أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!














المزيد.....

إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الأشهر الأولى من عام 2002 كانت "المفاجأة"، حيث قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي بإجتياح المناطق التي كانت مصنفة على أنها مناطق "A"، أي مناطق السيادة الفلسطينية والتي بحقيقتها لم تكن يوما أكثر من عملية إنتشار لقوة الإحتلال حيث أن هذه المناطق كانت عبارة عن معازل محاصرة وغير متواصلة، ولكن الإجتياح لتلك المناطق في حينه كان بمثابة الإشعار بإنتهاء إتفاق أوسلو.
في تلك الأيام، كاد الكل الفلسطيني أن يقع في الدهشة والإنذهال من عملية الإجتياح، ولم تكن فوارق الدهشة كبيرة ما بين المؤيدين أو المعارضين لإتفاق أوسلو، فلماذا تلك الدهشة والإستغراب يا ترى؟! ببساطة، لأننا جميعا إعتبرنا أن الإتفاقات قد "تحترمها" إسرائيل لأحد سببين: الأول، أن هذه الإتفاقات يجب إحترامها كونها بين طرفين وبرعاية دول كبرى، وهذا الرأي قد تبناه مؤيدو إتفاق أوسلو من الفلسطينيين، والثاني، أن إسرائيل قد تحترم الإتفاقات طالما تخدم سياستها ولا تعارض مخططاتها، وهذا كان حجة للمعارضة التي رأت إتفاق أوسلو على أنه أكثر إنسجاما مع أهداف الإحتلال البعيدة، وما حصل أن أصحاب النظرة الأولى قد أسهبوا في تصديق إسرائيل والرعاية "العالمية"، وأصحاب النظرة الأخرى، لم يربطوا التشخيص بالواقع والزمان وكيفية الإستجابة للمتغيرات والتوقعات؛ فكلاهما وقع أسير الدهشة والإستغراب نفسه!!
اليوم، الحديث يدور عن إجتياح غزة، غزة التي مازالت محتلة ومحاصرة، بل كل يوم يجري فيها إرتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، فبعض الصحف الإسرائيلية قد طالعتنا بوجود خطط عسكرية ممرحلة لعملية الإجتياح، عدا عن المؤشرات النابعة من مختلف سياسات وممارسات الإحتلال اليومية البشعة والتي لن يكن الإجتياح إلا أحد أوجهها وتجلياتها، ولكن لماذا يتم الحديث عن هذا الموضوع بإستغراب وإستبعاد من قبل البعض؟! فإسرائيل تنقض ما تُوقع عليه، فكيف بها في "الإنفصال الأحادي"؟!
مخطط "شارون" في "الإنفصال الأحادي"، وكذلك خلفه "أولمرت"، لهما مبتغياتهما من ذاك "الإنفصال" في غزة و لاحقا بالضفة الغربية، أملا منهم بالإحتفاظ بأكبر أرض وأقل عدد من السكان الفلسطينيين، طبعا مع الإحتفاظ بالثروات الباطنية وما هو إستراتيجي من المستوطنات والمنشآت العسكرية والحدود والأجواء...إلخ، بالإضافة لإمكانية ضرب المقاومة الفلسطينية بأي وسيلة ممكنة وفق تصريحات جيش الإحتلال ووفق ما يتم ممارسته على أرض غزة ما بعد تفكيك المستوطنات منها، فإذا كان هذا هو جوهر مشروع " شارون – أولمرت" ما الغريب في أن يقوم الإحتلال بإعادة إجتياح غزة المحتلة والمحاصرة والواقعة تحت ضرباته؟!
قد يشكل نجاح الحوار الوطني الفلسطيني بنتائج وطنية وسياسية تتمترس خلف الثوابت الفلسطينية ردا على مختلف مشاريع الإحتلال، وممكن أن يتعامل معها ساسة الإحتلال كعامل مشهٍ لإجتياح غزة، على إعتبار أن الإحتلال لا يريد وجود فلسطيني موحد بأجندة سياسية وكفاحية تحظى بإجماع وطني وشعبي، فهذا يُشكل قوة فلسطينية على الأرض كما أنه سيشكل عائقا أمام "أولمرت" في إستمرار تسويق "عدم وجود شريك فلسطيني"، كونهم لا يريدون إلا شريكا قابلا للتنازل وإلا يُصبح هذا الفلسطيني غير موجود إذا ما طالب بالحد الأدنى من الحقوق الوطنية، لذا فإن التوحد الفلسطيني يُعيد للذات الفلسطينية مكانتها ومعناها ، ويُعيد الإحتلال أيضا لطبيعته دون تجميل أو تستر، وتضحي غزة والضفة والحقوق الفلسطينية جميعها قضايا مترابطة لا منفصلة في مشروع وطني سياسي مقاوم يهدف تحقيق الحقوق الوطنية.
فإجتياح غزة وارد، لأن غزة لم تتحرر والإحتلال لم يذهب وحقوقنا لم تتحقق، فلنتوحد ولنستعد، لا أن نندهش ونستغرب.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحموا الأسرى...وثيقتهم للوفاق لا للشقاق!
- هدى علي...طفلة تشهد...
- الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...
- الصمود أو الإستجداء...
- على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...
- نحن بحاجة لإرادة -تشافيزية-...لمواجهة الضغوط الأمريكية
- كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي


المزيد.....




- بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه
- قرود شبيهة بكرة القطن تختبئ بعيدًا عن الأعين داخل -غابة مطير ...
- السعودية والإمارات وقطر.. ترامب يزور 3 من أغنى دول العالم فم ...
- وزير الخارجية المصري يجري اتصالين هاتفيين مع نظيريه العماني ...
- وسائل إعلام: سقوط صاروخ حوثي في السعودية استهدف إسرائيل
- قطع أثرية غامضة عثر عليها في روسيا تحير العلماء! (صور)
- لأول مرة.. استخدام مقاتلات -ميغ-35- الروسية الحديثة لاعتراض ...
- وزير الخارجية الألماني: سنواصل إمداد أوكرانيا بالسلاح إن است ...
- سوريا.. إحباط محاولة لتهريب صواريخ مضادة للدروع (صواريخ)
- المكسيك.. مقتل شخص وإصابة اثنين في حادث سقوط منطاد (فيديو) ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!