أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - موضة البيانات التخوينية















المزيد.....

موضة البيانات التخوينية


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:44
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن موضة البيانات التخوينية ، وأقصد البيانات التي تتهم الجميع بالعمالة لصالح الأمن . قد أصبحت موضة هذه الأيام، فلا يكاد يمر يوم، حتى يظهر بيان، يذكُر صاحبه أعداءه ويُلصق بهم التهم ما غيرها. عملاء للأمن ألعفريتي، أو لجماعة ابن حجام، أو ضباط لدى أبو فركوش صاحب الشعر المنفوش.

لم يبق من أحاديث إلا عن هؤلاء العملاء، ويحلف برأس أمه القرعة أنه صادق، وأنه بنفسه وشخصه ووسائله ومصادره و عبر علاقاته مع الجن الأزرق والمخط ط والكارو، يحلف أنهم عملاء، ومستعد من أجل تأكيد مقولته هذه، إلى تحديد الساعة التي زار بها هذا العميل الفرع، ونوع البار فان الذي يضعه رئيس الفرع الذي استقبله. مع العلم أن الكاتب نفسه، والذي يتهم الناس نفسه، وعلى ذمة واحد يملك نفس ذمته. والذي يقول: إن هذا الكاتب الذي يُخون الناس، ويُلصق بهم تهم العمالة، وبعد خروجه من الجامع في إحدى المرات، وبعد أن دبغ جبينه بشراب البندورة بتاع شركة الكونسروة العفنة، حتى يظهر أمام جماعته، بتاع الجلابيب القصيرة، واللحى المعازية. يقول: مرة بصق ظابط أمن في وجهه، وعندما عاده في الموعد نفسه بعد أسبوع، قال ذلك الذي يُخون الجميع: تعرف يا سيدي كل يوم زوجتي تسألني ماهو نوع البار فان الذي تضعه، مع العلم أنني يا سيدي من يوم بصقت في وجهي لم أغسله تبركا بلعابك الطاهر. وحين سئل ذلك الذي يُخون الجميع عن صحة تلك البصقة، قال: نعم إنها صحيحة وهي من السنة. وذكر حادثة بصاق الرسول صلعم في فم بنات فاطمة عليها السلام وقال لها لا تُرضعيهم قبل المساء، وعقب أحد الأرزال (صديقي أحمد بن كريشان وهو لا يهمه لا صاحب المقال ولا من وراءه من أصحاب الجلابيب القصيرة واللحى المعازية) عقب قائلا: هل نحن أمام رسول أم سطل نيدو؟ كما قلت لكم هو خبيث صديقي، مثله مثل التنظيم الذي يتبع له صاحب التخوين والبصقة ما غيره.



من لا يعرف (رافين) مبيد الصراصير الفتاكة، وأرجو أن لا يعتبروا جماعة الحوار المتمدن هذه دعاية لهذا المبيد/ فوالله وتالله وسالله، لا أعرف أحد منهم، نعود إلى مقولة فتش عن (رافين) ويعني في كل مرة ترى فيها ألاف المقاومين العرب في أرض المطبخ أو داخل البالوعة فاعلم أن سبب قتلهم هو رافين. وهكذا عندما تبدأ روائح التخوين، والاتهامات تخرج إلى العلن فالمقولة تُصبح فتش عن الأخوان المسلمين. حيث تراهم وراء كل خبر، وراء كل تفشيل للمعارضة الوطنية، وراء كل تشدد وقمع من قبل السلطة الا ستبدادية، والتي لن أُُطلق عليها هذه الصفات بعد اليوم، كرد فعل على اتهام أصدقائي ورفاقي وأبناء وطني، بتهم العمالة والخيانة.



هل تعلمون ما هو أخطر شيء في كيل هذه الاتهامات، والتراشق بها، وقذفها هنا وهناك: إنها ردة الفعل أيها الجهابذة، وردة الفعل هنا ستكون أخطر بكثير. أحدهم وعلى الهاتف صرخ: أولاد القح--- ليس لهم إلا تخويني واتهامي بالعمالة، إن صرماية ضابط الأمن أشرف من جد جدهم!!!!!! نقف هنا يا جهابذة التخوين والجباه الملطخة بمرقة شراب بندورة الكونسرة السورية. نقف هنا، ونُراجع أنفسنا، ماذا فعلنا نحن عندما اتهمنا فلان أنه عميل وعلان أنه ضابط، وآخر أنه مدسوس، لقد قدمنا لجماعة الأمن رؤوس بعضنا على أطباق من تيفال (لا تلصق) وحقنَا من اتهمناه ضدنا وضد المعارضة، وأصبح همه بعد اليوم رد التهمة لنا، والبحث في تاريخ أجدادنا حتى يجد عميل تعاون مع الفرنسيين أو العثمانيين ويفضحه. ستنتقل العداوة والعمل والنضال الذي كان يوجهه صوب السلطة الرائعة، (كما عاهدتكم لن أشتم السلطة بعد اليوم لأنكم تخونون أصدقائي). والسلطة القمعية(لا أستطيع إلا أن أشتمها) مسرورة منكم، ومن ثم منهم.



أتذكرون يوم تم تخوين المناضل ميشيل كيلو واتهامه بعلاقة مع أحد رجال السلطة (السلطة هنا بمعنى سلطة الخضار ورجلها بمعنى الخيارة). ودافع وقتها السيد ميشيل كيلو عن نفسه وشرح كل الملابسات، واليوم يقبع في المعتقل، عجل الله بفك أسره. الأمن أيها الجهابذة له ألاف الأساليب والألاعيب، سأحدثكم عن واحدة جرت معي شخصيا، وكل أبطالها على قيد الحياة.

اتصل بي أحد ضباط الأمن وقال لي: نحن نعلم أن بالأمس كان هناك اجتماع في منزلك وكان حاضرا كل من فلان وفلان وفلان وفلانة وفلانة(16-4-2005). قلت له: ما دمت تملك كل هذه المعلومات لم تسألني فقال: وأعرف كل كلمة قيلت. عندها قلت له: ألم يقولوا لك أن فلانة وذكرت له اسم سيدة (خلبي) كانت موجودة معنا. فقال: (والله العظيم شاهد على ما أقول). نعم نعم أعرفها وأنا على تواصل مستمر معها، ومنذ زمن طويل؟؟ عندها عرفت أنه كذاب، وأن معلوماته استقاها بالخطأ من أحدهم، ولا أُدين أحد. وأعرف أنه يقرأ الآن ما أكتب، فهو يجمعهم كلهم.

هذه حادثة ذكرتها جرت معي شخصيا، وللعلم ليس بأمر عسير أن يستدعيك ضابط الأمن ويسرد عليك أسماء من يتعاملون معه، ومن ثم تنطلق أنت مثل الخنفسة في الطاسة ، لا يحملك عقلك ألفاضي والممتلئ إلى الشفة بالتبن والشعير. تنطلق وفي يدك سر رهيب أسر لك به ذلك الضابط الهمام، وأنت لن تُفشيه إلا عند اللزوم، وعندما ترى الوقت مناسبا لنسف خصمك الذي استحمرك الضابط وأخبرك باسمه.



يا أيها الذين تخونون الناس أصحاب الوسواس الخناس، جماعة أهل الكهف، يا من امتهنتم الخلع وضرب الدف، لا تجعلوا سهام المعارضة ترتد إلى الوطن، دعوها موجهة باتجاه واحد، دعوها باتجاه تحسين ظروف المعيشة، والتخلص من الاستبداد والقمع والفساد والرشاوى والبلطجة والسلبطة والنهب والسلب. غريب أمركم أصحاب الجلابيب القصيرة ودمغةكونسروة البندورة على جباهكم المندسة تحت غبار التاريخ. تركتم كل هذه الموبقات التي ترتكبها السلطة، وركضتم خلف بعضكم تتراشقون التهم.

احذروا جميعا وستذكروني أنا العبد الفقير، احذروا اليوم، الذي تُصبح فيه السلطة بكل شرورها وفسادها أرحم منكم.

أحذروا اليوم الذي لا يجد فيه من تتهموهم سندا لهم من سهامكم وقذارتكم إلا السلطة.

احذروا فأنتم بأنفسكم تحولون المعارضون الشرفاء إلى مشاريع حاقدة عليكم وعلى طروحاتكم.

فتش عن الأخوان، تراهم في كل مكان، كالسوس ينغلون، والناموس يعقصون، وكالثعالب يمكرون، وكالضباع ينقضون.



إلى هواة الصنف:



ضابط الأمن هو مواطن صالح، يملك سيارة أو أكثر من نوع مر سيدس، يُحافظ عليها بعيونه وقلبه ودمه ودموعه وابتساماته. ضابط الأمن لا يهمه لا أنت عزيزي ( )، ولا الوطن، ولا شيء. همه الأوحد أن يُحسن صورته أمام رؤسائه، وأن يُحافظ على السيارة ما غيرها.

الوطن ، وتقدمه، وتطوره، وصورته في الخارج، كلها أمور ثانوية بالنسبة له.

همه كما قلنا الحفاظ على منصبه، ورضا رؤسائه.

وكما تقول أم فواز صاحبة العفة والفضيلة في حارتنا:
ا الأمن والأخوان قضيبان لا ينتصبان الا في وجه المعارضة.!!!!!!!!!!!!!!!!!












#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعوا ودعوه آخر أيامه------
- الأنظمة الشمولية القومية القمعية ---لهواة الصنف
- في عام 2000 م حكم سوريا رئيس شاب، اتصف بالتسامح والمحبة والإ ...
- كفاحي---------------
- المحور الثالث----الليبرالية هي الحل
- الحمرونولوجيا--و--الحرامولوجيا
- كورتاج لوطن------
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-4-4 وجبا ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان3-4--النص ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-2-4--فنج ...
- خطأ المعارضة عندما تستبدل قمع السلطة بارهاب الأخوان-1-4
- دعوة إلى حضور مؤتمر-المحور الثالث- لقوى المعارضة السورية- وو ...
- الشعر السرياني--2-2
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية وحقوق الأقليات---الجذور الأول ...
- لاح طيف الحبيب--أمة شيش بيش
- الشعر السرياني---1-2
- بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--
- خواطر قاضي مسرح----
- عفوا الحكومة السورية---نحن لن نتبرع لحماس----
- ضحية ارهاب الآخر---الاسكندرية ليه وليه


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - موضة البيانات التخوينية