أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - تلبية لرغبة الشعب سنقطع الراتب














المزيد.....

تلبية لرغبة الشعب سنقطع الراتب


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 6606 - 2020 / 6 / 30 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذات يوم دخل المستشار على الملك في قصره فوجده غارقاً في تفكير عميق، فسأله عما يشغل باله فأجابه : أنا أريد أن افرض ضرائب جديدة على بعض البضائع في مملكتي بقيمة 10% بهدف تمويل خزائني التي تكاد أن تفرغ ، ولكنني أفكر في رد فعل الناس وكيف سيتقبلونه، فكر المستشار قليلاً ثم ابتسم في خبث وقال : دع الأمر لي يا مولاي ولا تقلق تماماً .
جمع المستشار أعوانه وطلب منهم ان ينشروا في الاسواق وجميع انحاء المملكة اخبار واشاعات كاذبة حول أن الحاكم سوف يقوم بفرض ضريبة جديدة على جميع البضائع بمقدار 50% وسوف تشمل هذه الزيادة السكر واللحم والتمر والقمح والشعير وكل البضائع الغذائية بالمملكة، فضج الناس واشتد غضبهم وأخذوا ينتقدون علناً هذا الامر والزيادة المبالغة في الضرائب وعبروا بكافة الطرق عن شخطهم وعدم رضاهم عن هذا القرار الظالم .

وكان الأعوان والمساعدين الخاصين بالمستشار ينقلون إليه ما يحدث بالأسواق أولاً بأول ويتحدثون معه عن غضب الناس وسخطهم على هذا القرار، وفي الاسبوع الثاني طلب المستشار من أعوانه أن يقوموا ببث إشاعة جديدة تؤكد الاشاعة الأولى السابق نشرها وأن القرار سوف يتم تطبيقه قريباً جداً، أخذ الناس يصيحون ان هذا ظلم وأن الضريبة مرتفعة جداً، ولن يقدر أحد على تحملها وأن الفقر والغلاء سوف يصيب المملكة بالكامل، ومن الظلم أن يتم رفع اسعار كافة الأطعمة بمقدار 50% ولو كان الزيادة على صنف واحد أو اقل من ذلك لهان الأمر .
عندها ذهب المستشار إلى الحاكم وقال له : لقد حان الوقت يا مولاي
الآن يمكنك إصدار الأمر بفرض الضريبة ودعني أعيد صياغة القرار ..
كتب المستشار :
تلبية لرغبات شعبنا الكريم ونزولاً عند رأيهم، فقد قررنا عدم إصدار الضريبة المرتفعة واكتفينا بفرض ضريبة بسيطة بمقدار 12% فقط على سلعة واحدة .. حينها تنفس الناس الصعداء وأكثروا الثناء والدعاء للحاكم الحكيم الذي يراعي شعبه ولا يثقل كاهلهم بالضرائب الكثيرة .

هذا مايفعله مستشارو صاحب القرار اليوم اول ما يتفتق ذهنهم عنه هو قطع رواتب الموظفين ، ولما ثارت ثورة الناس تراجعوا وقالوا لن يكون هناك قطع بل ضريبة جديدة "ضريبة الدخل" مع انها بحسب قانونها يعفى منها الموظف والمتقاعد وبالاصل المالية تستقطع ضريبة من الرواتب ، ولكم ان تتصوروا كمية الخبث في القرار ان الضريبة ستكون على الراتب الكلي وليس الاسمي كما هو منصوص عليه، و عندما يحاججهم احد يقولون انهم لن يتعرضوا للراتب الاسمي بل للحوافز فقط !! وما الراتب الا حوافز فالاسمي بكل درجاته لا يسمن ولا يغني من جوع.

المستشارون الجحاجيح لا يرون ابواب لحل الازمة الا قطع ارزاق الناس !! اما مئات الابواب من مزاد العملة وجولات التراخيص النفطية والمنافذ الحدودية وازدواج الراتب ورواتب السجناء المزيفين وجيوش الحمايات الوهمية والعقود التلاعب بها والتعويضات المجحفة التي منحت لبعضهم وفساد المسؤولين واهدارهم المليارات والمنافع الاجتماعية الباطلة فعيون المستشارون عنها كليلة



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً احمد نورس اسيا
- الجمال الناطفِ
- السمراء والشعر الاشقر
- هل الاستقطاع يحل الازمة ؟
- لاتحزن ان الله معنا
- الموت في زمن الكورونا
- جز الكباش السِمان افضل من سلخ الحملان
- القدسية أفضل أم الحظ ؟
- ترويض الفيلة
- استثمار ام بيع
- 4/9 ذكرى احتلال العراق بعد 17 عام
- ليلة معركة المطار بكى فيها القمر
- فاجعة العبارة الموصلية
- ومن يخرج من داره في زمن الكورونا مجرم
- جرد حسامك و ابدأ التقتيلا
- صفاء ابن ثنوة لم يقتل
- وطن الانبياء والغرباء
- باسل و مغوار أنت يا أبا هاشم
- النبراس في الظُلمُ
- راح ابو ضحكت الحلوة


المزيد.....




- أسرار وتوابيت ملوّنة ورقص مبهج... دهشة الجنائز في غانا
- غزة: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه -تعثرا وصعوبات نتيجة إصرا ...
- مسؤولان في -حماس- يكشفان لـCNN سبب تعثر محادثات غزة و-العقبة ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف عشرات السوريين ومداهمة مخيمات لهم ...
- خامنئي يهدّد بتكرار -صفعة العديد-: إيران قادرة على ضرب العمق ...
- رقصة الأقزام تعود إلى لا بالما بعد عشر سنوات ونساء يشاركن لل ...
- مع اقتراب الحرائق من الحدود.. سوريا تغلق معبر كسب مع تركيا
- القضاء الفرنسي يوسّع تحقيقاته مع منصة -إكس- بشأن إساءة استخد ...
- الاحتلال يقصف خيام نازحين بغزة واتهامات أممية بمواصلة قتل ال ...
- إعلامي أميركي يلمّح إلى تورط إسرائيل في فضيحة جيفري إبستين


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - تلبية لرغبة الشعب سنقطع الراتب