مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 22:59
المحور:
الادب والفن
أين سرى وجهي الحبيب؟
في لجة الزحمة
شوارع الأنهار فيه هائجاتٌ من ثغاء؟
اين سرى؟
والعالم المخبول يركض من دهاء؟
تعصف به شلل البغاء
عواهر السياسة الظلام..
مازلتْ أرى وجهي العراء
مناوباً يجوب حتى النادبات
كسعفة النخل التي تجددتْ،
ثم استوت خضراء في العراء
يسلبها الزمان رونق الوجود
فعدتُ غاضباً
واركضُ الحدود للوراء
كرهت تقبيل الشبابيك النداء
اغلقتُ باباً من حديد
متخيلاً ذاك التشابكْ دورة الدنيا طواحين الهواء
تفحص الحاضر من ماضي انزواء
هرباً من الحاضر والماضي الخواء
مازلت أيقن بالخواء المستديم جله من الدعاء
اقتحم الخطوب في لغة الشروق
مازلت أتقن الخروج حافياً دون غطاء
حتى وان نكل القريب
ما زال وجهي كالجواد
يخب في هجيره الضباب
وينتقي الفصول في روعةٍ من التعبير
مازال وجهي في الغبار
مستلهما صور المسير
متحدياً في جزء من شموخه اشارة النذير
أين سرى؟
وجهي الذي صار نديماً في المنافي
وهو ارتمى دون دليل
ولا الطريق للأصيل
لكنه بقى كعهده المنوال
يحلم للوراء بالحدود
21 / 3 / 2020
----
2 ـــ أيها العيد مصابي
زاد عندي البعد عيداً في شجن
انسخ الماضي
في تراضي، وافتراضي
في خلافٍ في البدن
في جنونٍ او طوافٍ
أو محنْ
بين نفسي والظنون
احمل الرؤيا واحملْ ذكرياتي في السقم
آه يا سعدى ويا طيف ابي
ايها الخال العزيزْ.
خطوةٌ أو خطوتان
أيها الولد الذي أفقدني حتى صوابي
في مصابي
واغترابي
ووجوهٍ افرزتها الريح في المنفي
أيها العيد ويا رمز عذابي
ها انا اسرد جوابي
اتذكرْ كيف يمكنني هذا التحمل
ثم نسيان عتابي.....
23 / 5 / 2020
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟