أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - ميثاق شرف---مع من؟














المزيد.....

ميثاق شرف---مع من؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن عدم اهتمام المرء بتحصين نفسه تجاه إغراء المال، ورضاه عن نقصه القائم، ربما كانا من أكثر العيوب التي يرتكبها فظاعة، بقدر ما يشكلان إهانة غير مباشرة لكل الشرفاء. هي إهانة للشرفاء لأننا نرميهم دائما بنقصنا وإهمالنا، ونهاجمهم بما لا يطاق من نهمنا، ونفاقنا، وغضبنا لدى الكشف عن حقيقتنا.

يفتقر الشخص إلى الاحترام عندما لا يهتم بالانضباط الذاتي الذي يقوده إلى حالة من الكمال الأدبي والأخلاقي، فالواجب الأساسي للشخص هو تحقيق الهدف الذي وجد من أجله والذي هو السمعة الحسنة التي سيتركها لأطفاله من بعده، فليس من السهل على الطفل، أن يُقال له: إن أباك هذا كان يقبض أموالا من أجل الكتابة لصالح أشخاص، وكان يكتب على قدر ما يقبض، وهو لم ينكر ذلك بل يتفاخر به أمام الجميع، كيف لا والواهب هو نائب الوالي سابقا.فإذا فشل في هذا، فانه يخرق الوصية الأكثر أهمية للحياة، وهذا يماثل الانتحار.

أقدر يا سيد شعورك ، وأعتقد بأن الأمور بدأت تختلط عليك، وبدأت أشفق عليك ،

فأنت في الأمس فقط، كتبت باسمي الحقيقي الغير مستعار(ونسيت اليوم) ، ولكنك تحتاج الى مبرر لأفعاك، وتُريد أن تساوي بين جريمة القبض وجريمة الكتابة باسم مستعار مع انك تعرف ان هذا غير مبرر لك بالاستمرار في( القبض )الذي اعترفت به بعظمة لسانك.

وهذا ما لا تستطيعه ، انت ولا سواك، فالقبض من مال معمد بدم الشعب السوري ، لا يُماثله جرم أيدا.

هذا الشخص لا أعرفه أبدا، ولم ألتقه ولا مرة واحدة، ولم يكن بيننا لا حوار ولا رسائل، وكنت أعجب كثيرا برباطة جأشه، فمعاركه كثيرة، وكان دائما يعتذر ويتنازل. إلا أنني رأيته اليوم وقد فقد أعصابه، وأخذ يتهمني بعدم الفروسية، مع العلم أنني فارس دمشقي، بكل معنى الكلمة، أما من جهة الكتابة باسم مستعار، فهو يعرف، أيضا أنني أكتب باسمي الحقيقي، نفس المقال في مواقع أخرى. ولكن لأن الحوار المتمدن هو مميز، فإنني أكتب أولا فيه، ثم أنقل مقالي المتواضع إلى المواقع الأخرى باسمي الصريح. وأنا لا أستطيع، أن أكتب كلمة، قبل نشرها في الحوار المتمدن، فهذا عهدي على نفسي.

أنا دمشقي الهوى والتاريخ ، وأفخر دائما برموز مدينتي، وأعمل على الاقتداء بهم ، ولكن لا أعرف شيئا عن محافظتك، ولا عن رموزها؟ التي تحاول السير على خطاهم؟



نعود إلى صاحب ميثاق الشرف، لقد كبرت بعيني فليلا عندما اعترفت وبالفم الملآن انك تقبض من خدام، ولكنك لم تقل منذ متى تقبض؟ والأخبار تقول من زمان وزمان، كما تقول المطربة فيروز. وأنت من وقعت في الفخ، فأنا، أعوذ بالله من هذه الكلمة، لم أدوس لك على ---، ولكن دفاعك وحماسك عن ولي نعمتك، جعلك تبدأ بمهاجمتي، وهذا، أعترف بأنه من حقك، فالذي يأكل على مائدة السلطان، عليه أن يضرب بسيف السلطان.

السلطان الذي تضرب بسيفه، متهم بالخيانة العظمى، من قبل السلطة القمعية في سوريا، ومتهم بالفساد والسرقة وتخريب سوريا، من قبل الشعب السوري، والذي أنا احد أصغر الناس فيه.

ولي أمرك، قام باعتقالي في فرع الأمن السياسي في دمشق، وفي التحقيق معي، أثبت رئيس الفرع يومذاك، أن النفايات النووية ما هي إلا نواتج معمل صابون، وبما أنني كنت تحت الأرض بعشرات الأمتار، وحولي رجال أشاوس مدججون بالسلاح، فقد قبلت تعليله واقتنعت، ولكن هذا لم يُساعدني، فبقيت في الزنزانة المنفردة.



تتحدث يا سيدي عن ميثاق شرف؛ سأخبرك كيف يجب أن يكون، حنى ننضم إلى بعضنا، على كل كاتب أن يذكر مصدر تمويله أولا، والمبالغ التي قبضها ثانيا، ولا يهم مصدرها، هل هي من اللحوم الفاسدة التي كان خدام وأولاده يُطعمونها للشعب السوري، أم من الفطر العفن، أم من العسل والسمن.أم من النفايات ونواتجها، كلها أمور يجب ذكرها قبل أن نوقع ميثاق الشرف، بيننا.

هناك أمر أكثر أهمية لفت نظري في حديثك الممتع، صدقا استمتعت بطريقتك في تبرير (كله أكل عيش يا شباب). الأمر المهم، أن هناك معارضين، كتاب، وغير كتاب، شرفاء. وهي كلمة صعبة التداول في هذه الأيام. فالشرف أصبح، إن لم نقل نادر، قليل الوجود، ولكنه موجود.

الشرف من القيم العليا، التي تعلمناها في مدينة دمشق، عاصمة الخلود، -------كما قلت لك، أن الشرف من القيم العليا ، ومن لا يؤمن بالقيم العليا ولا يتقبلها فانه يُسقط شكوكيته على نفسه لا غير، وهو في إدراكه لحقيقته(---) وبؤسه الشديد، إنما يضع حالته الخاصة (--) كأساس لاجتهاد الآخرين؟؟وما لم يفهم الحاجة الملحة لمباشرة التطهر وتخليص نفسه، فانه سوف يعيش دائما يستحوذ عليه ألم وجودي لمعرفته بأنه (--) وبلا هدف. ----وكونه تلقى هبة معمدة بدم الشعب السوري. فانه يبدد وجوده في مطاردة كوابيس وأشباح الضحايا، الذين قضوا على يد ولي نعمته.

لسوء الحظ لا يوجد ، على المستوى الثقافي ، معرفة تعمل بحق على مساعدة الفرد على اتخاذ قرارات الضمير ، لأن نهج مواجهة الواقع بموضوعية لم يُكتشف ولا يمكن للناس أن يميزوا ، بفضل أصلهم ومنبتهم، كيف يتأثر الفرد بأفعاله الصالحة أو المشينة .

تقول الحكمة: لا يُضير المستنقع وجود الجراثيم فيه.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدهما الحوار المتمدن و---كلنا شركاء---
- رد على مقالة غسان مفلح
- وبرهن علماء الشعب السوري -أن المواطن السوري الذي لا يشعر بحب ...
- لبعض من هذا كان--اعلان سوريا
- أعلام النهضة العربية المعاصرة-الحمد-والقرضاوي-والعطوان--وراب ...
- سيقول : اجمعوا أعلاه وأضيفوا له القمع والتخريب؟
- حكومة منفى في الخارج ---وحكومة فقر وجوع وقمع في الداخل
- من هو الوطني أكثر من الليبرالي؟
- الحوار مع البعث---أحاورك آه---آصدقك لا---
- وكان جواب ذلك الإله: فجر معهد الفنون المسرحية،
- موضة البيانات التخوينية
- تعوا ودعوه آخر أيامه------
- الأنظمة الشمولية القومية القمعية ---لهواة الصنف
- في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإ ...
- كفاحي---------------
- المحور الثالث----الليبرالية هي الحل
- الحمرونولوجيا--و--الحرامولوجيا
- كورتاج لوطن------
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-4-4 وجبا ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان3-4--النص ...


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - ميثاق شرف---مع من؟