أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - وصيتي -2-














المزيد.....

سوالف حريم - وصيتي -2-


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    


سوالف حريم
وصيتي"2"
وممّا أوصي به في حياتي قبل مماتي، هو الحفاظ على الأرض، فهي أمّنا التي تطعمنا من خيراتها، ونسكن على ظاهرها، ونعود لنسكن باطنها في دورة عجيبة غريبة. وأوصي أهلي وأبناء قريتي خاصّة وأبناء شعبي عامّة بأن لا يفرطوا بشبر منها، فمن يفرط بأرضه يفرط بعرضه ولا يصون شرف أمّه، فتراب وطننا مقدس ومجبول بدماء الآباء والأجداد. ولا غرابة بأنني أحنّ بعاطفة قويّة إلى براري قريتي السواحرة، وهي براري القدس الشريف، فهناك ولد أبي وعاش وتزوج وأنجب إخوتي الذين يكبرونني عمرا. عاشوا في تلك "الخشّبيات" التي بناها المرحوم جدّي لأبي في ذلك الفضاء الرّحب، حيث كانوا يزرعون الحبوب من قمح وشعير وعدس وكرسنّة، ويربّون الأغنام وهذه كانت مصدر رزقهم الوحيد.
عندما أزور تلك المنطقة وأرى تلك المستوطنة اللعينة الجاثمة قربها، أشعر بغصّة تنكّد عليّ عيشتي. فلا تفرطوا في الأرض يا أحبائي.
وأوصي بأن تكونوا من روّاد ومصليّ المسجد الأقصى، فهو في خطر حقيقي، ووجوده عنوان لقدسية وطننا، ولوجودنا، وإذا ضاع الأقصى ضاع العرب والمسلمون ومسيحيو بلادنا المقدسة.
وأوصي بأن أدفن على قمّة جبل المكبر الجبل الرئيس في قريتي، لأطلّ على القدس الشريف، على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما أنّه يطل على قبر أبي وأمّي وأحبتي وأحبابي الذين سبقوني في الرحيل ، ادفنوني في نفس المكان الذي كبّر فيه الخليفة الثّاني عمر بن الخطاب عندما جاء القدس فاتحا، وكبّر وهلّل وخرّ ساجدا لله عندما اكتحلت عيناه برؤية قدسنا الشريف.
أعرف أن طلبي الأخير هذا سيكون مستحيلا بسبب الغزاة الذين يسيطرون على قمة الجبل، لكن لا تتركوا المحاولة، فلا شيء بعيدا على الله.
19-3-2020



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم- وصيتي
- سوالف حريم- فرخ الحمام
- سوالف حريم- أقول وقد ناحت بقربي حمامة
- سوالف حريم- السبت الأسود
- سوالف حريم -ماهر يا لوعة القلب
- سوالف حريم- خير جليس
- سوالف حريم - الميراث
- سوالف حريم - يخافون من نجاح الاخرين
- سوالف حريم - الله يرحم أمهاتنا
- سوالف حريم - هذا شغل رجال
- سوالف حريم - ربة بيت غير عاملة
- سوالف حريم - ابن الحزينة
- سوالف حريم - جحش بضيافتي
- سوالف حريم - جورج مرة أخرى
- سوالف حريم - جورج وراس العبد
- سوالف حريم - المتظاهرون العرب
- سوالف حريم - جوائز المبدعين
- سوالف حريم - إلى أين تسير أمّتنا
- سوالف حريم - حوادث الدرجات النارية
- سوالف حريم - اقرأوا حتى تتحرروا


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - وصيتي -2-