أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - ديوان تشوه لا إرادي - 8/7















المزيد.....

ديوان تشوه لا إرادي - 8/7


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


الباب الثالث







" المجد للفوضى "










إن قـوة النـظـام تـُـقـاس بمقدار ما يُـخلفه من فوضـى


أفكار عشوائية
الزمن والكتابة والتفكير









* حياة
هو سطح مزروع بالأشجار والبشر والكائنات
والماء والوحدات السكنية
أسفل السطح يوجد أناس قلائل
في المسافة بين السطح والقاع
يكون الوضع كالآتي :
/ السطح محمول على رؤوس الناس القلائل
/ والناس القلائل أقدامهم على القاع
/ يطول الوقت عليهم ويقل
/ حتى تخترم رؤوسهم السطح
من قوة ثقله وضغطه عليها
/ فيُفلتون شهقة قتيل أو صيحة مجنون
أو عواء فنان.

* إلتزام
كأن روحكَ مقطبة في زهق طويل
وكأن صدركَ قد امتلأ بأنفاس آخرين كثيري العدد
وكأن وجهكَ قد طُمِسَ بسُمِّ زعافٍ
كأنكَ كلكَ تنتزع خصيتيك بنفسكَ منكَ
هل يوجد من يشعر إلى هذه الدرجة
ويتألم حتى هذا المقام المقدس من الألم ؟
ما الذي يستحق ؟ ما الذي يستحق؟
ما الذي يستحق سوى أن يكون الحر ذليلاً
بلا جريرة سوى التزامه بالحياة ؟

* شك
وَرَدَ إلينا أنكَ تَشُكُّ
وأن شككَ ليس في محله علي الإطلاق
ففكرنا فيما نفعل لك لنريح قلبك
ونميله إلي أمرنا
مع العلم أنك تقف بين الأمرين
موقف المرء بين أمه وزوجه
فأرسلنا عليك إشارات واضحات المغزى
وبينات المعني
فانتبهت أنت لما نفعل فزدناك رشدًا
وألقينا علي روعك السكينة
ففرحت أنت واستبشرنا بك
لكن فرحك لا يصدق طويلا وإنك تنسى
فأنت تشك مرة أخرى
ونحن نعلم ويصلنا شكك بأسرع مما تشكه
وأنت تعلم
ولكنه الشك هو ملجأك الوحيد من حلولنا الثقيل
علي روحك الخبيثة.

* لُدُوْنَة
أيتها القبضة المتهاوية علي حياتي
أرجوكِ مثلما لم يترجّ أحدٌ أحدًا
أن تكوني الأخيرة
ليس يأسًا ولا انهيارًا وسوداوية
إنما هو إيثارٌ للراحة والعزلة والسلام
ونهاية لتلك الأحداث الرتيبة
فقط كوني قوية كالقوة ذاتها..
ذلك أنني لدن كالعجين
أتلقي القبضات بنصفي
فأجتمع بأطرافي
.. ثم أعود

* مشقة
المشقة فيما تفعل أنه لا يأتي بأية نتيجة
وليس له من مقابل
سوى الأمل في الذي سوف يأتي
باعتبار ما سوف يكون
الذي هو الغيب
الذي هو الواقع بعد أربعة أو خمسة أيام
أو ستة أشهر أو سنتين ...
ولا شيء قد حدث ولا أية نتيجة
منذ ثلاثين سنة..
فقط هو الأمل مجردًا
يترحل علي عمرك

* سخافة
تَعَذّبْتَ وتَعَذّبَ صغاركَ
الذين أنجبتهم في ساعة ثورة ويأس
لا تلُم غير نفسك التي أوقعتك في الشرك
بخنوعها وضعفها أمام ثورتك
إن جميع أفكارك السيئة هي التي كانت صحيحة
بفضل حكمتك التي تعلمتها ونسيتها
لأنك مُدعٍ ولست حكيماً
نعم إن الحقيقة أسوأ من الأفكار السيئة
وأشد قلقًا بمقدار سبعين ذراعًا
قد قضيت أنت بنفسكَ عليكَ
ولم تكن مُحقًا في أن تثور بهذه الطريقة السخيفة
وأن تُقضى بهذه السخافة

* حسرة
إن شبقها منك في كل شيء
لا يُغنيك عن شبقك منها فيما تحب
ذلك ما كنت تجادل فيه نفسك
حتى جاءك الحق من شقيقتها
فكنت تَرِفّ كمن ُذبح وهو يأكل
أعانك الله علي ما أنت فيه
ذلك مفهوم الحسرة.

* سواء
"فلتحترق الأرض على من فيها
ولا أحترق أنا"
ذلكم هو الفرد الحق السوي
وما عداه أشياء مشوهة النفس
يتخللها نفاق بَيِّنٌ وشفقة مريضة

* جوع
سامق في الضلوع هو الجوع
حتى بعد أن يتجشأ الجائع شبعًا
الجوع يكون سامق في الضلوع
والدم والروح
كأنما هو مرض لا شفاء له
فإذا أصاب أزمن

* يقين
الشك مفتاح اليقين
والإيمان لا يتعين علي القلب
فقط هي هبات تودع أصحابها
.. يرسلها الله

* حب
الحب كالتراب
مرهون بالجفاف
ورهن البلل
والقطر الرفيق
فإذا ما أصابه الغَمرُ
صار وحلاً لزجًا

* قصفٌ
ماذا في الداخل يمور ويقصف هكذا؟
قُل ماذا إن عرفت ؟
قُل إنها الطاقة المقدسة
النار العظيمة
البخارُ الحارق المرير
انصهار لا ينتهي
عذاب كافر
شِعرٌ وكلام جميل
...إنها المعاناة المبكية
أن يولد أحد بهذه الروح

* فخر
لك أن تفخر بأنك حي
أيما كانت حالتك النفسية
بل يجب عليك الشماتة
ومُعايرة الأشياء الغير حية بحياتك
فافخر أيها الكلب

* إزدواج
إضرب إصبعك فوق جفنك
ستري المصباح مصباحين
.. فماذا يمنع أن تراك اثنين
واحد يضرب إصبعه فوق جفنه
والآخر يتفرج معجباً
ذلك الآخر هو الحقيقة
أيها المغفل عنك قسرًا واختيارًا
لأنك لا تعلم الطريقة

* ذُهان
رجلٌ
أصابه الذهان في قلبه
فكان يحلم أنه يأكل واحدًا من أصابعه
منذ أصابه الذهان في قلبه
وهو يحلم كل يوم
أنه يأكل أحد أصابعه
حتى إذا بلغ أحلامًا عشرة
بات غير قادر علي الكتابة

* تجريب
لن يتيح لك كونك عدماً
تلك التجربة الغالية
وهي كونك حي
تري وتسمع ذلك الإدهاش المزلزل الرهيب
الذي هو الحياة
فلا تكن مُنكرًا للجميل واشكر لها واحمدها
علي أنها وهبتك نفسها
وكن فطنا فلا تدخلها
وارقب مشيتها وسيرها من الخارج
ذلك أمتع كثيرا من الدخول
ويجعلك راضيًا تمامًا عنك
وعن تجربة طويلة وعظيمة
كانت ستفوت عليك إذا فاتتك
وأصررت أنت علي عدم خوضها
إنما لا تكن كمثل الخائضين الباقين
المبهورين بفتنتها وطيشها وفحش أخلاقها
وأفعالها المهيجة المثيرة
هؤلاء البلهاء الذين خاضوا
ثم أكملوا ودخلوا بها وعليها وفيها،
كُن حذرًا وارقبها من الخارج
لئلا تجنح للموت أو تُجن
وستري أن ذلك أمتع كثيراً

* قراءة
اقرأ ما يلي
" شيءٌ قد التبس بالخطأ
في هيئة صغري
فحسب حساب الذنب
وارتجا العودة,ولكنه لم يعد ..
فبقيَ في الزمان رقيما "
إذا أدركت فأبطئ من روحكَ وادخل
لأنني سأتكلم في لوحكَ
مثل شيء يقع في حياتكَ
يَشْعُرَكَ في نفسك
وإذا لم تدرك فقم عما كُتب وامض
فتراب المقابر يكمن في الكلام
واللمس والأرض
وإنك لن تدرك.

* انهيار
ولقد أتممت انهيارك السابع عشر
فقم توضأ وصَلِّ أمام الحقيقة
والواقع والزمن الطويل
و كن صادقا وأنت تعترف أمام نفسك
بالوهن وتعب العقل
والتكوم على أقرب مقعد
ليس لشيءٍ محدد
إنما لقلق الروح وزهقها ورجفتها الحادة
إزاء ذلك الكم من الخداع والهزل السخيف
إنّ العرضَ من فرطِ حبكته المهولة
قد ألغى الفن في النص
فكان الواقع الواقعي المحسوس
خشنٌ و مؤلمٌ
ويتسع لكافة العاملين الحزانىَ
مثل دارٍ للعروض الكبيرة.

* حالة
تلك الحالة من العمق
تلك الحالة من الفحش والنزول بذلك الحق
بذلك المنزل الفاحش من العقل
لا يصنعها إلا هذا الشيء
هذا الشيء الذي يُريكَ الرعب
يُريكَ حياة أخرى كالرعب
وكالرجفة والفزع الشديد
كمعرفتك بقتلك بعد دقيقتين
مضروبًا بالضرب في الخصيتين
حتى يقف قلبك و نَفَسكَ
من خرق الألم لرأسك وقلبك وكامل جسدك
– هذا تشبيه للرعب السابق على القتل
و ليس الألم الذي يعقب الرعب
إنما الألم يبدأ تصوره وقت حدوثه
والرعب هو الغرض –
هذا الشيء مريع ..
مريع كإلقاء الروع في قلب طفل
بقطع إبهامه بالسكين ..
وعميقٌ في النزول
كنزول بناية عليك
وأنت تراها نازلة
و ترفع ذراعيك مأخوذاً...

* ومضة
ومض
ثم سقط
ذبابة مصعوقة
لكنه على أي حال
قد ومض

* إصلاح
كان الولد جميلا كالمرأة
وحكيما كالمسيح
ويخلق من قلبه أشياء عجبا
لذلك صلبه الناس على نخلة أمام بيت أمه
حتى تتعظ وتصلح من بطنها
الذي كان يعلو

* إحساس
للموت رائحة الهدوء
ومذاق الرهبة الغائلة
للموت عيون أعمق سبعون ذراعًا
يمنحها للذي سيموت
فمالي أستشعركما على أنفي و طرف لساني
أيتها الرائحة وأيها المذاق
ومالي أرى الخلق والأشياء هكذا من أرواحها
كجنيٍ يركب البصر فيلج ما يَتَبَصْرُ
وكيف الموت يأتي بهذا التسرع الأهوج
وعندي ذروة الحياة لم تكد تتمخض

* موت
جفف الحب عوده
وأقام الذهول أوده
واصفرت الحياة كصفرة الوجه المريض
والوجودِ
والأواني المتروكة منذ أمد بعيد
والورق العزيز القديم
ولكم تمنى أن يُخَلَّدَ في عذابه
أو يموت عليه
فلا يشرك بعذابه أحدًا آخر
وهكذا عاش بضعة أعوام إلا قليلا
ثم مات منذ يومين بالسم الزعاف
كأروع ما يموت العشاق

* بود ليرى
أيها الشيطان الرجيم الرائع الوغد القبيح المخلص
السجان المحموم السجين المظلم السماوي الهامد
النازف العصابي المعقول الحي الأليف المسفوح
الخارق القاصل المقصول
المنفوخ بنار من الرب
وكلمة ألقاها بفم أبيك فانتقلت إلى بطن أمك
فوضعتك أمك من قلبها الأسود المفتوح
كما تفعل النبيلات
عندما يلدن أو يبصقن
أيها الـ أنا الـ هو الـ أنت
الذي ليس كمثلك أحد في الأرض
لماذا ترفّ فوق جمجمتي ستة أيام في الليلة
كظلمة ترفّ على وجه غمر
أو كروح تتفقد مياها ميتة
وأخربة قد طفقت بعد إتيانك لها
لتطرح الأخربة باقات شرها الوردي بصدري
ونور غوايتها في جبهتي
ليكون صباحًا ويكون مساءً...
أيها الذي خلقت أصابع أخرى لملائكة صغار
وعلمتهم الشيطنة
وكيف يكون الشِعر أُظفرا في سقف حنك
ووافيتهم بسر الضوء والراحة
ولهو أنصاف الآلهة
ليكونَ مساء و يكون مساء...
أيها الأعلى الـ هو الـ هي الـ أنا الـ أنت
الـ تلك الـ تينك الـ ذاك الـ ذينك
الـ هذا الـ هذي الـ أولئك اللائي اللاتي الجميع
أيها الكل المتجسد
متى يحل علينا يومك السابع.

* مضاجعة
في موسم المُذَنّبَاتِ
سقطت من السماء امرأة مُذنبة
ُقرب رجل قد اعتزل الناس والدنيا
منذ ستة أشهر..
بيد أنها لم تحترق في الهواء
فلما ضاجعها الذي ظن أنها رزقا
اشتعلت من تحته ثم تفحمت من فوقه
ثم صارت هشيما تذروه الرياح.

* تقدمة
اندسي في داخلي سُمًّا غريزي المذاق
يمتزج بخمر رديء في إناء خشبي مُشقق
وارفعي نداءات أعضاءكِ الهامسة
فأنا أرغبُ حفلاً طوطميًا بربري الهياج
نستوثن فيه نفسينا
فأولج تقدمتي مخشوشعًا للسكب
وتفتحين مذبحك الجشع
هكذا دون أية عراقيل فلكية تخص القلب
أو تومئ للسريرة



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/6
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/5
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/4
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/3
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/2
- ديوان تشوه لا إرادي - 8/1
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/9
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/8
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/7
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/6
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/5
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/4
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/3
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/2
- ديوان الحيرة العظيمة - 9/1
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/4
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/3
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/2
- المؤسسة الوظيفية - فصل من رواية - 4/1
- منطقة عشوائية


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - ديوان تشوه لا إرادي - 8/7