حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 16:36
المحور:
كتابات ساخرة
سوالف حريم
حزيران الخيبات
يعود حزيران كل عام يذكرنا بنكبتنا وخيباتنا، عاد وأعادني إلى ماض وصور ما زالت تقض مضجعي، لم أكن أدرك هول المصيبة في طفولتي عندما كان عمري لا يتجاوز الرابعة، عندما تجمعت نساء قريتي في قمة جبل المكبر، في ساحة ترابية، مقابل المسجد الأقصى، يرتدين السواد الكامل، ينحن وينثرن التراب على رؤوسهن وأجسادهن على رحيل زعيم الأمة جمال عبد الناصر، صورة ما زالت ترتسم في ذاكرتي، لقد أدركت نساء قريتي حجم المصيبة منذ زمن طويل، بأن هذا الزعيم لن يتكرر مرة ثانية، ولن تقوم للأمة العربية أي قائمة بعده، اليوم عندما أرى حالة زعماء العرب وما يقومون به من مواقف من الخذلان اتجاه وطننا، وانتهاك مقدساتنا، وتخليهم عن قضيتهم الأولى، فهمت وأدركت بكاء ونواحهن بتلك الحرارة.
6-5-2020
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟