أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - نقدٌ في العُمقِ للمدرسة الليبرالية (L`école libérale) السائدة حاليًّا في التعليم في العالَم أجمع وفي القطاعَين، العمومي والخاص














المزيد.....

نقدٌ في العُمقِ للمدرسة الليبرالية (L`école libérale) السائدة حاليًّا في التعليم في العالَم أجمع وفي القطاعَين، العمومي والخاص


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 19:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


فكرة الفيلسوف ميشيل أونفري، ترجمة وصياغة وتَوْنَسَة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتورا في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

نحنُ رجالُ التعليم ونساؤه المعارضون لسياسة الانتقاء في التعليم العمومي
La sélection selon le mérite scientifique est appelée sélection républicaine
وأخص بالذكر منهم اليساريين الذين عرفتهم. كُنّا في السبعينيات من القرن الماضي نطالب بإلغاء الانتقاء ودَمَقرطة التعليم من أجلِ مَنحِ فرصٍ أكبر في النجاح لأبناء الأغلبية، أي أبناء الفقراء من طبقة العمال والفلاحين الصغار الذين يمثلون 99 % من سكان تونس (والعالم أيضًا).
اليوم وأنا متقاعد وعيتُ متأخرًا أننا لم نكن على صوابٍ تام كما كنا نعتقد في شبابنا. اليوم، هبّت على العالم وعلينا رياحُ الديمقراطية الليبرالية المنحازة إلى طبقة الأغنياء الذين يمثلون 1 % من سكان العالم وحلّت بين ظهرانينَا المدرسة الليبرالية (L`école libérale de l’ère de Ben Ali et de la Révolution) فعوضت المدرسة الجمهورية (L`école républicaine de l’ère de Bourguiba).
في المدرسة الجمهورية، صحيحٌ كان يسود فيها الانتقاء الليبرالي وليس الجمهوري
La sélection libérale a remplacé la sélection selon le mérite scientifique
لكنه كان انتقاءً حسب الاستحقاق العلمي وليس الطبقي. في المدرسة الليبرالية المعممة، يسود اليوم انتقاءٌ من نوعٍ آخرَ، انتقاءٌ مغلّفٌ بدمقرطة مزيفة: أهمِلت المدرسة العمومية وهُمشت لغاية في نفس رجال الأعمال الجشعين. تتمثل هذه الغاية غير النبيلة في تقوِية التعليم الخاص الليبرالي وإبرازِه في دورِ المنقذِ من تدهور التعليم العمومي وتدحرُجِه: يُقال أن في مفتتح هذه السنة الدراسية 2016-2017 التحق بمؤسسات التعليم الخاص حوالي 25 ألف تلميذ جديد. أصبح النجاحُ والتشغيلُ بعد التخرجِ في أغلبيتهما مُحتكريْن من قِبل أولاد أصحابِ النفوذ والمال، وأصبح المدرّسُ عُرضة للرشوة عن طريق دروسٍ خصوصيةٍ باهظة الثمن ونجاعتها متواضعة. لقد تعطّلَ الارتقاءُ الاجتماعي (L`ascension sociale) حسب الاجتهاد في الدراسة وفُسِح المجال واسعًا أمام المحسوبية والفساد المادي والأخلاقي وفقدت المدرسة بريق السبعينيات وانطفأ أمل الارتقاء في عيون التلامذة الفقراء ونقصت لديهم الدوافع (La motivation).
يبقى دومًا لكل قاعدةٍ استثناءٌ، والاستثناء العالمي يتمثل في التعليم المجاني رفيع المستوى في فنلندا وفي القليلِ مِن الدول الاشتراكية أو الرأسمالية (بالترتيب الانطباعي غير العلمي وغير الشامل وقليل الدقة: حسب ما قرأتُ: فنلندا، ألمانيا، سنغفورة، بريطانيا، كوريا الجنوبية، الصين، المجر، الشيلي وكوبا، تركيا)، حيث يغيبُ التعليم الخاص أو يكاد ويُثمّن التعليم العمومي أفضلَ تثمينٍ وحيث توصل الفنلديون بنجاح إلى الجَمعِ والتوفيقِ بين محاسن الانتقاء العلمي ومحاسن دمقرطة التعليم، لم ينزل المستوى العلمي للتعليم وفي نفس الوقت ارتفع عدد المستفيدين منه على اختلاف انتماءاتهم الطبقية.

إمضائي
""وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران): صديق فيسبوكي موريطاني فهمها على أنها انتفاخٌ للأنا. ومَن كان أقسى مني على الأنا؟ إمضائي هذا أعني به "إذا لم تقبل الفكرة اليومَ فقد يأتي يومٌ وتتبناها، لا أكثر ولا أقل".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 6 ديسمبر 2016.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع الوزير
- حضرت اليوم ندوة ثقافية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
- بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذيَين؟
- هل يوجد لدى الطفل مستويان من الذكاء؟
- تلميذ السنة أولى ابتدائي يُفاجِئُ معلّمَه!
- ما هذا؟ مواطن تونسي يعيش في تونس أو -أوفْنِي-؟
- قرارات الحاكم المنتظر لتونس؟
- إصلاحُ التعليم لا يمكن أن يأتي من رجال التعليم وحدهم!
- البيرقراطية النقابية عِندْها -ارْجَالْهَا- الانتهازيون!
- يخربون بيوتهم بأيديهم! مَن هم؟ هم المدرِّسون المقاولون والمد ...
- المدرّسُ التونسي: كيف حالُه؟
- حضرتُ اليوم اجتماع استماع وتكريم لأعضاء -جمعية حماية واحات ج ...
- توضيحٌ وِدِّيٌّ موجّهٌ إلى مَن يُحْسِنُونَ بِي الظن وينزلوني ...
- في مدينة ليون بفرنسا، عشتُ حادثةً طريفةً مع -البسيسة-؟
- خَمسُ طُرُقٍ للتفكيرْ سادتْ ثم بادتْ!
- تجربة الاقتصاد التضامني الجمني 2011-2020؟
- هل الحكّام في كل دول العالَم، هم من طينة البشر، حتى نطالبهم ...
- غُصْ قبل أن تعلّق!
- دروس ما بعد أزمة جائحة كورونا: خمس ركائز للتخطيط من أجل حماي ...
- تذكيرٌ: دفاعًا عن منهجيتِي وأسلوبِي في الكتابةِ والنشرِ


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد كشكار - نقدٌ في العُمقِ للمدرسة الليبرالية (L`école libérale) السائدة حاليًّا في التعليم في العالَم أجمع وفي القطاعَين، العمومي والخاص