نوفل كريم جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 09:41
المحور:
الادب والفن
هو من يغفو في المروج الخضراء بكل هدوء وأمان غير عابئ بما حوله في هذا العالم المضطرب ..
هو من كانت كلماته العذبة تتساقط منه مثل المطر في الصحراء , وابدا لا يعلن عن فضيلته بكل تباهي بين الضعفاء ..
هو من يسمع ما لا تحدثه الاصوات ويرى ما لا يكشفه النور وأحس بما هو أبعد من الأدراك وأعمق من الشعور..
هو من يمنح لحظات الصدق للأخرين في هذا العالم المليء بالخداع , و يرى دوما الخير في كل خطوة على طريق الحياة..
هو من لا يسرق السرور من قلب احد ولايحطم الاحلام في النفوس الفتيه , ويشاطر مسرة الاخرين بصدق وعفويه ..
هو من يترك لغيره كلمات البطولة والنثر ويترك لهم القافية و أبيات الشعر و يعلم ان السكينة فقط هي سبيلا بين النفوس ..
هو من حياته لا تبتدئ من الرحم ولا تنتهي عند القبر بل هي أكبر من ذلك بكثير , ويتقبل الحياة بدون ملل اوشكوى ويؤمن بالامل ..
هو من تعلم المساواة من الفقر والسعادة من الاحزان , وتتعرى نفسه امامه دونما خجل لأنه الأنسان ..
هو من رغم مخاوف الحياة يمنح الطمأنينة لمن حوله , ورغم القحط له القدرة على العطاء ..
هو من يجد في قدس اقداس النفس البشريه طريقا الى السماء , وتستجيب نفسه للضمير حين النداء..
هو من لا يطمح بالسيادة حيث لا يطمح لها سوى العبيد , ولا يؤمن بالامتياز رغم وقوفه على علياء كبير..
هو من يمتنع عن مصلحة او فائدة عندما تدنو المنافع اليه , ويقدم الأيثار بنقاء امام الأنانيه ..
هو من يكون الظل الذي تستريح له تلك النفوس المتعبة والدفء لكل الارواح البارده..
هو من لا تذبل روحه عندما تذبل الزهور ولا يضعف قلبه حين تتجعد الوجوه , انه ببساطة غني الروح رغم الافلاس من حوله..
هو من لا ينظر الى الأشياء بل الى جوهر تلك الاشياء , ولا يحيا الحياة بل جوهر الحياة ..
واخيرا هو من يعلم أن الحياة لا تعطي سرها بسهولة ابدا , وتجده متعب رغم الصعاب على أن يلامس قلب الحياة . !!!
#نوفل_كريم_جهاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟