أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نص بقايا أنهر الدمع في ليل السقم














المزيد.....

نص بقايا أنهر الدمع في ليل السقم


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


هو لوحٌ مكتوبٌ،
بهِ سفن الصحراء في المنفى، عصافير تموت من الظمأ
وتلوح أشرعة بالريحِ ترقص كي يُذكرها الفرج
كانت الأنهار زخم من رواء
جفت في الجفاف حسرات ضفاف
بأمر غولات الحدود من الحقد الكظيم
" كان نهرٌ هنا، وله ضفّتان
وأُمٌّ سماويَّةٌ أرضَعَتْهُ السحابَ المُقَطَّرَ
ونهرٌ صغيرٌ يسيرْ)*
باتجاه المراعي والحقول
نهران مهران أصبحا خطا رهان**
لا الريح جاءتْ، سفن الصحراء بانت في الهرج
تعيسٌ أنا، لكن من صدى دمعي، سرايا حزننا العانس
خدعتُ نفسي، في ابتسامي المرهون بالإمرة
وكانت الأيامْ، مرارة المسلول في العبرة
سلمتُ أمري ناعياً عِنْدي جثتي، وأنا فاقد القدرة على النطقِ
ولكن صمتي المحبوس في الضجة
يبست شفاه من الظمأ المكبل بالقيود
على أن أعود لدمعي الساكب، مرتجلاً صدى حزني في المنطق
ولم أنج من حزني على الرغم من طيف الفرح عندي
وَصَحَتُ من مدى فكرةْ.. قفزت من عثرة أثر عثرة
على أن اضحك ودمع العين بالفطرة
يرقرق فوق غصنٍ من اللبلاب يابس
وان كانت تقاطيع الهوى الناعس
فما كنتَ إلا صاحبي الناجي، من التخدير في الندرة
وَعَبّرتُ لا الوي على أمرٍ وأنا عابسٍ
وظلي حيرتي عريان من حسرة السفرة
بقايا من حزن بائسْ
ودمعٌ ساخنٌ ينساب في جره
فيحرق وجنتي الأخرى..
ألا يا ليت الحزن مأخوذ من البرعم!
ينمو ثم يقوى من الندرةْ!
لكنما، هيهات الخرف فكرة
زوايا من فرح هارب
ونوح ٌساطع الفطرة
إلا إذا رقصت عمائم من التخريف...!
صدى عسرة
ما غابت عن الأعين اليسرى
أو اليمنى التي حرمتْ من النظرة
كان هنا نهران من عهد به عبرة
يجفان من صنمٍ مفروض في حسرة
يجفان من غبرةٍ وافكارٍ من الزفرة
--
*نهر يموت من العطش ديوان: محمود درويش
** دجلة والفرات
18 / 3 / 2020



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرمون حتى في زمن كورونا بدون حساب
- مستلزمات الانتصار على الإرهاب عسكرياً وفكرياً
- نص لم يكن حلمي!..
- حقيقة الرأسمالية ونظامها الاستغلالي غير العادل
- نص المستجد كورونا
- نكبة الهيمنة والفراغ السياسي ورئيس الوزراء
- جانحة كورونا والكارثة المأساة
- تصفية الحسابات على الساحة العراقية
- دور الأحزاب في المحاصصة الطائفية السياسية
- العبور إلى شاطئ الحلم
- الطرف الثالث في عمليات الخطف والاغتيال والاعتقال
- نص في شارع الرشيد
- آفاق الوجه التراجيدي للفقر ودونه في العراق
- الانتفاضة وقانون الانتخابات الجديد
- وأخيرا وليس آخراً الانتفاضة الشعبية في العراق
- نصان -- القدوم يا بغداد
- تراكم السخط والغضب أدى إلى الانتفاضة الجماهيرية في العراق
- نص مقدمة المقام
- نصوص أربعة قصائد
- نص علامات الظهور


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نص بقايا أنهر الدمع في ليل السقم