أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي الشقاقي - السمراء والشعر الاشقر














المزيد.....

السمراء والشعر الاشقر


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


السمراء والشاب الاشقر

في احدى المقاهي حصل لقاء بين انثى تفيض نضوج وتضج انوثة وبين شاب اشقر يصغرها عمراً ، تبادلوا النظرات ثم تناولوا القهوة معاً ، فتحدث كلا منهم عما اعتمل في صدره
الفتى الاشقر ..
كنت اكره القهوة
مع اني اسمع انها تغير المزاج السيء
وتقلب الاحوال ، فقررت ان اجرب
فدخلت كافيه وطلبت قهوة مرة
وبعد الرشفة الأولى
دخلت أمرة وجلست قبالتي
جمالها رقراق
لؤلؤي مثل الدمع
في الاحداق
مثل رغيف الخبز الاسمر
الخارج من الفرن الآن
شهي وساخن
عيناها تشع خجلاً وجمال
و وجهها يضج غنجاً ودلال
لا اعرف كم بقيت صامتاً امام ذاك الجمال
الانيق الرقيق الشديد البريق
انتبهت لي وانا احدق بها
تبسمت فزادت حسناً
فقامت وتقدمت مني
وقالت : هل تسمح لي ان اجلس معك ؟
أومأت لها بالموافقة
تحدثت فسحرت قلبي
كل شيء فيها قد جذبني وسحرتني
وجهها يذكرني ببطلات الروايات الرومانسية القديمة
سمارها مثير كـ صوفيا لورين
و ابتسامتها تقتل كـ كلوديا كاردينالي
عينها تتلألأ كـ أودري هيبورن
جمالها سهل ممتنع
بسيط حد الخرافة
هي مثل القهوة التي كنت اشربها للمرة الاولى
سحرتني بجمالها الأخاذ لدرجة انني اسقطت قطرات من القهوة على قميصي
قالت والابتسامة لم تفارقها
- ايها الشاب الوسيم يبدو انك اسقطت بضع قطرات من القهوة !!
- اعذريني فانا اشربها للمرة الاولى
- للمرة الاولى !! ألا تحبها ؟؟
- ومالي بها وانتي امامي
فضحكت
- وما دخلي بالقهوة ؟
- حلوة مع مرارتها
ومذاقها لذيذ من سمارها
فضحكت اكثر وقالت
- هل انا مثلها
- اجمل
- اذن صفني
- دعيني في جمالك اتأمل
- اذن لنطلب قهوة اخرى ثم تكمل
- والحيرة دعني يا جميل أتأمل
- خذ المنديل وامسح قطرة القهوة
فأخذت منديلها وكتب عليه
جورية سمراء
لونها يسحر وطعمها سكر
وعبق عبيرها يسكر
وانا في الوصف يا جوريتي السمراء
اكاد أضيع اكاد أضل
اكاد أتيه في المنظر
وعلى نكران مافي القلب
لا أقوى ولا اقدر
يا سمراء
يا لذيذة النكهة
و بلورية المنظر
يا لوزية العينين
وثغر باسم اقتر
يا جوريتي السمراء
انتي القهوة العذبة
وانتي مرة حلوة
وحتى مركِ سكر

الانثى ...
تأملتُ ذلك الوجه
لذلك الشاب الوسيم
لعدّة مرات ..
تأملتُ عيوناً جميلة
لاتستحق الا الجمال
وثغرٌ باسم لايستحق الا الابتسام ..
ماهذه الأناقة المفرطة
اكاد ان اشم رائحة العطر
يتسرب اليّ من خلال الشكل ينساب ..
اكاد استشعر حرارة تلك اليد الجميلة
يااللهي لم اترك جزئية بها الا
ووجدت معنى لها ..
ترى ماذا تعني تلك الساعة الجميلة
التي زينت معصمك ..
هل تترقب موعدا!؟
ام تخشى من الوقت ان يُقتل دون ان تقتنص فرصتك بالسعادة
من انياب الحياة
ماذا يعني ذلك الخاتم في اصبعك
نعم انه خاتم الزواج ..
ربما تقول للأخريات انا لا اخفي واقعي..
لاتخربّنَ بيتي ..
وتلك اللحية الشقراء
هل هي هجين بين اصول الشرق وتحرر الغرب!؟
وتلك السماحة ماهي الا هبة ربانية
يجب ان تُشكر ..
ليس بوسعي ..
الا ان اقول اجمل الفرص واجمل الامنيات ..
تأتي متأخرة بعد فوات الآوان !!



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الاستقطاع يحل الازمة ؟
- لاتحزن ان الله معنا
- الموت في زمن الكورونا
- جز الكباش السِمان افضل من سلخ الحملان
- القدسية أفضل أم الحظ ؟
- ترويض الفيلة
- استثمار ام بيع
- 4/9 ذكرى احتلال العراق بعد 17 عام
- ليلة معركة المطار بكى فيها القمر
- فاجعة العبارة الموصلية
- ومن يخرج من داره في زمن الكورونا مجرم
- جرد حسامك و ابدأ التقتيلا
- صفاء ابن ثنوة لم يقتل
- وطن الانبياء والغرباء
- باسل و مغوار أنت يا أبا هاشم
- النبراس في الظُلمُ
- راح ابو ضحكت الحلوة
- درة التاج يوسف عمر
- الحافظ خليل اسماعيل
- رسالة من اب مفجوع


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي الشقاقي - السمراء والشعر الاشقر