أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثاق بيات الضيفي - ارواح نازفة !!!














المزيد.....

ارواح نازفة !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 14:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"ارواح نازفة !!! "
" يا لها من كبوة عظيمة... حينما تستسلم للأكاذيب !!!"

إن عدم القدرة على الكبت الحقيقي لمشاعرنا واحاسيسنا الانسانية تتناغم مع مسارات السلوك وخطوطه واستعراضاته بكونه أحد الأسباب التي تجعل الأخطاء تُظهر تصرفاتنا وكلماتنا وكأنها علامات غش، وان الكثير من الأخطاء تكون ناتجة عن مشاعر يصعب تزويرها أو إخفائها، وان ليس كل كذبة مصحوبة بالعواطف، ولكن إذا حدث ذلك فإنه يمثل صعوبات خاصة بالنسبة لتكذيب مظهر الشعور، وإن محاولة إخفاء المشاعر المتصاعدة يمكن أن تجد نفسها في كلمات، لكن حالات كهذه التحفظات نادرة جدًا، وعادة لا يكون من الصعب للغاية عدم قول أي شيء عن مشاعرك، ولكن إخفاء تعبيرك أو الإبقاء على أنفاسك بشكل أسرع أو التخلص من الورم او الخنقة المفاجئة في حلقك ليست بهذه البساطة، ويحدث ذلك بشكل لا إراديا وحرفيًا في جزء صغير من الثانية، دون ترك أي خيار ولا وقت للتفكير، وهذه هي طبيعة التجربة العاطفية بشكل عام فالناس لا تتحكم اراديا بالعواطف لإن العواطف هي من تلتقط الناس.
ان كل الخوف والغضب ينشأ خارج إرادة الناس لكنهم لا يختارون عواطفهم فحسب، بل لا يمكنهم أيضًا التحكم في مظاهرهم الخارجية بشكل تعسفي ويعجزوا عن ايقاف القلق والذعر، وفي بعض الأحيان لا توجد وسيلة للتحكم في تصرفاتهم على الإطلاق خاصةً إذا كانت العواطف المتصاعدة قوية جدًا، وغالبًا ما يتم تفسير ذلك من خلال العديد من الأعمال السيئة والضارة والشريرة، على الرغم من أن هذا ليس دائمًا عذرًا، غير انه وما ان تتراكم المشاعر تدريجيًا فإن التغييرات في السلوك تكون صغيرة ومن السهل نسبيًا إخفائها، خاصةً إذا كان الشخص على دراية بمشاعره، ومع ذلك فأن المشاعر ان لم تظهر فجأة ولم تكن قوية بشكل خاص، فقد يبدو ذلك ملحوظًا للآخرين بدلاً من الذين يعانون منه حتى يصبح أكثر حدة، غير ان المشاعر القوية يصعب السيطرة عليها، فلذا ومن أجل إخفاء التجويد أو تعبيرات الوجه أو حركات معينة تحدث أثناء الإثارة العاطفية، فهناك حاجة إلى صراع معين بين الانسان ونفسه، ونتيجة لذلك حتى في حالة الاخفاء الناجح للمشاعر، قد تكون الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك ملحوظة، وستظهر بدورها بصور واشكال مخادعة.
ليس من السهل إخفاء المشاعر كما انه ليس من الصعب تزييفها، حتى لو كان ضرورة تغطية المشاعر الحقيقية بمشاعر خاطئة او مزيفة هذا يتطلب أكثر من مجرد القول، فإذا أراد الشخص أن يصدق فعليه أن ينظر إليه تبعًا لذلك، ويبدو صوته خائفًا أو غاضبًا لأنه ليس من السهل اختيار الإيماءات أو النغمات الصوتية اللازمة لتزييف العواطف بنجاح، كما ويمكن لعدد قليل جدًا من الأشخاص التحكم في تعبيرات وجههم، وللأخفاء الناجح للحزن أو الخوف أو الغضب فمن الضروري وجود تعبيرات جيدة في تعبيرات الوجه، مما سيزيد المشاعر المزعجة صعوبة اكثر واكبر عندما يتم ذلك لإخفاء شعور ذي خبرة حقيقية فمن الصعب جداً أن يبدو على الناس الغضب، ولكن إذا كان الشخص في هذه الفترة محبطا، فيمكن أن يمزقه ببساطة عواطفه، فالخوف يدفع الشخص إلى بعض المظاهر الخارجية بمحاولة أن يبدو غاضبًا للآخرين وفي كثير من الأحيان هنالك علامات مثل الصراع الداخلي بين العواطف من ذوي الخبرة والكاذبة لتعطي عبرها الشكل المزيف للمشاعر المحبطة. ولكن ماذا عن الكذبة التي لا تثير الحواس بأكاذيب عن الأفعال أو الخطط أو الأفكار أو النوايا أو الحقائق أو التخيلات؟ هل من الممكن اكتشاف مثل هذه الكذبة عبر السلوك والتصرفات وتعابير الوجه ولغة نظرة العيون؟ كل شيء ممكن لكن ليس أي اخفاء لوجع من الضروري ان ينجح بإخفاء أو تزييف العواطف ونادراً ما لا يصاحب الاخفاء أية عواطف، ولذا من الواجب جدا إخفاء المشاعر المتألمة والمتحطمة، حتى لا يتم اكتشاف الكذب بتغييبها، لأنه من الممكن جدا أن تتحول الأكاذيب إلى مشاعر مختلفة تمامًا !!!



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفالنا بين الألم والحرمان !!!
- شمال الفضيلة !!!
- الاستنشاق المغلوط !!!
- حرية... الوهم الاكبر !!!
- ديناميت الحروف النسوية !!!
- اعدلوا بيننا... حتى لو.. صحيا !!!
- انها... للقانون قاهرة !!!
- ثورة التاريخ الرقمي !!!
- رقمية مبتزة !!!
- الكورون.. ماذا لو كانت.. حرب سياسية !!!
- جائحة الحضارة !!!
- معادلة التألق
- الشحص الغرق يتشبث بقشة !!!
- الشخص الغارق يتشبث بقشة !!!
- جائحة الحروب !!!
- الصحة... رأس كل شيء !!!
- - الجاهل... هو كل من يتحدث... عن اشياء.. لا يعرفها !!!-
- الوصفة النقية !!!
- نصف الحقيقة !!!
- مشرحة الخوف !!!


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ميثاق بيات الضيفي - ارواح نازفة !!!