أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - ألم يحن الوقت للوقوف ضد اعتداءات النظام التركي العدوانية؟!.















المزيد.....

ألم يحن الوقت للوقوف ضد اعتداءات النظام التركي العدوانية؟!.


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 00:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إن النظام التركي العدواني قبل مجيء أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية واثناء حكمه دأب على السياسة العدوانية والتدخل في الشؤون الداخلية تحت طائلة من الحجج والاكاذيب، فبالإضافة الى وجود قواعد عسكرية تحتوي على آلاف الجنود والأسلحة والمعدات العسكرية وتقوم الطائرات الحربية بين فينة وأخرى بقصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان كما تقصف البساتين والحقول والمواشي وتمتد الاضرار لتشمل العديد من القرى التي يهرب ساكنيها من القصف والعمليات العسكرية وتبقى الحجة الأبدية لحكام انقرة " محاربة الإرهاب الذي تصوره في حزب العمال بكاكا " وهذا ادعاء كاذب وخبيث في الوقت نفسه وهذه الحجة يسوقها حكام طهران في كل قصف مدفعي لمناطق الإقليم باتهام المعارضة الكردية المسلحة بينما في اخر الامر ان القصف يصيب مناطق داخل أراضي الإقليم وتلاحق الرعاة الرحل ثم تلحق الاضرار البشرية جراء القصف المدفعي وهذا ما حدث بعد الهجوم الجوي التركي الأخير حيث ذكرت مصادر في كردستان العراق" الى قصف مدفعي إيراني وأوضحت المصادر ان ثلاث مناطق تابعة للناحية شهدت تحليقا للطائرات الإيرانية، أعقبه بساعات قصف من قبل مدفعية الجيش الإيراني"، ان العدوانية التركية المستمرة هدفها اخضاع القرار العراقي لتوجهات النظام السياسية ومصالحها الاستعلائية الهادفة للهيمنة والتوسع وبمجرد متابعة الاعلام العسكرية التي يشنها حكام تركيا على سورية والعراق وليبيا يثبت مدى عدوانية العقلية الرجعية والعنصرية الشوفينية التي تحاول ان تلبس ثوب الدين الإسلامي وتصطف مع الحركات الدينية المتطرفة المعادية للفكر التقدمي واخذ في هذا المضمار اوردغان وحزبه حزب العدالة والتنمية الإسلامي مهمة العودة الى العقلية الطورانية التي تؤمن بإمكانية عودة الدولة العثمانية الجديدة وفق تصورات توسعيه والاحتكام للقوة العسكرية الغاشمة التي نمت وتطورت تحت جناح حلف الناتو العدواني وبمباركة الإدارة الامريكية والعسكرية الامريكية التي تصمت كصمت القبور عن ما تقوم به حكومة اوردغان من اعمال عسكرية استفزازية وتوسعه في عدة مناطق في مقدمتها العراق وسوريا وفي البلقان وجزيرة قبرص الجانب التركي وليبيا وتدخلاتها العسكرية والسياسية في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى التي لا تقل خطورة عن التدخلات والتوسع الإيراني وايضاً بحجة الإسلام البائسة ، ولا نعود لذكر المسلسل التركي واعتداءاته وتدخلاته في الشؤون الداخلية للعراق لان المسلسل معروف ومسجل منذ الاتفاقيات التي ابرمها مع النظام الدكتاتوري الذي سمح بدخول القوات العسكرية الى استغلال الأراضي العراقية بحجة الحجة الجاهلة محاربة بك ك ثم إقامة قاعدة عسكرية في الإقليم بالقرب من زاخو وحسب تأكيد الكثير من المسؤولين في الإقليم وجود اكبر قاعدة عسكرية تضم اكثر من( 1500) عسكري ، كما أشار علي ورهان عضو الاتحاد الوطني في دهوك في يوم 20 / 6 / 2020 " إن تركيا تمتلك 21 قاعدة عسكرية غير رسمية داخل إقليم كردستان" وكشف في حديثه (ل بغداد اليوم) أن "“تلك القوات موزعة على محافظتي دهوك واربيل، وفي مناطق مختلفة، وتضم مختلف الأسلحة وتصلها الإمدادات والغذاء عن طريق الطيران"، هذه القواعد والقصف بالطائرات والمدفعية هي لتسهيل العمليات العسكرية العدوانية على القرى والارياف في كردستان العراق والقرى الكردية، وخلال سنين ما بعد سقوط النظام وتحرر الإقليم من الاضطهاد والتعسف بقت القوات العسكرية التركية في مواصلة عدوانها على الأراضي العراقية ثم اخذت توسع انتشارها وإقامة قواعد أخرى وعلى الرغم من رفض العراق والرفض الدولي للعدوانية التركية والمطالبة باحترام سيادة واستقلال البلاد فقد بقت الاعتداءات العسكرية المسلحة واستمرار القصف المدفعي وكما استأنفت بشكل دوري قصف الطائرات الحربية وآخرها وباعتقادنا ليس اخيرها اختراق ( 18 ) طائرة حربية تركية للأجواء العراقية وصولاً للشرقاط وسط استنكار العراق والمحافل الدولية وجامعة الدول العربية وأشار الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات العراقية المسلحة العميد يحيى رسول عن اختراق الطائرات التركية ان " " القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة ندعو إلى عدم تكراره"، واضاف مستنكراً "اننا لن نسمح بأن يكون العراق مناطق للاعتداءات" وعلى الرغم من ادعاءات بانتصار ( وتدمير مواقعه حسب الروايات من قبل المسؤولين زيف الادعاءات الاتراك فان الواقع ينفي حيث اكد ( كاوه شيخ موس ) القيادي في حزب العمال الكردستاني ب ك ك " إن "قوة من الكوماندوز التركي حاولت تنفيذ عملية إنزال جوي في منطقة حفتانيين، وتصدت، لهم عناصر حزب العمال الكردستاني بهجمات موجعة ما أدى إلى إفشال الإنزال، ومقتل أكثر من 20 جنديا تركي من القوة وإصابة العشرات" ان تاريخ العمليات العسكرية التركية معروفة بالوحشية داخل تركيا وخارجها وما نتج عنها من مآسي وكوارث ومئات الآلاف من القتلى والمصابين والمهجرين وخراب ودمار في أكثرية المناطق الكردستانية في تركيا وسوريا ثم في العراق، بينما الطغمة التركية تحتفل بدماء الكرد والترك والعرب وغيرهم ولا تبالي بأرواح المواطنين ولا تكترث للفواجع والمخاطر التي تهدد ليس تركيا فحسب بل جميع شعوب الدول المحيطة ودول المنطقة المتضررة اساساً من السياسة الطورانية التوسعية العدوانية وتهديداتها بضم أراضي جديدة ومناطق معروفة وهي تدعي زوراً وبهتاناً انها تركية بالأصل مثل الموصل ومناطق في سوريا ــــ الى متى السكوت عن اوردغان وحزبه حزب العدالة والتنمية الذي يحمل في جوهره نهج وايديولوجية الاخوان المسلمين؟ ــــ الى متى السكوت عن الاعتداءات المسلحة على إقليم كردستان العراق؟ ــــ كيف ترضى الحكومة العراقية والقوى الوطنية عن وجود قواعد عسكرية مفروضة بالقوة المسلحة؟ ــــ كيف يمكن ان يفسر قطع وحجب الأنهر والجداول التي تصب في العراق من قبل إيران وبناء السدود الكبيرة في تركيا لحجب مياه دجلة والفرات التي ستكون وبالاً على المناطق الزراعية في العراق فضلا عن مياه الشرب؟ هناك عشرات الاستفسارات والاسئلة حول نوع العلاقة بهاتين الدولتين اللتين لا تتركا اية سانحة حتى تتدخلان في الشؤون الداخلية العراقية. ان الاعتداءات المستمرة والأخيرة بالذات ومقدار خرق 18 طائرة حربية للأجواء العراقية التي تعتبر اعتداء سافر على دولة لها كيانها الدولي في الأمم المتحدة وعضويتها في الجامعة العربية والمعترف بها من أكثرية دول العالم، وجرت ادانات من قبل الكثير من الدول وفي مقدمتها الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام أبو الغيظ كما "نددت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، بالتدخلات العسكرية التركية والإيرانية في الأراضي العراقية مؤكدة أن "ذلك يشكل انتهاكا للسيادة العراقية" ولم تقتصر على الدول فحسب بل الإدانات جاءت من جميع القوى الوطنية والديمقراطية والخيرة في العراق والمنطقة والعالم وبهذا الصدد أدان الحزب الشيوعي العراقي واكد ان هذا الاعتداء " هو عدوان سافر مدان ومستنكر، وخرق فظ للسيادة، وتدخل شائن في الشؤون الداخلية لبلدنا، وضرب بعرض الحائط لعلاقات حسن الجوار والقانون الدولي" وتابع الحزب الإدانة مؤكداً" اتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الوقحة مستقبلا، واللجوء الى مختلف الطرق السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق ذلك، ولإجبار تركيا ايضا على سحب قواتها من أراضينا"
من هذا المنطلق الوطني الحريص على سيادة واستقلال العراق ليس من قبل الولايات المتحدة الامريكية بل من إيران وتركيا واي دولة تريد النيل من سيادته والتدخل في شؤونه الداخلية ، ان موقفنا الوطني يتطلب الموقف الموحد لجميع القوى الوطنية والديمقراطية والمستقلة لإدانة الاعتداءات التركية العدوانية وفضح ممارستها الفضة بحق القوميات المتواجدة في تركيا والكف من تدخلات حكومة اوردغان والقوى الطورانية في شؤون الدول الأخرى وفي مقدمتها العر اق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات الانتخابات التشريعية وقانون الانتخابات والمفوضية
- نص وهم المسرح
- نهب خزينة الدولة وتداعيات تشكيل الحكومة الجديدة
- المطلب الشعبي لانتخابات مبكرة ومفوضية للانتخابات نزيهة
- نصان 1 أين سرى وجهي في ركضة الزمان؟
- لفساد والفقر وكورونا والمحاصصة في العراق فصل من فصول الأزمة! ...
- الحلول الجذرية مع الإقليم للتمتع بالاستقرار والأمان والبناء
- نص بقايا أنهر الدمع في ليل السقم
- مجرمون حتى في زمن كورونا بدون حساب
- مستلزمات الانتصار على الإرهاب عسكرياً وفكرياً
- نص لم يكن حلمي!..
- حقيقة الرأسمالية ونظامها الاستغلالي غير العادل
- نص المستجد كورونا
- نكبة الهيمنة والفراغ السياسي ورئيس الوزراء
- جانحة كورونا والكارثة المأساة
- تصفية الحسابات على الساحة العراقية
- دور الأحزاب في المحاصصة الطائفية السياسية
- العبور إلى شاطئ الحلم
- الطرف الثالث في عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال
- نص في شارع الرشيد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مصطفى محمد غريب - ألم يحن الوقت للوقوف ضد اعتداءات النظام التركي العدوانية؟!.