أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ميثاق بيات الضيفي - الحسية الجديدة !!!














المزيد.....

الحسية الجديدة !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6618 - 2020 / 7 / 14 - 20:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


"الحسية الجديدة !!!"
" الحكمة... تناغم للأفكار مع الحياة !!!"

إن النقاشات حول سبب الحاجة إلى الاتصال العلمي، وأهميته، هي بنفس القدر من الحدة والحاجة في كل من الدول العربية وأوروبا وبقية دول العالم، والمشكلة هي من الصعب إلى حد ما، إعطاء أي تعريف ملموس لهذه الظاهرة، بإسنادها إلى مجال واحد من النشاط، ولربما نعود للتساؤل الدارج في هل التواصل العلمي جزء من علم العلوم الاجتماعية أم انه إدارة مشتركة؟ وهل هو جزء من العلوم الاقتصادية أم هو علم الاجتماع السياسي؟ ومن المستحيل أيضًا أن نحدد بشكل لا لبس فيه لمن له الأهمية العلمية في التواصل العلمي، المجتمع أم الأعمال أم الدولة؟ ومن المهم النظر في نماذج الاتصال العلمي التي كانت موجودة من قبل، وهل كانت دعاية للعلم بمجالات وأبحاث معينة؟ وهل كان التواصل العلمي لتوزيع الموارد العامة لصالح الناس؟ ام انه كان لآجل عملية سياسية أكثر منها معرفية او اقتصادية...؟ والخبراء.. هل أنت تثق بهم؟ ويعتمد الكثير من الناس على آراء الخبراء، ومع تطور وسائل الإعلام والإنترنت والتعليم الشامل، بما في ذلك التعليم المستقل، نلاحظ أن الناس العاديين يشاركون بالفعل في العلوم أكثر مما يتصور العلماء، ولدى الناس فهمهم الخاص لبعض العمليات العلمية أو شبه العلمية حول أي شيء: سواء كانت رحلة استكشافية إلى المريخ أو الاحترار العالمي. وان معظم الناس يتلقون التعليم الأساسي فقط، ولكن بعد دراسة أي مواد عن الاحترار العالمي، على سبيل المثال، يمكنهم بالفعل تكوين رأي كالخبراء حول هذه القضية، فهل هذا العلم؟ ام انه "علم شعبي"؟ وعندما تتحدث عن التفكير العقلاني، هنا أيضًا لا يمكن للمرء أن يتعامل مع السؤال بشكل لا لبس فيه، وفي فهم الشخص العادي فالتفكير العقلاني هو عندما يتخذ الشخص قرارات تستند إلى الحس السليم، وهذا ليس هو العقلانية في العلم ، فحين يسود المنهج التجريبي فهناك فرق بين التفسير المنطقي والسببي، اذ يعتمد التفسير السببي على البيانات التجريبية، وقد يكون غير متوقع وغير منطقي لأولئك الذين طوروا التفكير العقلاني المحدود الأفق، ويمكن لنفس الصحفيين العلميين الوثوق بالعلماء أو الاعتماد على آرائهم أو أن يكونوا منطقيين وإيجاد طرق أخرى لشرح أي ظاهرة تبدو منطقية لهم وللمجتمع، ولذا نتساءل هل التواصل العلمي.. هو أكثر أهمية للعلم من المجتمع؟
يمتلك الأشخاص بالفعل كل ما يحتاجون إليه، كما يبدو لهم، من حيث المعرفة والآراء، ولا يهمهم ما إذا كانت هذه المعرفة صحيحة أم لا، ام انها مفيدة لهم، ومن المهم أن نفهم أن النظام الحاكم اينما كان، فلم يعد هو المنبع الوحيد للأفكار والآراء المتاحة للناس، وإنه لم يعد السبيل الوحيد للوصول إلى المعرفة العلمية، لانه فقد الاحتكار، ولدى الناس أسئلة ويمكنهم اختيار مصادر بديلة للإجابات عبر الدين أو الأساطير أو المحتوى الإعلامي الذي لا علاقة له بالعلوم، ولذلك يمثل الحصول على موافقة المجتمع تحديًا كبيرًا للعديد من المعاهد والمراكز العلمية، ومع ذلك فإن المجتمع بدرجة أو بأخرى يدعم العلم ليس فقط من خلال الضرائب، ولكن ببساطة عن طريق إرسال أبنائه إلى الجامعات للدراسة وللتدريب، والآن هناك إعادة تقييم لنظام المعرفة، وأنواع المعتقدات العلمية، ويمكن للجميع اختيار الجانب الذي ينضمون إليه، فعلى سبيل المثال، لا تعتمد منظمة الاتحاد الأوروبي عند اتخاذ أي قرار على آراء العلماء فحسب بل تعتمد أيضًا على آراء المجموعات والمجتمعات العامة، لذلك فالتواصل العلمي ليس فقط تقدم العلم انما فهم للأهمية الاجتماعية للعلم، لذلك كله يجب علينا تثقيف الناس في كل مكان وفي كل زمان وبأكبر قدر معرفي ممكن، ولكن يجب أن نفهم أنه وبدون الانعكاس الاجتماعي لما نقوم به، يمكن أن يؤدي هذا إلى تأثير معاكس، فإذا كنا ننشر المعرفة العلمية في بيئة غير أكاديمية وتقليدية للغاية، فيمكننا توليد ظواهر شبه علمية، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى معرفة ما نروج له، فما علينا هنا هو التركيز لنقل المعرفة العلمية و المساعدة في بناء الثقة المجتمعية في العلم واحترامه، ويبدو لي أنه بالنسبة للأشخاص الذين لا يواجهون العلم كل يوم ويعرفون عنه فقط من تجربة استخدام الأجهزة المنزلية، فإن مهمتنا ازائهم واستراتيجيتنا هي حسية جديدة بغرس احترام المؤسسات العلمية في نفوسهم، كما ويجب تشكيل وتصميم ثقة حقيقية للجمهور في العلم، وكلامنا هذا معناه صياغة نوع جديد من العقد الاجتماعي بين المجتمع والعلم، فنحن جميعا نثق في الأطباء، على الرغم من عدم فهمنا أي شيء في الجراحة وأمراض القلب، لذا يجب أن نثق ببعض وننشر الثقة الكبيرة والراسخة في مجال العلوم والتواصل العلمي لخير البشرية جمعاء.



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارواح نازفة !!!
- اطفالنا بين الألم والحرمان !!!
- شمال الفضيلة !!!
- الاستنشاق المغلوط !!!
- حرية... الوهم الاكبر !!!
- ديناميت الحروف النسوية !!!
- اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!
- انها... للقانون قاهرة !!!
- ثورة التاريخ الرقمي !!!
- رقمية مبتزة !!!
- الكورون.. ماذا لو كانت.. حرب سياسية !!!
- جائحة الحضارة !!!
- معادلة التألق
- الشحص الغرق يتشبث بقشة !!!
- الشخص الغارق يتشبث بقشة !!!
- جائحة الحروب !!!
- الصحة... رأس كل شيء !!!
- - الجاهل... هو كل من يتحدث... عن اشياء.. لا يعرفها !!!-
- الوصفة النقية !!!
- نصف الحقيقة !!!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ميثاق بيات الضيفي - الحسية الجديدة !!!