحية، وبقوا يقيمون حفلات الأفراح وبيوت العزاء في القاعات، مما أدى الى اصابة الآلاف بهذه الجائحة. والأنكى من هذا أن من يجهلون أمور دينهم ودنياهم قد اعتقدوا أن هذه الفيروسات جند من جنود الله! متناسين أنه حصد أرواح عشرات الآلاف من المسلمين، ومتناسين الحديث النبوي الشريف القائل:" إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها."
15-7-2020

#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات